الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 17:02

المكافأة وأثرها السحري على تصرفات وسلوكيات الأطفال

كل العرب
نُشر: 19/08/11 22:27,  حُتلن: 08:02

والطفل الذي يُثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلاً

المكافأة قد تفقد أثرها وقيمتها الحقيقية المرجوة لو لم تأت في إطارها الصحيح، وهناك شرط أساسي لمكافأة السلوك الجيد وهو أن تكون المكافأة سريعة

لا يختلف إثنان في أن "مكافأة المحسن" هي من الأمور التي يوافقها العقل، وترتضيها الفطرة البشرية بل إنها من العهود التي ألزم الله تعالى نفسه بها وإعتبرها من دلائل الحكمة والمنطق، لهذا فمن المهم جداً أن يقابل السلوك الحسن الذي يصدر عن الطفل بإحسان آخر أو ما يعبر عنه بـ "المكافأة"، وذلك لتعزيز القيم الفطرية والعقلية التي يحملها في داخله أولاً وجعله يميز بين الفعل الحسن والقبيح من خلال هذا السلوك الذي تم مكافأته عليه ثانياً.

 
صورة توضيحية

كما أن المكافأة قد تفقد أثرها وقيمتها الحقيقية المرجوة لو لم تأت في إطارها الصحيح، وهناك شرط أساسي لمكافأة السلوك الجيد الذي يصدر عن الطفل وهو أن تكون المكافأة سريعة دون تأجيل أو تسويف.

تعزيز المكافأة حسب السلوك
ويقول أحد علماء التربية في هذا المجال: "الإثابة منهج تربوي أساسي في تأسيس الطفل، والسيطرة على سلوكه وتطويره، وهي أيضاً أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار أيضاً لأنها تعكس معنى القبول الإجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية، والطفل الذي يُثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلاً، وعندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على الأم أن تبادر فوراً إلى تعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد إما عاطفياً وكلامياً (بالتقبيل والمدح والتشجيع) أو بإعطائه قطعة حلوى، ونفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلاً حيث يكافأ عن كل ليلة جافة".


أنواع المكافآت
أما أنواع المكافآت فليس هناك أي حدود للمكافئة لكن المهم في هذه المكافئة هو أن تترك أثراً على الطفل يعزز فيه سلوكه الحسن، ويجب هنا أن لايستهان ببعض المكافآت المعنوية والتي قد تترك أثراً كبيراً على الطفل لا يمكن للمكافأة المادية أن تتركه، كما لابد من التذكير بخصوص المبالغة في المكافأة إذ من الضروري مراعاة حدود المعقول في هذا الإطار لأن المبالغة في المكافأة قد تفسد الطفل وتسبب له نتائج عكسية.

إطاران أساسيان للمكافأة
المكافأة الإجتماعية: هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا. ما المقصود بالمكافأة الإجتماعية المقصود هو: الإبتسامة، التقبيل، المعانقة، الربت، المديح، الإهتمام، إيماءات الوجه المعبرة عن الرض، والإستحسان، كل تلك تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والأطفال عادة ميالون لهذا النوع من الإثابة، ويقول أحد خبراء التربية في هذا المجال: "قد يبخل بعض الآباء بإبداء الإنتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهراها أولادهم إما لإنشغالهم حيث لا وقت لديهم للإنتباه إلى سلوكيات أطفالهم أو لإعتقادهم الخاطئ أن على أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلى إثابته أو مكافأته".
 

مقالات متعلقة