اسرائيل تغتال خالد شعت قيادي لجان المقاومة الشعبية في جنوب قطاع غزة في قصف على منزله

وكالات أنباء فلسطينية: خالد شعت هو احد مخططي تفجيرات ايلات

القيادي البردويل:

المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد بقوة إذا ما تم الاعتداء على قطاع غزة

حماس تتبنى إستراتيجية واضحة بمقاومة الإحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تتبنى عمليات من خارج الحدود، في إشارة الى ما قيل عن أن المهاجمين إنطلقوا من سيناء

موقع صحيفة "يديعوت احرونوت":

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت معلومات من الأردن عن إمكانية وقوع عملية عسكرية في مدينة إيلات وفقاً لمصادر أجنبية

تقديرات الأجهزة الأمنية الأردنية قدرت وقوع عملية عسكرية في منطقة إيلات، حيث وصلت هذه المعلومات إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل دقائق من وقوع العملية

قالت وكالات أنباء فلسطينية أن مقاتلات اسرائيلية قصفت منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الأنباء الواردة من رفح تفيد بسقوط 6 شهداء وعدد من الاصابات. هذا ولم تعرف حتى الآن هوية من كان بداخل المنزل. وقالت وكالات أنباء فلسطينية ان القصف استهدف منزل خالد شعت وهو قيادي في لجان المقاومة الشعبية، وأحد مخططي تفجيرات ايلات اليوم، كما وأصيبت ابنته ايضا بجراح. كما وقالت وكالات الأنباء انه من بين القتلى القائد العام للجان المقاومة الشعبية في غزة.

حماس ترفض اتهامات براك
رفضت حركة حماس الاتهامات اللحظية لوزير الأمن الإسرائيلي أيهود باراك، والتي حمّل فيها التنظيمات في قطاع غزة المسؤولية عن تنفيذ الهجمات التي ضربت أهدافاً جنوب إسرائيل مما أوقع ستة قتلى على الأقل، متوعدا برد "قوي".

 

"المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي"
وحذر القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا " الإذاعية، من إقدام إسرائيل على شن عدوان على قطاع غزة خلال شهر رمضان، مؤكداً أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد بقوة إذا ما تم الاعتداء على قطاع غزة.

حق المقاومة
واتهم البردويل إسرائيل بتصدير أزماتها الاقتصادية الداخلية وفشلها الأمني الذريع إلى قطاع غزة، كذريعة لتخفيف حدة الازمة الداخلية التي كادت أن تعصف بالحكومة الإسرائيلية.
واستبعد البردويل أن يكون توقيت العملية مرتبطاً بدلالات معينة أو استحقاق معين، مؤكداً في الوقت ذاته على إستراتيجية الحركة بعدم نقل الصراع إلى الدول العربية المجاورة، ومؤكداً على حق المقاومة بممارسة الكفاح ضد الجيش الإسرائيلي.

تبني إستراتيجية واضحة
كما ونفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجمات المسلّحة التي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين في إيلات. وقال القيادي البردويل، في تصريحات صحفية إن حماس تتبنى إستراتيجية واضحة بمقاومة الإحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تتبنى عمليات من خارج الحدود، في إشارة الى ما قيل عن أن المهاجمين إنطلقوا من سيناء.

باراك يهدد بالرد بالقوة على غزة
وفور وقوع سلسلة الهجمات المسلحة في ايلات اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مستعجلة مع وزير الجيش ايهود باراك وكبار القادة العسكريين والامنيين.
وقال باراك اثناء توجهه مع رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غنتس ومفتش عام الشرطة يوحنان دنينو الى موقع العملية بأن هذه العمليات تعكس هشاشة السيطرة المصرية على سيناء اضافة الى توسع النشاطات "الارهابية" فيها. وأضاف باراك أن مصدر الاعمال "الارهابية" هو قطاع غزة وسنعمل ضده بكل قوة وحسم.
وفي سياق الاجراءات الاحترازية اعلنت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب القصوى في جميع المدن الاسرائيلية، ونشرت الحواجز على مداخلها اضافة الى العشرات من افرادها الذين انتشروا في الشوارع وباشروا عمليات التفتيش. كما ونقلت المواقع الالكترونية الاسرائيلية عن مصدر عسكري اسرائيلي وصفته بالرفيع قوله بأن المؤسسة العسكرية والامنية الاسرائيلية تدرسان حاليا ردا غاية بالعنف ضد قطاع غزة.
وأضاف المصدر بأنه شخصيا حتى اللحظة لا يعرف ما هية وطبيعة الرد الذي تجري دراسته.

تحذير وتمشيط
شرع الجيش الاسرائيلي بعمليات تمشيط واسعة في منطقة الحدود المصرية الاسرائيلية وذلك عقب تجدد المخاوف من وجود خلايا مسلحة اخرى في المنطقة وفقا للمصادر الاسرائيلية، كما وشرع الجيش بعمليات تمشيط واسعة.

إغلاق الحدود مع مصر
قالت رئيس المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني تعليقا على العملية بمدينة ايلات، ان ما جرى يشير الى تغير كبير وجوهري بالمعادلة القائمة يستوجب تفكيرا جديا باغلاق الحدود مع مصر اضافة لاعادت انتشار جديدة. وفيما يتعلق بالرد المتوقع قالت ليفني بأن المعارضة وحزب كاديما سيدعمان العمليات والخطوات التي ستقدم عليها الحكومة.

إيلات مسرح لعمليات مسلحة
وقتل سبعة اسرائيليين واصيب 26 على الأقل بجراح في سلسلة هجمات شنها مسلحون على اهدافا اسرائيلية مختلفة في مدينة ايلات ومحيطها وعبر الحدود المصرية، وفقا للمصادر الاسرائيلية المختلفة.
واستهدف الهجوم الأول بالأسلحة الرشاشة حافلة تابعة لشركة "ايغد" تحمل رقم 392 غالبية راكبيها من الجنود وسيارة خاصة كانتا تسافران على الطريق رقم 12 الذي يربط مدينة ايلات- اقصى الجنوب- بمدينة بئر السبع والمحاذي للحدود مع مصر، حيث أسفر الهجوم عن إصابة 12 اسرائيليا. وفي هجوم ثان فجّر مسلحون عبوة ناسفة في دورية عسكرية اسرائيلية كانت تسير على الطريق المحاذي لخط الحدود مع مصر، مما ادى الى اصابة عدد من افراد الدورية.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فقد اشترك في تنفيذ العملية ثلاثة مسلحون على الاقل كانوا يرتدون "افرهولات زرقاء" ويستقلون سيارة خاصة استخدموها لتجاوز الحافلة ومن ثم باشروها بصليات من الاسلحة الرشاشة، قبل أن يفروا من المكان وتطاردهم قوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية مستعينة بطائرتين مروحيتين.
وفي هجوم ثالث على احد الطرق الجنوبية- ليس بعيدا عن موقع العملية الاولى- فتح مسلحون النار باتجاه حافلة وسيارة خصوصية مستخدمين قذائف الهاون وصاروخا مضادا للدبابات.
كما دارت معركة بالاسلحة النارية على بعد 20 كيلو مترا شمال ايلات، انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين من منفذي العمليات. وفي أعقاب سلسلة العمليات اغلقت القوات الاسرائيلية جميع الطرق المؤدية الى مدينة ايلات، كما وتوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار "عوفداه" القريب من المدينة ونصبت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة.

مصر تنفي أي صلة بالعمليات
ونفى مصدر امني مصري وجود أي صلة لمصر بالعمليات العسكرية التي وقعت بالقرب من مدينة ايلات، مؤكدا انه من الصعب تسلل أي مجموعة من الحدود المصرية الى اسرائيل.

الأردن حذرت اسرائيل من العملية
وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الاجهزة الامنية الاسرائيلية تلقت معلومات من الاردن عن إمكانية وقوع عملية عسكرية في مدينة ايلات وفقا لمصادر اجنبية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية الأردنية قدرت وقوع عملية عسكرية في منطقة إيلات، حيث وصلت هذه المعلومات الى الاجهزة الامنية الاسرائيلية قبل دقائق من وقوع العملية.