الشيخ عباس زكور: هناك توجه إيجابي جديد لدى وزيرة المعارف يجب دعمه ويفيد الوسط العربي وهو أن تقسم الميزانيات وفق الحاجة الاقتصادية والاجتماعية لكل تجمع سكاني

صادقت لجنة المعارف البرلمانية صباح يوم الاربعاء، بأغلبية 6 ضد 5 أعضاء كنيست، على ابقاء الدفعات المالية التي يسددها أهالي الطلاب كرسوم تعليمية وكرسوم مقابل خدمات مختلفة يحصل عليها الطلاب، وذلك بعد عدة جلسات سابقة ناقشت الموضوع وطالب خلالها أعضاء اللجنة بزيادة المبالغ التي تقدمها وزارة المعارف لسد العجز المالي في المدارس التي لا يستطيع الأهالي فيها دفع هذه الرسوم. وأقرت لجنة المعارف اليوم المبلغ الذي اقترحته وزيرة المعارف يولي تمير لهذا الشأن والذي ارتفع ليصل إلى 56 مليون شيكل.

وزارة المعارف تبنت المعيار الاجتماعي- الاقتصادي
وحول مصادقة لجنة المعارف على هذا القرار، قال النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، عضو اللجنة: "من جهة أولى، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالأهالي وخاصة في الوسط العربي، فمن الصعب علينا أن نصادق على قيام الأهالي بدفع أية رسوم وأموال يمكن أن يوفروها في حاجات أساسية أخرى للعيش بكرامة في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية السيئة. ومن جهة ثانية ففي هذا العام هناك اختلاف إيجابي في المبالغ التي تقدمها وزارة المعارف لسد العجز المالي في المدارس التي لا يستطيع الأهالي فيها دفع هذه الرسوم، حيث ازدادت هذه المبالغ في الوسط العربي بحوالي تسعة أضعاف عما كانت عليه في العام الماضي، وذلك بسبب أن وزيرة المعارف تبنت رؤية مختلفة عن كيفية تقسيم هذه الأموال، ففي السنوات السابقة كانت هذه الأموال التي تقدمها الوزارة للمدارس لسد النقص الذي ينتج عن عدم دفع الأهالي للرسوم تقسم حسب نسبة كل شريحة وكل وسط من مجمل سكان الدولة، حيث كانت المدارس العربية رغم الفقر الشديد الذي يعانيه السكان فيها تحصل على نسبة 20% من مجمل هذه الأموال التي تقدمها الوزارة، لكن هذا العام تبنت وزيرة المعارف رؤية إيجابية تعتبر لصالح الوسط العربي إجمالا، وهو أن تقسم هذه المبالغ وفق الوضع الاقتصادي الاجتماعي لكل مدينة وقرية، وهو ما جعل حصة الوسط العربي لهذا العام تتضاعف عن العام الماضي بعشرة أضعاف، وهو أمر لا يمكن لي أنا كعضو في لجنة المعارف أن أعارضه ولا أن أصوت ضده، خاصة وأننا كأعضاء كنيست عرب لطالما طالبنا بأن تقسم الميزانيات في كل الوزارات حسب الحاجة الاجتماعية والاقتصادية لكل شريحة وكل وسط، لأنه عندها سيحصل الوسط العربي على حصة الأسد من هذه الميزانيات كونه الأكثر فقرا والأكثر عوزا وحاجة".

21.5 مليون شيكل مقابل 2.5 مليونا في العام الماضي
وعن حصة الوسط العربي لهذا العام من المبالغ التي تقدمها وزارة المعارف لسد العجز المالي في المدارس التي لا يستطيع الأهالي فيها دفع هذه الرسوم، أكدت الوزيرة يولي تمير أن الوسط العربي ستكون حصته لهذا العام 21.5 مليون شيكل مقابل 2.5 مليون شيكل في العام الماضي. ففي الوقت الذي حصلت فيه المدارس الثانوية في الوسط العربي العام الماضي على 700 ألف شيكل فقط، ستحصل المدارس الثانوية العربية هذا العام على مبلغ 10 ملايين شيكل. وأما المدارس الإعدادية العربية فستحصل هذا العام على مبلغ 7 ملايين شيكل، مقابل 800 ألف شيكل فقط في العام الماضي. وأما المدارس الابتدائية العربية فستحصل هذا العام على 4.5 مليون شيكل مقابل مليون شيكل العام الماضي".