الممرضة رندة شقيرات:

الجمعية تلقت نحو 60 حالة مرضية، ونقل حالتين لمستشفى المقاصد الخيري لتلقي العلاج، والحالات كانت عبارة عن كسر بالقدم، وسقوط باتجاه ألراس، وإغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة

زحف نحو مائتي ألف مصلي لأداء صلاة الجمعة الثانية من الشهر الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، اليوم (12-8) من أهل الضفة الغربية وأهل الداخل الفلسطيني 1948 وأهل القدس، بالرغم من الإجراءات الاحتلالية المشددة من مساء الخميس وحتى ساعات ما بعد صلاة العصر.



مدير الاوقاف الاسلامية
وقدر مدير الأوقاف الاسلامية محمد عزام الخطيب، بأن أعداد المصلين للجمعة الثانية من الشهر المبارك وصل نحو مائتي ألف مصلي، وأن لا معيقات تذكر للمصليين الوافدين من أهالي الضفة وأهالي الداخل الفلسطيني خلال تأديتهم لصلاة الجمعة.

منذ ساعات الصباح المسجد يشهد تواجدا مكثفاً
وقد شهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح وحتى هذه الساعات تواجداً مكثفاً من المصلين الوافدين من الضفة والداخل والقدس، ووزع المصلين في الأماكن المظلة والباردة، كما تركز المصلون الرجال في الجامع القلبي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلي المرواني وفي الناحيتين الغربية والجنوبية من الجامع القبلي المسقوف، وحول منطقة الكأس وفي السقفيات التي أعدتها دائرة الأوقاف في القدس في واجهة المسجد الأقصى الجنوبية، أما النساء المصليات فقد تركزت في مسجد قبة الصخرة وفي صحن قبة الصخرة وفي منطقة الخيام الخاصة على صحن الصهرة التي وفرتها ونصبتها دائرة الأوقاف خصيصاً لشهر رمضان، بالإضافة إلى تواجد النساء عند الجهات الشمالية والغربية الشمالية والأروقة في المنطقة ذاتها بالإضافة للمناطق المشجرة.

النظام والكشافة والمسعفين
وقد قام فرق النظام والكشافة على ضبط النظام وتوجيه المصلين ومساعدتهم، كما تواجدت أطقم وفرق الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية نوران الخيرية، وجمعية الإغاثة الطبية، وجمعية إتحاد المسعفين العرب، وجمعية مركز برج القلق المجتمعي، وطاقم إسعاف وطوارئ عيادة الأقصى، والمركز الصحي العربي، منتشرة في ساحات المسجد الأقصى وعلى سطح قبة الصخرة وعلى أبواب ومداخل المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على صحة الوافدين والزائرين للصلاة في الجمعه الثانية.

158 حالة بسبب ارتفاع درجة الحرارة
وأكد د. محمد اسكافي منسق الإسعاف والطوارئ في عيادة الاقصى، في حديث خاص مع مراسلتنا بان الجمعة الثانية من الشهر الفضيل أصيب نحو 48 حالة وصلت لعيادة الاقصى المبارك وتم تلقيهم العلاج الكامل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقطعهم مسافات طويلة بالإضافة للانتظار على الحواجز العسكرية، وكانت الحالات عبارة: عن ارتفاع حاد بالضغط، وهبوط بضغط السكري، التهاب مفاصل بالقدم، قلب.
وقال د. سكافي، بأن الجمعة الأولى من شهر رمضان وصلت للعيادة الطبية نحو 70 مصاب وكانت بنفس الحالات.
بدوره قال الطبيب راجح هواري أمين سر جمعية المسعفين العرب في حديث خاص مع مراسلتناـ بأن نحو 50 حالة وصلت اليوم وتم تلقيهم العلاج الكامل، بينما تم نقل إصابتين للمستشفى بسبب هبوط حاد للسكري وسقوطهم من مسافة عالية، وأوضح بأن أكثر الحالات كانت لمرضى السكري والضغط ومن أهالي الضفة الغربية، كما عولج 5 أطفال قد أصيبوا بحالات انتفاخ وتقيؤ وآلام شديد بالبطن.
بدورها قالت الممرضة رندة شقيرات مسؤولة المتطوعات والممرضة فرهان أبو جوده التابعة لجمعية نوران الخيرية، بأن الجمعية تلقت نحو 60 حالة مرضية، ونقل حالتين لمستشفى المقاصد الخيري لتلقي العلاج، والحالات كانت عبارة عن كسر بالقدم، وسقوط باتجاه الراس، وإغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

خطيب المسجد الاقصى المبارك
هذا وقد ألقى خطبة الجمعة الثانية من على منبر المسجد الأقصى المبارك الشيخ اسماعيل نواهضة، بالقول:" أيها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أهلا بكم في أرض الأجداد والأباء، أهلا بكم يا من جئتم من كل مدن وقرى فلسطين الحبيبة، ومرحباً بكم في المسجد الاقصى، وهنيئاً لكم قومكم الذي فيه اشارة واضحة وعملية، إن مدينة القدس والمسجد الأقصى يعيش في قلوبكم وبأرواحكم وإنها جزء من عقيدتكم“.
كما حيا الخطيب الشيخ نواهضة المحرومين من الوصول الى الأقصى مؤكداً ومبشراً أنه "سيأتي اليوم الذي سيصلي فيه المسلمون بالمسجد الأقصى بكل أمان يوم يزول الإحتلال"، كما وأكد الشيخ نواهضة:" أن القدس والأقصى سيبقيان عصيان على الإحتلال مهما مكر ودبّر"، كما وتطرق الشيخ اسماعيل نواهضة الى فوائد وأحكام الصيام، ودعا في ختام الخطبة الى وحدة وتعاون وتضامن الأمة الإسلامية.