الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 08:02

اليرموك الإسلامي كابول يرثي المرحوم فضيل عيد في رسالة مؤثرة عبر العرب

كل العرب
نُشر: 12/08/11 08:14,  حُتلن: 18:54

عبد الحميد ريان :

فقدت ولداً من اولادي ، زهرة من بستاني ، ثكلتك امك يا فضيل ثكلتك قريتك أرضك حارتك، عليك الكل بكى الصغير والكبير الفقير والغني القريب والبعيد

وقع خبر رحيلك علينا وقع الصاعقة فإذ بالسماء تتغطى بالسواد ،والعيون تغرق بدموع الحزن والحسرة , ولا حول ولا قوة الا بالله ، انا لله وانا اليه راجعون

وصلت لموقع العرب الرسالة التالية الصادر عن فريق اليرموك الاسمي وتقول الرسالة: فجعت قريتنا كابول عامة وأبناء الحركة الإسلامية ولاعبي فريق اليرموك الإسلامي كابول خاصة بسماع خبر وفاة رفيقنا وحبيبنا وعلمنا العاقل الشهم والنبيه الفهم والحميد المزايا رجل المكارم والدّيـن الأخ المرحوم فضيل عيد .

 المواعظ قبل كل تدريب
وابرزت الرسالة: أحب رفيقنا الراحل الناس جميعا وشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، فرح لفرحهم وحزن لحزنهم، انخرط في العمل الإسلامي ودخل العمل الدعوي من أوسع أبوابه خفض جناحه للصغير والكبير على حد سواء، تميز بدماثة الأخلاق ومرح الروح وغزير الدمعة ، ما من احد جلس معه إلا وأحب عشرته ومجالسته , أحب لعبة كرة القدم منذ الصغر والتحق بعدة فرق رياضية ليجتمع بفريق اليرموك الإسلامي كابول حيث كان من رواد هذا العمل الدعوي ، فتراه مصطحبا الأخ عبد الحميد ريان في مكان عمله ليجتمع به مرة اخرى لإتمام العمل الدعوي والإسلامي بعد فترة راحة قصيرة حتى ساعات المساء المتأخر ، أو تراه يركب بجانب الأخ سليم شولي متجهاً نحو الملعب البلدي كل يوم اثنين وأربعاء لممارسة التدريبات وإلقاء بعض المواعظ قبل كل تدريب ، فوجدناه سبّاقاً للخير حتى وصفناه بالشخص الذي لا يقول لا ، وتابع البيان: فكان يعمل ويقوم بواجباته اتجاه الله ، يرافق الدعاة ، يتطوع إلى كل عمل خير ، يشارك بكل عمل دعوي .
ومع غروب شمس الثلاثاء في الساعة السابعة , وفي الأيام الفضيلة من شهر رمضان , شهر التسامح والتآخي , شهر الخير والبركة , ذبلت وردة من ورود هذا الوطن مكتوب عليها اسم فضيل، حيث أصبح فضيل ابن الثلاثين ربيعا ضحية من ضحايا العنف في مجتمعنا , فتجّمع لاعبو فريق اليرموك وأهل كابول جميعا باكين وغير مصدقين لما سمعوا , وتمنوا ولو يتوقف الزمان ولم يتوقف عمرك , يا من كان أخا عزيزا غاليا على قلوبنا.

دائم الابتسامة
الاخ عبد الحميد ريان كان من مرافقي المرحوم في الليل والنهار في العمل وفي المسجد في المجالس الدعوية وفي ملاعب كرة القدم , وجدناه واقفا والحزن بعينيه والألم يخنقه يتحدث قائلاً : " فقدت ولداً من اولادي ، زهرة من بستاني ، ثكلتك امك يا فضيل ثكلتك قريتك أرضك حارتك , عليك الكل بكى الصغير والكبير الفقير والغني القريب والبعيد ,لقد وقع خبر رحيلك علينا وقع الصاعقة فإذ بالسماء تتغطى بالسواد ،والعيون تغرق بدموع الحزن والحسرة , ولا حول ولا قوة الا بالله ، انا لله وانا اليه راجعون "
وأضافت الرسالة: الاخ سليم شولي مدير فريق اليرموك يجلس في بيته ويراجع أرشيف المواقع الالكترونية ليترقب أخبار فريق اليرموك ويحدق في صور الفريق باحثاً عن صور لصديقه وعزيز قلبه ,قائلاً : " لقد اتصّل بي ظهيرة تلك اليوم يسألني حول استعدادات فريق اليرموك للموسم القادم ، وليطمأن عن صحتي وعافيتي , أتذكره حين بدأنا باستعداداتنا لإحياء فريق اليرموك حيث توجهت إليه برفقة الأخ عبد الحميد لمشاورته ، فرّحب بالفكرة وبدأ بالعمل باليوم الذي يليه ، أنا اعرفه منذ الصغر شاب طموح ذو أخلاق عالية مواظب على العمل الدعوي ، حيث كان يحضر للاجتماعات والتدريبات بالرغم من ظروف الطقس الصعبة وإصابته في بعض الأحيان ليثبت مناصرته لذلك الفريق ، ولم يبق إلا أن أقول رحمة الله عليك يا فضيل وألهمنا جميعا من بعدك الصبر والسلوان وجعل لك منزلة جانب الحبيب المصطفى"
الأخ محمود ريان المسئول الإعلامي في فريق اليرموك ومن دأب على إيصال الخبر إلى كل صحيفة وشبكة الكترونية يروي مواقفه مع المرحوم قائلاً : " كم تمنيت لو عرفته منذ زمن بعيد ، فالحمد لله الذي جمعني به في هذا العمل الدعوي لنكون أخوة ورفاق ، تعلمت منه الصبر والاجتهاد وحب الله وحب العمل الدعوي ، أتذكره وهو دائم الابتسامة ، يقوم بواجبه على أحسن وجه طالباً مني في العديد من الأحيان بعدم تصويره بحجة انه لا يحب التصوير ، ويذكّرني بكتابة التقارير وإيصال أخبار الفريق الى الجميع , فالسماء بكتك والأرض بكتك ونحن ندعو لك ليلا ونهارا فهل نوفيك حقك لو بكيناك دهرا وان شاء الله يجمعنا إلى جانبك في جنان الخلد يا ارحم الراحمين "
في العين دمع ... و في القلب البكاء
في النفس جرحُ ... و في الروح العناء
في العمر آآآآه و رحيلك يا فضيل شقاء
ليرحمك الله يا ابا احمد ، وعزاؤنا فيك انك تركت بصمات وذكريات لا تنسى وتركت ارثا لا ينضب, فنم قرير العين في تربتك ونسال المولى ان يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته فقدانك كان فقدان كابول عامة وليس لعائلتك فحسب. ولكنها سنة الحياة. ( وما المال والاهلون الا ودائع ولا بد يوما ان ترد الودائع ).- الى هنا الرسالة.
 

مقالات متعلقة