أم محمد لموقع العرب:

قاموا بتفتيش سلة الغسيل للبحث عن ملابس ابني وعندما لم يجدوا شيئا قاموا بتسليمنا أمر استدعاء للتحقيق معه

الشيخ موسي عودة:

ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في بلدة سلوان ليس غريباً ولا يوجد قانون يردعه لا قانون دولي ولا محلي وما يظهر عن الاحتلال يعتبر باطلا باتهاماته المزيفة ضد اهالي بلدة سلوان

اقتحمت قوة من الشرطة برفقة مجموعة من المستعربين منزل الشيخ موسى عودة عضو لجنة الدفاع عن حي البستان الكائن ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك فجر يوم الثلاثاء، للبحث عن الأسير المحرر إبراهيم عودة 20 عاماً. وقالت والدته أم محمد 42 عاماً في لقاءٍ خاص مع مراسلتنا بالقدس، يوم امس الأربعاء، إنه بعد الانتهاء من وجبة السحور ورفع آذان الفجر توجه زوجي ونجلي إبراهيم لأداء صلاة الفجر في جامع بير أيوب في البلدة، وبعد ذلك فوجئتُ بقوة من الشرطة الاسرائيلية تنادي بصوتٍ عالٍ وتطرق الباب بقوة كاد ان يتحطم بأيدهم.
وأضافت أم محمد:" من شدة الرعب والذعر لم استطع الوقوف على قدميّ لأنني وحيده مع طفلي مسلم ابن الـحادية عشر والذي كان نائماً، فنهضت وقمت على الفور بالاتصال بزوجي (ابو محمد ) وأخبرتهُ بأن قوة من الشرطة تطرق الباب بقوة، وطالبني بان افتح الباب دون خوف وان أتمالك أعصابي، قائلا إنه في طريقه الي".
 

وتابعت ام محمد حديثها بالقول:" فتحت الباب ودخلت قوات الشرطة الى المنزل، وعندما سألتهم عن سبب الطريقة المستفزة في طرق الباب والصراخ قال لي الضابط المرافق للشرطة "احمدي الله بأنه لم يتم تفجير المنزل! وبعد ذلك قاموا بتفتيشه بحثا عن نجلي إبراهيم وقاموا بتفتيش غرفته الخاصة وبحثوا عن بلوزه لونها بني وقبعة، وبعدها قاموا بتفتيش سلة الغسيل للبحث عن ملابسه، وعندما لم يجدوا شيئا تم تسليمنا أمر استدعاء للتحقيق معه".
وأوضحت ام محمـد بأن "منزلها مثل أي منزل في حي البستان مستهدف من قبل الشرطة والمستعربين حيث اعتقل طفلي مسلم عدة مرات وتعرض لتعذيب وحشي على يد المستعربين قبل اقتياده لقسم التحقيق، وزوجي إعتقل وأصدر بحقه الابعاد عن المنزل، وولديّ محمد وإبراهيم اعتقلا كما تعرضا لتعذيب قاهر خلال التحقيق وتم الإفراج عن إبراهيم بتاريخ 10 آذار 2011 بعد قضائه محكومتيه البالغة 10 شهور، فيما مازال نجلها محمد معتقل" وقالت والحزن يملئ عينيها:" في حال تم تسليم نجلي ابراهيم للاحتلال سوف يحرمه من قضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بيننا، وجاء رمضان وابني محمد يقبع في سجن جلبوع لم اذق طعم ونكهة الشهر الفضيل ولم اشاهده على مائدة الافطار والسحور".

ام محمد: تعرضت لرصاص مطاطي
وأشارت ام محمد، بأنها تعرضت لإصابة بقدمها يوم السبت برصاص مطاطي من احد الجنود أثناء محاولتها إبعاد القوة المستعربة والشرطة الاسرائيلية عن الشاب مازن بدران 25 عاماً وهو متزوج وأب لطفلين من حي البستان ، حيث تعرض قبل عملية اعتقاله من داخل منزل عائلتهُ لإعتداءٍ بوجهه حيث كان ينزف دماً من انفه وفمه، وكان عدد من المستعربين يجلسون على احد أطراف رجله الذي أصيب بها قبل عام برصاص مطاطي ومازال يتعالج. بدوره قال والده الشيخ موسي عودة، بأن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في بلدة سلوان ليس غريباً ولا يوجد قانون يردعه لا قانون دولي ولا محلي وما يظهر عن الجيش يعتبر باطلا باتهاماته المزيفة ضد اهالى بلدة سلوان. وعقب على التهنئة بحلول رمضان المبارك من جمعية العاد الاستيطانية ونصبها على مدخل وداي حلوة بالقول:"إن سكان سلوان هم الأصليون عبر التاريخ ومهما وضعوا يافطات تهنئة بمناسبات أعياد المسلمين أو يافطات تغير من تسميات الشوارع لن ينسى لهم التاريخ أعمالهم العنصرية والاستفزازية".

إقتحامات واعتقالات
وشدد الشيخ، بان أولاد سلوان بأطفالها وشبابها اعتقلوا واسروا وقتلوا على أيدي المستوطنين.
من الجدير بالذكر بأن محمد وإبراهيم اعتقلا بشهر حزيران 2010 حيث وجهت لهما تهمة إلقاء الزيت والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين، وأصدرت المحكمة المركزية بالقدس حكما بحق إبراهيم بالسجن لمدة عشرة أشهر وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ لمدة 8 شهور، وأجلت الحكم على محمد، كما ان منزل العائلة مهدد بالهدم بدعوة بنائه بدون ترخيص بالإضافة لعشرات المنازل في حي البستان لاستكمال مخطط الصهيوني في الحي".