أسعد كناعنة لموقع العرب:

نحن اتخذنا موقفا وطنيا لا يمكننا التراجع عنه ونحن على استعداد لدفع ثمن تلك المواقف وسوف نخرج من السجن لمتابعة هذا العمل والنشاط ضمن صفوف رفاق حركة ابناء البلد

إنني أوصي شبابنا بالعمل على توعية الشبيبة على اهمية الهوية والإنتماء كون ان من لديه انتماء قادر ان يتغلب على كل الصعوبات امامه والتضحية بالغالي والنفيس من اجل ما يعتقد والحفاظ على النسيج الوطني والإجتماعي

المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة البطوف:

الشاب أسعد كناعنة يدفع ثمن الموقف والرأي وهو رأي الجماهير العربية والهيئات المسؤولة التي تصدت وقررت التصدي للخدمة المدنية والأخطر منها الخدمة العسكرية

الشاب أسعد محمد أسعد كناعنة نجل محمد كناعنة أمين عام حركة ابناء البلد ودع ظهر اليوم الاربعاء أفراد عائلته ورفاقه في طريق تسليم نفسه لسلطة السجون بقضاء محكوميته لمدة عشرة أشهر في سجن الجلمة القريب من حيفا كانت قد فرضتها عليه المحكمة المركزية في حيفا بعد ادانته بالاعتداء على شاب من عرابة البطوف بسبب التحاقه في صفوف الجيش الإسرائيلي. وبالرغم من أن الشاب المجند الذي قدم الشكوى للشرطة قام بسحب الشكوى، وغير إفادته أمام الشرطة بما ينفي جميع التهم المنسوبة لكناعنة، إلا أن الشرطة أصرّت على طلب تقديم لائحة اتهام ضد كناعنة في 15 من شهر ايلول الماضي، وتم تمديد اعتقاله مرات عدة.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أفرجت عن المعتقل كناعنة، وحولته إلى الحبس المنزلي خارج بلدته عرابة،حيث استقبلته عائلة عماد محمد خوالد واحتضنوه في بيتهم العامر في شعب ليكونوا له بمثابة الاهل الحريصين على سلامته ورعايته. ويأتي هذا الامر بعد ايام قليلة من اطلاق سراح الوالد محمد كناعنة من الاعتقال الفعلي الى اعتقال منزلي مع شروط قاسية جداً عليه لاشتراكه في الخطوات الاحتجاجية في ذكرى النكسة في هضبة الجولان المحتل ، حيث وجهت له النيابة العامة اتهامات بالاعتداء على افراد الشرطة وقذفهم بالحجارة وعرقلة عملهم، وستستمر الاقامة المنزلية حتى البت والنطق بالحكم بحقه، الامر الذي يشكل تقييد حركته. الشاب أسعد كناعنة الذي افطر مدة تسعة ايام من الشهر الفضيل بين افراد عائلة خوالد في شعب ولكن اليوم سيتناول فطوره الاول في السجن وذنبه الوحيد انه قام بالحسنى لمحاولات لثني الشاب العرابي عن الانخراط في صفوف الجبش الاسرائيلي، هذا ما يقوله اسعد من أنه لم يستخدم العنف أبداً مع الشاب المدعي والذي تراجع عن افادته الا ان الاذرع الامنية اصرت ان تستمر الملف وتقديم لائحة اتهام.

كناعنة: المواقف الوطنية
وفي حديث مع أسعد كناعنة قال:" نحن اتخذنا موقفا وطنيا لا يمكننا التراجع عنه ونحن على استعداد لدفع ثمن تلك المواقف الوطنية ، وسوف نخرج من السجن لمتابعة هذا العمل والنشاط ضمن صفوف رفاق حركة ابناء البلد ، معنوياتي عالية جداً وانا بين احضان افراد العائلة والأصدقاء وكلي أمل أن اخرج من السجن وتكون الظروف أفضل في البلدة، وأن تضحياتنا تتقزم أمام تضحيات أهلنا الشعب الفلسطيني واخواننا في عدة مواقع في مجدل شمس ومارون الراس ونحن رفعنا شعارات اكثر من هذا بكثير وملتزمون بها حتى تحقيقها واولها عودة ابناء شعبنا واطلاق سراح كافة اسرى ومعتقلي شعبنا وبناء الدولة الفلسطينية من البحر الى النهر ، وما نقوم ب هانما هو أمر لنا الشرف به وليس لنا فيه منة على أحد بل هو واجبنا تجاه ابناء شعبنا".

أهمية الهوية والانتماء
وأضاف أسعد كناعنة:" إنني أوصي شبابنا بالعمل على توعية الشبيبة على اهمية الهوية والانتماء كون ان من لديه انتماء قادر ان يتغلب على كل الصعوبات امامه والتضحية بالغالي والنفيس من اجل ما يعتقد ، والحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي ونبذ الافراد الفاسدة عن هذا النسيج، وأن القرارات التي اتخذتها المحكمة لن تردعنا ولن تثنينا عن ممارسة نشاطنا السياسي والقيام بواجبنا الوطني، وأنا اليوم عبرة للشباب الوطني وقدوة طيبة بعدم السماح لهم بانتزاع هويتنا الوطنية الفلسطينية منا ولا بأي ثمن كان ،فمعنوياتنا عالية ولن تثنينا كل المطاردات والملاحقات مهما كانت".
وأكد أسعد كناعنة أن والديه هما ملهماه وقد استمد قوة عزيمته من تضحية الوالد الملاحق طيلة الوقت ومن صبر وعزيمة الوالدة التي ترى بأم عينها فراق ابنها وتنتظر قريباً ايضاً حكماً بحق زوجها وتبقى كالفولاذ الذي لا ينحني ، وما مر بنا كعائلة انما هو امر يمر بالكثير من عائلات ابناء شعبنا الفلسطيني وذلك لن يزيدنا الا اصراراً بعدالة قضيتنا واصرارنا على مواقفنا وثوابتنا الوطنية التي لا نتزحزح عنها قيد انملة ابداً".

نصار:اسعد يدفع الثمن نيابة عن الجماهير العربية
ومن طرفه فقد أكد المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة البطوف أن الشاب أسعد كناعنة اليوم يدفع ثمن الموقف والرأي وهو رأي الجماهير العربية والهيئات المسؤولة التي تصدت وقررت التصدي للخدمة المدنية والاخطر منها الخدمة العسكرية ، الدافع لما قام به اسعد هو ايمانه بعدالة قضيته وبضرورة التصدي اراداً وجماعات لهذه الظاهرة فمن الطبيعي أن يدفع المناضلون ثمن مواقفهم وان القضبان لن تثنيه عن عزيمته وهو يجسد موقف الاحزاب والهيئات الشعبية في الوسط العربي، وسيعود بعد هذه الاشهر عنيداً صلباً في قضايا شعبه المختلفة.