النائب زحالقة: 
 المؤسسة الحاكمة جاءت لتحافظ على صهينة المكان وعلى تقليص الرقعة التي يعيش بها المواطن العربي ومحاصرة الوجود العربي واكبر دليل على ذلك مجد الكروم
 
نحن نحذر من الآن لأي محاولة لحل مشكلة السكن في البلاد على حساب اراضينا وحسابنا كما اننا نحذر من محاولة حلها بتكثيف الاستيطان

قام مساء اليوم النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي بزيارة لخيمة الاعتصام في مجد الكروم ، وكان في إستقباله عدد من اهالي القرية بالاضافة الى بعض نشطاء التجمع في القرية.



التضييق على العرب
وتحدث النائب زحالقة أمام الحضور عن المعاناة التي يعاني منها الوسط العربي في ظل سياسة الهدم والتمييز التي تتبعها السلطة والحكومة الاسرائيلية وقال : "إن المؤسسة الحاكمة جاءت لتحافظ على صهينة المكان وعلى تقليص الرقعة التي يعيش بها المواطن العربي ومحاصرة الوجود العربي واكبر دليل على ذلك مجد الكروم فمجد الكروم بلد محاصرة بكل معنى الكلمة فلا يوجد اراضي للازواج الشابة ولا يوجد مسطحات ، فالدولة تتعامل مع قضية الارض والمسكن في الوسط العربي كعامل سياسي بحت . وحتى القضية الاجتماعية "تزيد الطين بله" كما يقول المثل، فحتى حين يخصصون اراضي للأزواج الشابة هذه الاراضي تكون باسعار باهظة جدا لا يستطيع المواطن العربي شراءها ، ناهيك ايضا عن باقي الشروط وفي نهاية الأمر تذهب الى اصحاب رؤوس الأموال.

خط المواجهة الساخن
وأضاف النائب زحالقة: ان قضية الارض والمسكن في وسطنا العربي هو خط المواجهة الساخن بين الجماهير العربية والسلطة اذ لا يوجد قضية اخرى تخرج المواطن العربي للمواجهة والتصدي للسلطة الا قضية الارض والمسكن". وإستطرد زحالقة: "مطالب الجماهير العربية تختلف عن مطالب المتظاهرين اليهود ونحن نحذر من الآن لأي محاولة لحل مشكلة السكن في البلاد على حساب اراضينا وحسابنا ونحذرعن محاولة حلها بتكثيف الاستيطان اذ بدأت تتعالى اصوات بالحكومة ان اسعار البيوت غالية في البلاد لانه لا يوجد استيطان بما فيه الكفاية ولا يوجد بيوت بالمستوطنات بما فيه الكفاية. كذلك فنحن نحذر من حل اخر وهو اقامة مدن يهودية في قلب التجمعات السكنية العربية كما يحصل اليوم في منطقى وادي عارة حيث تقام هناك مدينة حريش لليهود المتزمتين" .

رسالة زحالقة
ووجه النائب زحالقة برسالة الى قيادة لجان الإصلاح الإجتماعي المتظاهرين في تل ابيب أن تختار اما يكون الاصلاح الاجتماعي لكل فئات المجتمع ام فقط لليهود واوضح أن الاصلاح الاجتماعي يجب ان يبدأ بالفئة الفقيرة بالمجتمع وهذه الفئة هي الفئة العربية .
وتطرق النائب زحالقة للعديد من الامور العالقة بكل ما يتعلق بسياسة هدم المنازل وعدم توسيع المسطحات بالوسط العربي وغيرها من القضايا الاجتماعية.