إياد مصالحة: رحيل محمود درويش، فصل كبير من فصول هذه التراجيديا الفلسطينية أو «الملهاة»، التي لا يصل فيها الحبيب إلى الحبيب

محمد ججيني:

محمود درويش لديه قدرات هائلة جداً، وفقدان إنسان موهوب مثله يعد خسارة كبيرة بالنسبة لي

رحلت يامحمود جسداً، لكن روحك تبقى تلوح في الأفق تمن من علمنا حب الوطن والحرص على تراب الوطن، أنت من علمتنا التضحية، انت من منحنا القوة وإرادة التحدي

في الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر محمود درويش أراد الجيل الجديد للشعب الفلسطيني تكريم محمود لو ببضع كلمات قليلة، وحرصاً من موقع العرب لتلبية رغبة هؤلاء الشباب، قام مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب بإجراء المقابلات التالية مع بعض من الشباب والشابات الراغبين في تكريم محمود درويش لو بكلمة صغيرة.

الشاعر الراحل محمود درويش

محمد ججيني: "محمود درويش إنه أفضل شاعر عربي خلق على الإطلاق، وهو الوحيد الذي يمتعني بشعره، وطريقته اللافتة في القائه، حيث تتغلغل كلماته في قلوب الناس، هو شاعر كبير أحب سماعه، وأتمنى أن يكون جميع الشعراء كمحمود درويش مع صعوبة الأمر، كما أن درويش لديه قدرات هائلة جداً، وفقدان إنسان موهوب مثله يعد خسارة كبيرة بالنسبة لي، أما أجمل شعر سمعته لمحمود درويش هو أنتظرها"، وإختتم حديثه قائلاً: "رحلت يامحمود جسداً، لكن روحك تبقى تلوح في الأفق انت من علمنا حب الوطن والحرص على تراب الوطن، أنت من علمتنا التضحية، انت من منحنا القوة وإرادة التحدي، وعلمتنا أن نعتز بقوميتنا وعروبتنا ولعيناك يا محمود سجل أنا عربي".

رحيل فصل من فصول التراجيديا الفلسطينية
إياد مصالحة: "كيف يمكن أن نرتجل كلاماً في مثل هذا الموت! وأمام هذا الموت الذي يهزمنا مرة أخرى بإصابة مباشرة وفي القلب تماماً،  كما لو أننا نعاني من قلة الأعداء، وقلة القتلة؟! لسبب ما غامض، أصابني إحساس غريب، بأنه سينهض من موته ليقرأ مراثينا له، ولكنه لم يفعل، رحيل محمود درويش، فصل كبير من فصول هذه التراجيديا الفلسطينية أو «الملهاة»، التي لا يصل فيها الحبيب إلى الحبيب، كما قال ذات يوم، إلا شريدا أو شهيداً رحيله، كما أن رحيل أي فنان أو كاتب كبير، يترك مساحة هائلة من الروح الفلسطينية والعربية عارية، فكل قصيدة هي سماء ملجأ لهذه الروح، ولذا، نحن اليوم نرزح تحت ثقل خسارة كبرى بهذا الرحيل القاسي، خسارة إفتقادنا لمبدع كبير سنفتقد قصائده الجديدة التي هي رفيقة الطريق، ورفيقة الحلم لشعب يستحق أن يحيا حياته حراً فوق الأرض، لا تحت التراب، مرة أخرى يهزمنا الموت بكل هذه القسوة، لأنه الأكثر معرفة بأننا كنا دائما عشاق حياة".

درويش مثل القضية الفلسطينية بأحسن صورة
رولا داهود: "يعرف محمود درويش بأهم الشعراء الفلسطنين، حيث إرتبط إسمه بالثورة، والوطن كان رمزا وفخرا للفلسطنين، أنا أفتخر بكونه فلسطيني، وتأثرت به كثيراً، وحزنت على ففدان هذه الشخصية المهمة لأنه مثل قضيتنا بأحسن صورة، وعبر من خلال شعره عن معاناتنا ولا سيما أنه مثل الشيوعية وعرف معنى الوطن، وانا أتأسف على موته، واليوم في ذكراه أتمنى له الرحمة وإسمه خالد في قلوبننا الى الأبد".
حسام إبراهيم: "محمود درويش رحمه الله، رحم الله هذه النفس التي غيرت بنفسي الكثير، محمود درويش شخصية كبيرة جدًا بالنسبة لي وللجميع كما اعتقد، هو مثلي الاعلى، اليوم وفي سنة 2008 رحل عنا، هذا الشاعر الكبير، هذا الأديب العزيز على قلوبنا جميعًا، وتوقفت قلوبنا عن النبض، وانا شخصيًا لم أستطيع أن أتقبل فكرة وفاته، لأنه رجل عظيم، بكل معنى الكلمة، قصائده تدور في مخيلتي دائمًا حتى صوته، صوته يجب أن أسمعه كل يوم وكل ليلة، فأطلب من الله أن يرحمه برحمته، وأن يسعده في الآخرة".
أما رزان مغاربة فقالت: "شاعر يملئ قلبه بالأشعار ومحبته لوطنه وشعبه الفلسطيني، كم كان يعشق لغة أمه، ويعرف تاريخه، كان شاعر أصيل الشعر اذا لم يكن ريشة تعزف على أوتار القلوب فماهو بشعر، ولكنه لقمة ينظرها جائع، لذلك فشعر محمود درويش يسير في هذا المنحى لأنه يخاطب الناس بشعر يناقش مآسيهم، ويجيب على تساؤلاتهم ويجعل هموم الإنسان مادة خصبة لشعره وإحساسه لمعاناة كل فلسطيني وهو رمز الصمود والانتفاضة".