هناك أمام المنصة
هناك هناك وقفنا
نُـصفق ..
لصوتنا المذبوح
وين؟
في رام الله..
هناك كان يقف
يناجي الأفق
وأنا وأنت
مطمئنان...
فما زال الصوت ...يصفق
ما انفكت المنصة
هناك..
وأنا مطمئن.. وانت هناك..
وفجأة
يمر الشريط ينعى
خطاك..
من هناك
من وراء الباب
من حيث لا مكان
يأتي بلا منصة
صوت يـُطيـّر الحمام
بلحن آخر..
يطير فوق الغمام
والبحار والأشجار والأشجان
من بر إلى بحرإلى
نهر إلى عمان...
يعود لنلتقي أمام
المنصة هناك على
خصر قصر
برام الله..
هناك هناك وقفنا
نصفق لصوتك
لصوت الساحة المذبوح
على خصر قصر
برام الله..
هناك التقينا
هناك افترقنا
على خصر قصر..
وما كان اللقاء أبدا
صدفة..
ولا لطبيعة اللقاء ..كان
ولا للعب النرد
ولا لزفة غياب الشمس
أوتفاريح الصباح
نتبادل بنظراتك
مرآة بروة
وأقحوان..
نقارع اللغة العصية
على الربـّان..
نجالس المفردات الشجية
نداعب أسماء بصحن الدار
هذا هنا برج الحمام
وذا موج بحر وذا حبر
وربح ولون وأصدقاء
كثر، يعرفونك أنت
وأنت...
أينك أنت؟؟
هل فعلا تعمشقت غيمة
تدور من هند شرق لهند غرب
تحمل الدواة
وتزرع فينا عشق غد
وترصد فينا موجا ومدّ
تتلألأ بدرا فوق
أمواج البحار
تلاعبها النرد ...فتكسرها
على صخر الصباح الممتدّ
تتشفى بلواعج همنا
وسؤالنا عنك...
وتضحك ملء الكون
سيد الكلام..
وعمرك مديد أطول
من عمر الجلاد والسجان
لقاؤك تحفة تزخر كالبحر بالأفعال
لا حضرة الغياب أنت
ولا انسكاب دمعة
على حر اللقاء ولا في الوداع
الصوت صوتك والنبرات أنت
ولكني لا أراك في هذا اللقاء
أراني أشيخ وتبعد
وأرى الساحات أنت
والأطفال والشبان ولحن الرجوع
ودرب الرجوع فيك ..أنت

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il