النائب محمد بركة:

حين طرح بالكنيست عن أزمة السكن في الوسط اليهودي قلت أنه في الوسط العربي لا يوجد أزمة سكن لأنه لا يجد سكن بتاتاً لتكون أزمة

الأمر النوعي في هذه الخيمة ومثيلاتها في الوسط العربي واليهودي أنها تأتي لإجراء تغييرات جذرية في الحقوق الإجتماعية، وخاصة موضوع السكن

ملامح الأزمة التي يتحدثون عنها في الوسط اليهودي تختلف عن الأزمة التي نتحدث عنها بالوسط العربي، فهم يريدون أن يرتقوا بمستوى الحياة، إنما نحن فنريد الحياة

قام اليوم الإثنين نائب رئيس الكنيست محمد بركة بزيارة تضامنية لخيمة الإعتصام في مجد الكروم، حيث كان بإستقباله العشرات من أهالي القرية المعتصمين في الخيمة، والمحتجين على سياسة الحكومة الإسرائيلية إتجاه الوسط العربي بكل ما يتعلق بالأرض والمسكن، والتي تتجسد بتوسيع المسطحات، وعدم إعطاء رخص بناء وفرض غرامات باهظة على المواطنين، ناهيك عن ظروف الحياة الصعبة التي يمر بها المجتمع العربي بشكل خاص، والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
النائب بركة بارك بإقامة هذه الخيمة، وحيّا القائمين عليها، ودعا الى المزيد منها في وسطنا العربي لكي تسمع كلمتنا أمام الرأي العام، والمجتمع الإسرائيلي أجمع.

النائب بركة قال في حديثه: "درجنا سابقا على أن ننصب خيام الإحتجاج والإعتصام رداً على عملية هدم منزل، الأمر النوعي في هذه الخيمة ومثيلاتها في الوسط العربي واليهودي أنها تأتي لإجراء تغيرات جذرية في الحقوق الإجتماعية، وخاصة موضوع السكن بالنسبة لمختلف الفئات والجماهير العربية في هذه البلاد هي أحوج ما تكون الى هذا الموضوع بعد أن صودرت أرضها، وضيقت مسطحات قراها ومناطق البناء"، وأضاف النائب بركة: "أنه حين طرح بالكنيست عن أزمة السكن في الوسط اليهودي قلت أنه في الوسط العربي لا يوجد أزمة سكن لأنه لا يجد سكن بتاتاً لتكون أزمة، فالدولة لم تبني حتى الآن منذ عام 48 ولا قرية عربية جديدة، ولم تبني أي مسكن لائق بالازواج الشابة والمحتاجين من الوسط العربي على الإطلاق، وهذه هي وثيقة ولائحة إتهام ضد المؤسسة الحاكمة".

خيمة الإعتصام للتصدي لمشكلة المسكن
وأضاف محمد بركة: "لقد تسنى لي أن أكون في مجد الكروم خلال فترة قصيرة ثلاث مرات في ثلاث قضايا مختلفة تجسد قضية ومشكلة الوسط العربي كله، فالأولى هي أزمة مستخدمي المجلس المحلي ومعاشاتهم التي لم يتلقوها منذ فترة طويلة، والثانية وهي هدم منذ المواطن فايز خلايلة، والثالثة اليوم هنا في خيمة الإعتصام للتعبير عن غضب وإستياء والتصدي لمشكلة المسكن والأرض، فهذه القضايا تلخص نسبة كبيرة من معاناتنا مع العلم أنه يوجد عدة أمور أخرى نعاني منها".

إختلاف الأزمة اليهودية والعربية
وتابع حديثه: "إنني أرى أهمية كبيرة أن ننتقل من رد الفعل الى الفعل، وأن ننتقل من السلبية والإنتظار بالبيوت والخروج الى الميادين، وأعتقد أن هذه الحركة التي نشهدها في البلاد يجب أن تأتي بظلها على وسطنا العربي، مع العلم أن ملامح الأزمة التي يتحدثون عنها في الوسط اليهودي تختلف عن الأزمة التي نتحدث عنها نحن، فهم يريدون أن يرتقوا بمستوى الحياة، إنما نحن فنريد الحياة !! فهم يريدون بيوت بسعر رخيص أما نحن فلا يوجد لدينا بيوت لا للإيجار ولا للسكن، فهنا فرق كبير بالمعاناة التي هم يعانوها ونحن نعانيها، وهذه المعاناة بسبب السياسة العنصرية للدولة وعداءها للجماهير العربية ".

إحتجاجات الوسط اليهودي لإيقاف المطالب العربية
وأضاف بركة: "نحن نريد أن نكون جزء من الكل لكن بنفس الوقت جزء متميز من الكل فيجب أن لا تذوب مطالبنا بالمطالب العامة بل يجب أن تجد لها آذان صاغية، ومكان في سلم أولويات ومطالب حركة الإحتجاج الشعبية الإجتماعية"، كذلك تطرق النائب بركة في كلمة الى النقاش والإجتماع الذي كان بين بعض أعضاء الكنيست والقيادة التي تقف وراء موجة الإحتجاجات بالوسط اليهودي على أن تقف مطالب الجماهير العربية وإدراجها في لائحة الطلبات المقدمة للحكومة لأننا جزء لا يتجزء من هذا المجتمع.