على شواطىء حيفا ..
اطلال قبلات دفنت تحت الرمال
وضعت بقوارير صغيرة ..
ربطت عند الميناء
فتحرسها الحبال
على شواطئ حيفا
اختنق الواقع بالخيال
في كل ثغر أمرأة
وجد نسيما ً يختلف
نسيما ً حين اشهقه
يبدل لي اوتار ايقاعي
يسرق من يدي جميع بنادقي
وسكاكين صراعي
يسلب مني زوارقي
ويخرمش لي شراعي
ينهبني يشردني ..
وبلا اذن ٍ ينصرف
لكني اعتدت ان اعترف ..
ان لعاب ثغرها ..
يكفيني كي اراه موجا عاليا ..
كي اغرق به .. او بين تلك الموجات انجرف
لعاب ثغرها ..
يجعل دوري في المسرحية يختلف
يغير جميع النصوص ..
يزيل الستائر ..
ينبش جميع اقمشتي
يكسر لي زجاجات نافذتي
ليدخل النور في صميم مملكتي
كي كواليسي تنكشف ..
انتظر هناك ان تأتي ..
فتأتي ..
وتصحب معها جميع الشياطين
لذلك اراجع ادوار البطولة مرة اخرى
فدور منها عليه ان ينحذف
تتصافح ايدينا ..
لكنها لا تعرف اني قبل ان تأتي
قد اخفيت خمسين قبلة ً في يدي
فأرى عندها ابتسامة يدها خلسة ً
ثم نغادر الى عالمنا الصغير
عالمنا نحن فقط
عالمٌ لا غني فيه ولا فقير
لا نرى به اي شرير
في كل باب نقصده ..
نطير ..
نطير كالعصافير
ثم
اتركها ..
وتتركني ..
وينتهي لقاء الحمم البركانية
حمم تتكبر على نفسها وتصمد وتأبى الانفجار ..
لكنها تعرف ان بداخلها بركان تحت حصار ..
تفترق ايدينا
وتقرصنا عقارب الساعات كي تقول
لا تنسى احمر شفاهها كي تأخذه شفتاك
واذا قالت لك يوما بانها سوف تنساك ..
وانها لا تريد بعد ان تراك ..
فهي قد نسيت حتما ان شفتاها
اعتادت حضورك ..
ونسيت ان شفتاها تصبح اجمل في ملقاك
وان صدرها ..لا يمتلأ بالهواء
الا حين يدخل صدرها هواك
ذكرها انها ..
شمعة تذوب ..
جمرة ً تشتعل
الغام صدرها تنفجر ..
في جفاك ! ..
وشواطئ حيفا ..
تشهد على ان سماءها ..
تصبح اجمل واعظم ..
حين تتداخل في سماك ...

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il