الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 00:02

الشيخ محمد نضال محاميد يكتب: سَقَطَتْ أمريكا وبَقيًّ الإسلام

كل العرب
نُشر: 09/08/11 07:37,  حُتلن: 13:35

الشيخ محمد نضال محاميد:

صراع الحق والباطل مستمر ولكن بوجوه مختلفة، فتارة نجده بين نبي الله موسى وفرعون اللعين، ونبي الله صالح وثمود الضالين

أنحصر معسكر الحق بالإسلام وأهله وبدأت المواجهة المقدسة فأخذ أهل الباطل يتعرضون للحق بالأذى والرذيلة والحصار والحرب

إن طال الإحباط قلوب مؤمنة فأنصحها بدراسة التاريخ الذي يحمل الرسائل الكثيرة، فيعلمنا كيف نعيش حاضرنا بما استنتجنا من دروس وعبر أسلافنا

إن الصراع ما بين الحق والباطل ليس وليد المرحلة الراهنة إنما تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ البشري حيث قَتل قابيل أخيه هابيل بن أدم عليه السلام وستتواصل أحداثه حتى يرث الله وما عليها، ومنذ ذاك الحين انقسمت البشرية لمعسكريّن الأول هم أنصار الله أهل الحق والثاني أتباع الشيطان ذوي الباطل، وأما كفة السيادة والمُلك تتأرجح بين كلا الفريقيّن {وتلك الأيام نداولها بين الناس..}[آل عمران 140] فحينما يضعف إيمان أهل الحق تكون الجولة للباطل وبمجرد صحوة المؤمنين تنقلب الموازين وتكون الكرَّة لصالح الحق، فكما يُقال: "إن كانت دولة الباطل ساعة فدولة الحق حتى قيام الساعة".

التعرض للأذى والرذيلة
فبعد بعثة الرحمة والعدالة لنبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}[الأنبياء 107]، أنحصر معسكر الحق بالإسلام وأهله وبدأت المواجهة المقدسة فأخذ أهل الباطل يتعرضون للحق بالأذى والرذيلة والحصار والحرب، فنبت الإسلام في جوف الصحراء الجدباء من بين ركام العذاب نافضا غبار مكر كفار قريش بمكة وطغاة بني النضير بالمدينة المنورة، فصمد الإسلام أمام التحديات التي فرضت عليه ولو تعرضت الأمم مجتمعة لما تعرض له الإسلام في مهده لانطوى ذكرها ولم يعد لها أثر الوجود في أدنى واقع الحياة، {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}[الصف 8].

صراع الحق والباطل
فصراع الحق والباطل مستمر ولكن بوجوه مختلفة، فتارة نجده بين نبي الله موسى وفرعون اللعين، ونبي الله صالح وثمود الضالين، واليوم بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم والغرب الذي ترأسه أمريكا الجائرة الظالمة التي أعدت المكائد للمسلمين فحاصرتهم واحتلت بلادهم إما عسكريا أو اقتصاديا وسلبت حقوقهم وصادرت حرياتهم، وحاولت أن تنتزع الإسلام من قلوبهم بالقوة والمكر والحيلة ولكن السحر أنقلب على الساحر، فها هي أمريكا تسقط وتهوي من قمة جبل القوى العظمى إلى قاع وادي "مزبلة التاريخ" فاقتصادهم الربوي رمز الرأس مالية التي يعتزون بها من دون الله انهار وسقط، وقوتهم العسكرية انهزمت وسقطت على أيدي المجاهدين بأفغانستان والعراق، فقد أعلنوا إفلاسهم ودقوا آخر المسامير بنعش وفاة استكبارهم وزوالهم ليس إلا مسألة وقت وليس أكثر، {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}[الأنفال 30].

نصيحة
فإن طال الإحباط قلوب مؤمنة فأنصحها بدراسة التاريخ الذي يحمل الرسائل الكثيرة، فيعلمنا كيف نعيش حاضرنا بما استنتجنا من دروس وعبر أسلافنا، فيقول الشاعر:
اقرأ التـــــــاريخ إذ فيه العبر ***** ضاع قوم ليس يدرون الخبر
فالتاريخ علمنا أنه إن كان الباطل أقوى فالحق أبقى، فيا أمة خير البشر المستقبل لكم وليس لغيركم والريادة لكم وليس لسواكم فابشروا فالمرحلة القادمة فيها أمجادكم إن شاء الله، فسقط كفار قريش وبقي الإسلام، وسقط بنو النضير وبقي الإسلام، وسقط مجوس الفُرس وبقي الإسلام، وسقط فرنجة الروم وبقي الإسلام، وسقط مغول التتار وبقي الإسلام، وسقط شيوعي السوفييت وبقي الإسلام، وستسقط أمريكا وسيبقى الإسلام بإذن الله رب العالمين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة