مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: نحو 250 من أفراد الجماعات اليهودية والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وقاموا بتدنيسه من خلال جولات مشبوهة

 قام عدد كبير من افراد الجماعات اليهودية والمستوطنين بأداء شعائر توراتية وتلمودية مساء اليوم الأثنين، في سوق القطانين والذي يعتبر اقرب ابواب المسجد الاقصى لمسجد قبة الصخرة المشرفة عشية ما يمسي بذكر خراب الهيكل المزعوم او التاسع من آب العبري والذي يصادف غد الثلاثاء ـ في الوقت الذي يؤدي فيه المصلين المسلمين من الضفة الغربية واهالي الداخل الفلسطيني واهالى القدس صلاة التراويح في المسجد الاقصى المبارك ـ وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية ونصب المتاريس الحديدية عند مدخل السوق لمنع حدوث اصطدام بين المصلين المسلمين والجماعات اليهودية والمستوطنين.

من جهة اخرى قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن نحو 250 من أفراد الجماعات اليهودية والمستوطنين اقتحموا صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بتدنيسه من خلال جولات مشبوهة ومحاولة لأداء شعائر توراتية وتلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى.وجاءت هذه الإقتحامات على شكل جولات امتدت منذ الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، حيث قامت مجموعات يتراوح عددها بين الـ 15 والـ 30 فرداً ، منهم الذكور والإناث والطلاب والشبيبة باقتحام الاقصى عن طريق باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الشرطة، وبتزامن مع تواجد مكثف لقوات الشرطة في ساحات المسجد الأقصى، خاصة في محيط مساطب العلم المنتشرة في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الأقصى، وأثناء الإقتحامات تعالت أصوات التكبير من قبل المصلين وطلاب العلم.

إقتحامات مشابهة
في حين هددت قوات الشرطة كل من يقترب من المستوطنين بالإعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا الإقتحام يأتي عشية ما يمسى بذكرى خراب الهيكل المزعوم أو التاسع من آب العبري والذي يصادف يوم غد الثلاثاء، علمأ أن المسجد الأقصى شهد عدة إقتحامات مشابهة في الفترة الأخيرة.و نددت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها بشدة هذه الإقتحامات وهذا التدنيس للمسجد الأقصى المبارك، وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص، منذ قديم الزمان والى يومنا هذا والى الابد، وما هذه الإدعاءات الإسرائيلية إلاّ خزعبلات وأساطير، وقالت "مؤسسة الاقصى": "نؤكد للمرة تلو المرة أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وللمسلمين فقط، ولعلها مناسبة للدعوة إلى مزيد من شدّ الرحال الدائم والمتواصل إلى المسجد الأقصى، خاصة ونحن في أجواء شهر رمضان المبارك".