الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 22:02

توقع بدء انشقاق حزبيّين وديبلوماسيين سوريين والاستخبارات تراقب كبار الساسة

كل العرب
نُشر: 08/08/11 17:12,  حُتلن: 18:13

ديبلوماسي اماراتي: تضطلع إيران بمهمة إرسال مخربين الى الدولة الخليجية التي تحاول أن تلعب دوراً أكبر منها بكثير لشعورها بالقوة من جراء تواجد أضخم قواعد أميركية في أراضيها خارج الولايات المتحدة

عرض ديبلوماسيون عرب وأجانب على أصدقاء لهم في الصفّين الأول والثاني في قيادات حزب البعث السياسية والعسكرية والأمنية، منحهم "اللجوء السياسي ومنازل مريحة ورواتب ضخمة" إذاهم قرروا الانشقاق من نظام بشار الأسد، "فيما تعمل سلطات في بعض العواصم الأوروبية والشرق – أوسطية على إقناع ديبلوماسيين سوريين لديها بالانتقال الى معارضة النظام وتقديم استقالاتهم مقابل إغراءات مهمة".

مستنقع القمع ضد الشعب السوري
وأكد ديبلوماسي إماراتي في باريس أمس لـ"المحرر العربي" ان سفراء عرباً وخليجيين تحديداً، "منخرطون راهناً في محاولات لإقناع أصدقاء حميمين لهم في قيادات حزب البعث في دمشق هم على علاقات جيدة بدول هؤلاء السفارات وبعضهم يتلقى دعماً مالياً مستمراً منذ سنوات، بالانشقاق عن النظام، دون تخلّيهم عن الحزب، والانتقال الى الدوحة وأبو ظبي ودبي والمنامة والكويت مع عائلاتهم والحصول على امتيازات مغرية طالما أن حكم الأسد مشرف على نهايته"..
وتوقّع الديبلوماسي الإماراتي أن تشهد بعض العواصم العربية والأوروبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، "انشقاق عدد من السفراء أو القناصل أو الملحقين الديبلوماسيين السوريين في السفارات السورية، وطلب اللجوء الى تلك العواصم، كلما تأكد هؤلاء من زيادة غرق النظام في دمشق أكثر فأكثر في مستنقع حربه القمعية ضد الشعب السوري وارتفاع نسبة عمليات الانشقاق العسكرية الملحوظة خلال الأسابيع الأخيرة باتجاه الثوار في الشوارع، وتزايد التنديدين العربي والدولي بأعماله الإجرامية ضد المواطنين العزّل من قتل واختطاف واعتقال وتعذيب والاستخدام المفرط للقوة العسكرية".

مراقبة الشرع والمعلّم!!
ونقل الديبلوماسي في باريس عن زملاء له في دمشق قولهم ان "صهر الرئيس السوري آصف شوكت ومدير الاستخبارات العسكرية الذي خلفه علي مملوك على رأس فريق من الاستخبارات والحزبيين الصميمين، "يضطلعان حالياً بمهمة مراقبة أعلى القيادات السياسية والعسكرية والأمنية في الحزب خوفاً من عمليات الانشقاق التي ستُدني أجل النظام كما حدث للعقيد معمر القذافي في ليبيا الذي انشق عند أقاربه والأكثر اخلاصاً له من وزرائه وقادة جيشه وأمنه، فيما يؤكد الديبلوماسيون الأجانب في دمشق ان المراقبات المشددة وصلت الى نيابة الرئاسة التي يشغلها فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعدد من مساعديهما كما وصلت الى أعناق المتربّعين على هرمي الحزب في شقيه السياسي والعسكري، دونما تجاهل أي صغيرة أو كبيرة".
وكشف الديبلوماسي الاماراتي النقاب عن أن لوائح العقوبات الأميركية والأوروبية على نظام الأسد التي أوردت أسماء 13 مسؤولاً في قيادة سورية على رأسهم رئيس البلاد، مُنعوا من زيارة القارتين الأميركية والأوروبية وفُرَض عليهم حظر شامل على التنقل الى الخارج، وعلى أموالهم المنقولة وغير المنقولة التجميد الكامل، لم تشمل (العقوبات) كما هو واضح شخصيات حزبية سياسية وعسكرية تتمتع بنفس بالنفوذ ذاته وقوة المراكز التي يتمتع بها المعاقبون، وذلك إفساحاً في المجال أمامهم للتنقل بحرية الى الخارج من دون خوف من المنع أو الاعتقال في حال قرروا الانشقاق مثل ابن عم القذافي وزير خارجيته السابق".

شن الحربين الدوليتين على أفغانستان والعراق
ولم يستبعد الديبلوماسي "أن تنجح دولة قطر – حسب قوله – في استقطاب عدد من قادة سورية وديبلوماسييها الى اللجوء لديها، إذ أن النظام القطري كان من قبيل اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس الماضي، أحد أقرب المقرّبين الى النظام السوري، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جبر كانا صديقين حميمين لبشار الأسد، إلا أنهما اختارا الابتعاد عنهما والوقوف الى جانب الشعب الثائر بعد مراجعة دقيقة لما ستؤول اليه الأمور وركوب الموجة الثورية التي تدعمها الدوحة في مختلف الدول العربية من دون أن تشذّ في ذلك عن حلفائها الأميركيين والأوروبيين".
إلا أن الديبلوماسي الإماراتي أعرب لـ"المحرر العربي" عن قلق السلطات القطرية من أن "تضطلع إيران التي كانت هي الأخرى على ذات مسافة سورية من قطر حتى الأمس القريب، بمهمة إرسال مخربين الى هذه الدولة الخليجية التي تحاول أن تلعب دوراً أكبر منها بكثير لشعورها بالقوة من جراء تواجد أضخم قواعد أميركية في أراضيها خارج الولايات المتحدة، ولكونها كانت منطلقاً وقاعدة لشن الحربين الدوليتين على أفغانستان والعراق".
وأكد الديبلوماسي ان الحكومة القطرية "أقفلت حنفية" دعمها المالي لحلفاء وعملاء سورية و"حزب الله" في لبنان والخارج، بعد سنوات عدة من مدّهم بالأموال والرواتب الشهرية، وخصوصاً بعض قادة الأحزاب مثل نبيه بري ووليد جنبلاط وحسن نصرالله وميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب المردة وجماعات وعدد آخر ممّن كان نظام الأسد أوصى بهم الحكومة القطرية"!.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.70
GBP
217480.00
BTC
0.52
CNY