الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 12:02

البروفيسور بنين:ثورة مصر هي نصف ثورة ونصف إنقلاب عسكري بتصوير بطيء

كل العرب
نُشر: 05/08/11 11:52,  حُتلن: 16:17

البروفيسور جويل بنين:

المنظمين للحراك في 25 كانون الثاني لم يتوقعوا مشاركة أكثر من بضع مئات

لا يمكن القول أنه كانت هناك ثورة في مصر، كما أنه لا يمكن القول أنه لم تكن ثورة

لا توجد ضمانات حول إتجاه "الثورة"، والسؤال هو ما الذي سيحدث أيام الجمعة وخلال شهر رمضان

ثورة مصر هي نصف ثورة ونصف إنقلاب عسكري بالتصوير البطيء، حيث تقاطعت مصالح الجيش مع مصالح الشعب الذي وثق بالجيش لأسباب تاريخية

"هل كانت هناك ثورة في مصر؟" هو عنوان المحاضرة التي قدمها أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا بروفيسور جويل بنين، في مركز مدى الكرمل، وكان بينين قد وصل إلى مدى الكرمل مباشرة من مصر، حيث كان يعيش سابقاً ويعمل مديراً لمركز دراسات الشرق الأوسط، وأستاذاً للتاريخ في الجامعة الأمريكية في القاهرة، لبنين العديد من الدراسات حول العمال، والفلاحين، والأقليات في الشرق الأوسط، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

إفتتح الندوة وأدارها بروفيسور نديم روحانا، مدير مدى الكرمل، حيث قدم المحاضر وإستعرض أهم مساهماته الفكرية ومؤلفاته، ثم إستهل بينين مداخلته بالقول: "أن ما حدث في مصر يختلف عن الثورات التقليدية التي شهدها التاريخ، مثل الثورة الفرنسية عام 1789، أو الثورة في إنكلترا عام 1688، أو الثورة الروسية عام 1917"، وأضاف أيضاً: "أن ما حدث في مصر يختلف عن الثورات التي حدثت في أمريكا اللاتينية أو في أوروبا الشرقية".
وبرأي بينين فإن ما يميّز الحالة المصرية والحراك الشعبي هناك هو عدم وجود قيادة حزبية وغياب الخلفية الأيديولوجية الواضحة، إضافة إلى أن حجم الحراك لم يكن متوقعاً، حيث أن الإحتجاجات الشعبية السابقة منذ العام 2009 لم تحظ بنفس الزخم، "حتى أن المنظمين للحراك في 25 كانون الثاني لم يتوقعوا مشاركة أكثر من بضع مئات"، قال بينين.

عهود الحكومة
وحول مسببات الحراك الشعبي في مصر، يقول بينين أن الأوضاع الإقتصادية والأمنية في مصر هي من أهم العوامل التي ساهمت في إنطلاق "الثورة، حيث قال: "إن سياسة الإنفتاح الإقتصادي التي بدأت منذ عهد أنور السادات في السبعينيات، قد أثرت بشكل كبير على تدني مستوى المعيشة وتراجع الحد الأدنى للأجور وإزدياد الإجحاف في شروط العمل"، وأضاف: "أن الخوف على المستقبل، خاصة في عهد حكومة أحمد نظيف، والدور الذي لعبه جمال مبارك، إضافة الى تسارع وتيرة خصخصة القطاع العام، كانت الدوافع الأقوى وراء خروج الشباب إلى ميدان التحرير".

وسائل الإعلام في الثورة
أما بالنسبة للجانب الأمني، فقال بنين: "أن مؤسسة الجيش المصري قد تأثرت هي الأخرى من السياسة الإقتصادية الليبرالية، التي باتت تهدد قوتها الإقتصادية"، مضيفاً: "بأن الإمتيازات التي مُنحت لقوات الأمن الداخلي بقيادة حبيب العادلي، هددت هي الأخرى المكانة الإقتصادية للجيش، وهو ما يفسر وقوف هذه المؤسسة إلى جانب الشعب بسبب تقاطع المصالح"، كما أشار بينين إلى الدور الذي لعبته حركة "كفاية" والحركة القضائية المستقلة، إضافة إلى دور وسائل الإعلام، وخاصة الجزيرة، ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة وهي وسائل ساعدت في تنظيم "الثورة"، لكن ليس في إندلاعها".

"ثورة مصر هي نصف ثورة ونصف إنقلاب عسكري بالتصوير البطيء، حيث تقاطعت مصالح الجيش مع مصالح الشعب الذي وثق بالجيش لأسباب تاريخية أيضاً"، قال بينين، ثم أضاف: "أنه فقط مؤخراً أدرك الشباب أن الجيش غير محايد تماماً، وأنه لا يؤيد إجراء تغيير جذري، فالجيش يؤيد إجراء إنتخابات ديمقراطية نزيهة، لكنه غير معني بتغييرات جذرية في مبنى النظام"، وفي نهاية مداخلته قال بنين: "أن موازين القوى غير واضحة حتى الآن، ولا توجد ضمانات حول إتجاه "الثورة"، والسؤال هو ما الذي سيحدث أيام الجمعة وخلال شهر رمضان، فحتى الآن لا يمكن القول أنه كانت هناك ثورة في مصر، كما أنه لا يمكن القول أنه لم تكن ثورة".


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.01
EUR
4.69
GBP
219612.01
BTC
0.52
CNY