ان ما نراه ونسمعه ونلمسه من بعض الموظفين في العديد من المؤسسات والمصالح الاسرائيلية، تجاوز كافة الحدود، ووصل ذلك الى مكاتب تتبع للدولة، فالامر بلغ ذروة لا تطاق، وصف "المسلم بالارهابي"، وتدوين هذه العبارة في الرسائل، التي ترسل للمواطنين العرب، فهذه التسميات مرفوضة ومردوة الى اصحابها. ماذا يفعل ذاك الموظف لرجل عربي كادح قام بدفع "دين"، غير مستحق؟ هل شكره؟، هل شتمه؟، ام ماذا فعل...؟. التقليعة الجديدة التي راى احد موظفي الجباية في سلطة البث، هي كتابة خطية بخط يده، تتهم وتصف المسلم "بالارهابي". هذا ما حصل مع المواطن، زكي ابو مخ من مدينة باقة الغربية، والذي اجبر على تقسيط  ودفع الديون لسلطة البث مقابل رسوم التلفاز، هذا الصباح وبشكل اعيتادي يتفقد بريده الشخصي، ليجد مغلفا من قسم الجباية في سلطة البث، ففي الاشهر الاخيرة اعتاد ان تصله مثل هذه الرسالة، فهي فواتير عن المبالغ التي دفعها بالشيكات، لكن هذه المرة الفاتورة حول القسط قبل الاخير، حملت ايضا عبارة دونت بخط اليد وهي "المسلم ارهابي". زكي ابو مخ تم اجباره على دفع مبلغ بقيمة 5800 شيكل كرسوم وضريبة تلفزيون، وقد قام بذلك بعد ان فرضت حجوزات على حساباته البنكية، وحجوزات على مركبته التي يستعملها في شغله.

يقول زكي ابو مخ في حديث خاص مع مراسلنا:" اجبرت على تقسيط ودفع هذا الدين رغما عن انفي، فانا لست مقتنعا بانني ملزم بدفع هذه الرسوم، لكن الاجراءات وصلت الى حد التضيق على لقمة عيشي والحجوزات على حساباتي البنكية وسياراتي التي بعتها لقطع الغيار باسعار بخسة. اصروا ان ادفع مبلغ 5800 شيكل بدون اي خصم او تخفيض، وقمت عن طريق محام بجدولة الدين من خلال اقساط وشيكات، وشهريا كانت تصلني عبر البريد فاتورة بفيمة الشيك الذي صرف، لكن الفاتورة التي وصلتني هذا الصباح كانت بمثابة القنبلة التي انفجرت في وجهي، فتحت المغلف تفاجئت واستغربت لوجود عبارة دونت بخط اليد" المسلم ارهابي".

يضيف ابو مخ:"هذا الامر اثار سخطي وامتعاظي من هذا التعامل والتصرف العنصري الفاضح، شعرت بالاساءة، هذا تصرف غير اخلاقي يصدر عن موظف في سلطة حكومية يحصل على راتبه من الاموال التي تجبى منا نحن  العرب المسلمين عنوة، العنصرية ممأسسة واصبح التحريض على الدين والمسلمين بمثابة تقليعة وعلى الموضه في هذه الدولة. لن اصمت يعني صار فينا مثلما يقول المثل الشعبي"فوق حقوا دقوا"، ساتابع الامر ساقوم باستشارة محام لتقديم شكوى ومقاضاة سلطة البث وكل من يقف وراء هذه الاعمال البربرية والمشينة، توقعت على الاقل ان اسمع كلمة شكرا، فانا دفعت المبلغ على الرغم انني غير مقتنع به، اهكذا يعامل مواطن يقوم بواجبه وتسديد "ديونه"، التي تجبى بالقوة والعربدة".