الحملة يقودها هؤلاء الشباب عبر صفحات الفيسبوك داعية للتظاهر ولرفع شعارات في مدينة الناصرة وفي ساحة العين تحديدا تنديدا وردا على المجازر التي ترتكب في سوريا

الشابة هبة مصالحة: أنا أوافق على أنه  هنالك فساد وقمع للحريات لكن أنا ضد إسقاط نظام بشار الأسد لسبب واحد وهو ان النظام السوري هو محور هام

الشاب معاذ ارشيد: نعم هناك احتجاجات مطالبة بالاصلاح ولكن يجب التفريق بين المتظاهرين وبين من يحمل السلاح ويطلق النار ويقتل عناصر الجيش العربي السوري

لأن الصمت عن الجريمة مشاركة فيها وما هو الا دعم لها، دعا نشطاء شباب، الشباب العربي في البلاد للتظاهر تحت شعارات واضحة تندد بالجريمة وتدعو لوقفها حالا ، والمطالبة بالحريات السياسية والحقوق الديموقراطية والانسانية للشعب السوري. هذا ما قالته مجموعة من الشباب من عرب الداخل كرد لما نراه من مشاهد مؤلمة لما يحدث في سوريا.

شعارات صارخة
هذه الحملة يقودها هؤلاء الشباب عبر صفحات الفيسبوك داعية للتظاهر ولرفع شعارات في مدينة الناصرة وفي ساحة العين تحديدا تنديدا وردا على المجازر التي ترتكب في سوريا بحق الابرياء في المدن السورية. وقد رافق هذه الحملة شعارات صارخه أهم ما جاء فيها:"الصمت عار لتتوقف المجزرة المستمرة ضد الشعب السوري" "سوريا الحرية للشعب والخزي والعار للجزارين"، "لا مقاومة ولا صمود" تبرر المجزرة ضد المدنيين، من يقتل الابرياء من شعبه لا يؤتمن على التحرير، "الحل الامني" إمعان بالجريمة ضد الشعب وقمع لارادة السوريين، "قصف المدن وقتل المدنيين جريمة ضد الانسانية"، "الصمت عار ومشاركة بالجريمة"..

الشابة هبه مصالحه

لا لإسقاط النظام
وكان لمراسل العرب حديث مع بعض الشباب لأخذ رأيهم حول ما يدور في سوريا اليوم حيث قالت الشابة هبة مصالحة: "أنا أوافق على أن هنالك فسادا وقمعا للحريات... لكن أنا ضد إسقاط نظام بشار الأسد لسبب واحد... وهو ان النظام السوري هو محور وإذا سقط النظام السوري هذا يعني انه سيسقط المحور كله.. الا وهو المقاومة اللبنانية والفلسطينية...وهذا ليس لصالح الوطن العربي والقضية الفلسطينية". وتابعت مصالحة قائلة:"ما يجري في سوريا الآن هو مؤامرة نحن نجهلها وأنا مع المطالبة بالاصلاحات لكنني لست مع المطالبة بإسقاط النظام السوري وقائده بشار الاسد".
وأضافت: "أنا أسال نفسي عن محرك هذه الفوضى او كما يزعمون انها ثورة، فأجد أن كل من هو وراء الثورة المزعومة هم عملاء الأمريكان وإسرائيل ويسعون لتحقيق المشروع الصهيوأميريكي الا وهو الشرق الأوسط الجديد من خلال تقسيم وطننا العربي...بدأوها من السودان ومصر والآن سوريا وأيضا تونس...أنا مع صحوة الشباب العربي ومع مطالبة بالحرية لكن يجب علينا ان نعي كيف نطالب بها وكيف نديرها وأن لا تتجه نحو من هو قائم على تحقيق مساعي خارجية".


الشاب معاذ ارشيد

مؤامرة صهيوأمريكية
أما الشاب معاذ ارشيد فقال:" قد يقول البعض وتحت ذريعة القتل ومحاصرة المدن السورية ان بشار الاسد قد فقد شرعيته ومع اننا لا نرى سوى صورا مفبركة ، احيانا ومقاطع فيديو رديئة ولا تستطيع ان ترى فيها شيئا وتعرضها القنوات الفاقدة للمهنية على انها مظاهرات مناهضه للنظام وتعيد المقطع عشرات المرات لترسيخ الفكره لدى المشاهدين او ربما العمل على تنويم المشاهدين مغناطيسيا ولكني اتسائل لماذا المظاهرات (المحدودة العدد) في بعض المدن السوريه تكون ذات جودة جيدة اما المظاهرات في حماة التي يقول البعض ان المظاهرات تصل الى مليون ونصف مع ان ساحة العاصي تتسع ل 100 الف متظاهر لا اكثر ومع ذلك تصر القنوات الفضائيه على تضخيم الامور وخدمة المشروع الامريكي الصهيوني في سوريا". وقد أضاف ارشيد متسائلا: "أعجب كيف ينكر بعض المفكرين وجود مسلحين ومندسين في سوريا الم يدخل العراق 60 الف مندس ؟  واليست سوريا الحليف الاستراتيجي لحزب الله ولأيران ؟  واليست سوريا تابعة لمحور الممانعة والمقاومة وهذا سبب عزلتها الدولية؟ اذا لماذا يصر البعض على عدم وجود مسلحين وعلى عدم وجود مؤامرة في سوريا ؟ هل المؤامرة هي في البحرين لذلك تدخلت السعودية لقمع المتظاهرين البحرينيين؟". وختم الشاب معاذ ارشيد حديثه قائلا:" ما اود الوصول اليه انه نعم هناك مؤامرة في سوريا ونعم هناك احتجاجات مطالبة بالاصلاح ولكن يجب التفريق بين المتظاهرين وبين من يحمل السلاح ويطلق النار ويقتل عناصر الجيش العربي السوري ويرميهم في نهر العاصي في حماة. ومع ذلك تصور القنوات الفضائيه دخول الجيش الى حماة لتطهيرها من المسلحين تصوره وكأنه احتلال لمدينة حماة ومع انه يحق للنظام ان يدخل الجيش لمدينة حماة بعد مقتل بعض من قوات حفظ النظام. وأخيرا اقول ان النظام لن يسقظ في سوريا وسوف يحترق بعض المفكرين الذين لديهم اعتبار".