النائب د. عفو إغبارية لنتنياهو: عليك أن تكفّ عن التهديد والوعيد للقيادة الفلسطينية لأن وصفك يوم الاعلان عن الدولة الفلسطينية بسبتمبر الأسود ورفضك لليد الفلسطينية الممدودة للسلام هو موقف عدواني

شارك النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) في مؤتمر للأطباء في الكنيست بحضور رئيس نقابة الأطباء ليونيد إدلمان وحشد من الأطباء الإختصاصيين من مختلف أنحاء البلاد تحت شعار "لإنقاذ جهاز الطب العام في إسرائيل". وألقى د. عفو كلمة أكد فيها، أن فقدان حكومة نتانياهو لأي أجندة إجتماعية، يعرّي سياسته المعادية للشرائح الفقيرة في المجتمع الإسرائيلي، لأنه في دورة الكنيست الحالية اهتم فقط بخصخصة القطاع العام في كافة المجالات وخاصة الجهاز الطبي وجهاز التربية والتعليم في الدولة، ليخدم بذلك أرباب رؤوس الأموال، غير آبه بمستوى الخدمات المقدّمة. هذه الحكومة التي تحرم العائلات الفقيرة من شراء كيس الحليب ورغيف الخبز وتقتل بالأمس القريب فلسطينيين أبرياء بالقرب من قلنديا وتتبع سياسة التخويف والترويع لمجتمعها ليس بغريب عن أطوارها ونواياها في تفجير الوضع، في محاولة منها للهروب من الانتفاضة الاجتماعية المتصاعدة بهدف إسكات المجتمع الإسرائيلي عن حقوقه ومطالبه العادلة.

التحريض والتطرّف ضد الدولة
وقال د. إغبارية، إن هناك نماذج لأعداد كبيرة من الأطباء يحملون الألقاب الأكاديمية العليا، يتلقّون رواتب زهيدة لا تناسب ما يقدِّمونه من خدمة لجمهور المرضى، على سبيل المثال أحد هؤلاء الأطباء يحمل لقب بروفيسور، عمل رئيس قسم في أحدى المستشفيات ومحاضر كبير بموضوعه، خرج للتقاعد ويتلقّى راتب تقاعد لا يزيد عن 5400 شاقلاً، إن وصول الوضع إلى هذا المستوى في دولة تدّعي التحضّر هو أمر مخجل ويدعو للتقزُّز.
وهاجم د. عفو نواب اليمين في حكومة نتانياهو الذين يفسّرون ديمقراطيتهم بأنها تسمح بالتظاهر والتعبير عن الرأي، وفي نفس الوقت يصمّون آذانهم عن أي مطلب من مطالب المتظاهرين، يسمحون مثلاً للأطباء وذوي الاحتياجات الخاصة بالتظاهر وفي نفس الوقت يرفضون مطالبهم الإنسانية المشروعة، ثم لا يهدر نواب اليمين أي فرصة، إلا ويهاجمون من خلالها النواب العرب بأنهم منشغلون عن قضايا وهموم الناس ويكرّسون جلّ وقتهم بالتحريض والتطرّف ضد الدولة، وكأن مكاتب وزارة المالية والوزارات الأخرى مشرعة أمامهم ولا يدخلوها!! إنه كلام مثير للسخرية والضحك.

السلام مع الجيران العرب
ووجّه د. عفو، رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو دعوة مسؤولة قائلاً: " عليك أن تكفّ عن التهديد والوعيد للقيادة الفلسطينية لأن وصفك يوم الاعلان عن الدولة الفلسطينية بسبتمبر الأسود ورفضك لليد الفلسطينية الممدودة للسلام هو موقف عدواني وعليك أن تعلن عن هذا اليوم التاريخي بسبتمبر الأبيض وبدلاً من سياسة الحرب والاحتلال يجب أن تطرح سياسة بديلة وجهتها نحو السلام مع الجيران العرب والاهتمام بقضايا المواطنين المعيشية في البلاد".