سعيد مسعود صانع الفانوس: هذا الفانوس رسالة للعالم أن غزة من حقها أن تفرح وأن تمنح الأمل لأطفالها على الأقل

مواطنون غزيون يأكدون أن الشعب الفلسطيني طموح ويملأه حب الحياة ويعرف كيف يعيش بسعادة رغم ألم الحصار والفقر

مفرقعات وألعاب نارية في سماء غزة في الليلة الأولى لرمضان ألهبت حماس المواطنين الذين أمّوا ساحة الكتيبة غربي المدينة وهدفهم الإستمتاع بأنوار أكبر فانوس بالعالم. وحين تم إضاءة الفانوس في آخر ليلة من شهر شعبان للعام الهجري 1432 سمعت أصوات المهللين والمكبرين والفرحين بحلول الشهر الكريم وبالأنوار التي يبعثها ضوء الفانوس الذي يبلغ طوله 15 متراً.

سعيد مسعود والد شابين قاموا جميعا بصناعة الفانوس قال:" هذا الفانوس رسالة للعالم أن غزة من حقها أن تفرح وأن تمنح الأمل لأطفالها على الأقل". وأشار مسعود إلى أن أبناءه قاموا العام الماضي بصناعة فانوس يبلغ طوله عشرة أمتار وأنهم سيقومون العام القادم بتحطيم الطول القياسي لأكبر فانوس وسيقومون بصناعة فانوس يبلغ طوله 22 متراً، مشيراً إلى أن أطول فانوس سجل قبل عامين متواجد بالأراضي السعودية ويبلغ طوله عشرة أمتار.

سعادة رغم الحصار
وقال الشاب منتصر سعيد مسعود أنه وشقيقه ووالده قاموا بصناعة الفانوس من الخشب وغطوه بالجلد وقامت بعض الشركات بوضع ملصقات إعلامية لها ولمنتوجاتها حول الفانوس الأكبر بالعالم. إحدى المواطنات اللواتي كُنّ بالمكان قالت إنها "سعيدة بهذا الإنجاز الوطني" وأنها أتت مع أحفادها للتمتع بالفانوس، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني طموح ويملأه حب الحياة وأنه يعرف كيف يعيش بسعادة رغم ألم الحصار والفقر. أما أحد المواطنين الذي شوهد يلعب مع أطفاله فقال إن أطفاله توسلوا إليه أن يقوم بجلبهم لهذا المكان للتنزه ورؤية الفانوس قائلا:" أنا لا املك المال لشراء فوانيس لأطفالي لذلك قمت بجلبهم وهنا أرى فرحتهم وأحزن لأنني عاجز عن تلبية حاجياتهم".