شمعون بيرس:

لا يمكن إحلال السلام بدون تقديم تنازلات صعبة

إسرائيل تؤيد حل الدولتين والفلسطينيون يقومون ببناء دولتهم بمساعدة إسرائيل

إسرائيل انسحبت من غزة ولكن حماس حولتها الى " مكان للإرهاب" بدعم وتوجيه من إيران

إيران مركز الإرهاب وهي السبب الرئيسي لعدم الإستقرار بالشرق وعدم إحلال السلام بين شعوب المنطقة

أي إجحاف يلحق ولو بمواطن عربي واحد فكأنه لحق بالمواطنين العرب جميعا، وهو وضع يجب رفضه وعدم القبول به بتاتا

النظام الإيراني يدعو علناً إلى تدمير إسرائيل ومنع السلام مع الفلسطينيين وزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان ودول المنطقة

قال رئيس الدولة شمعون بيرس إن حلم الشعب الفلسطيني الإعلان عن دولة فلسطينية قبل نهاية العام الحالي قد يتحقق من خلال تقليص الفجوات بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مؤكداً أنه يتعين على الجانبين استئناف المفاوضات المباشرة بينهما وليس من خلال التهديد بالتوجه في سبتمبر الى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية والتي بالإمكان الإعلان عنها من خلال عملية سلام وليس تهديد في الأمم المتحدة مطالبا الجانبين بالتطلع الى أيلول بالتفاؤل، والأمل وليس بالتهديد والوعيد مستنكرا ونافيا ما صدر ونشر من معلومات وكأن الحكومة تنوي إلغاء إتفاقية السلام أوسلو اذا توجهت السلطة الفلسطينية الى الأمم المتحدة بخصوص إعلان الدولة الفلسطينية. وقال بيرس في هذا الصدد:" ان ما نشر في هذا الموضوع هو إشاعات كاذبة وأنا شخصية تحدثت مع رئيس الحكومة بهذا الشأن الذي أفادني أن الحكومة لم ولن تبحث قرار ومبادرة وفكرة إلغاء إتفاقية أوسلو واتفاقيات السلام والإتفاقيات الدولية لن تلغى بهذا الشكل".

هذا وجاءت تصريحات رئيس الدولة شمعون بيرس خلال رده على أسئلة مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب في ختام كلمة المعايدة للأمة الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء في مقر الرئاسة بالقدس حيث قدم معايدته وتهانيه للأمة اللإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك متمنيا لهم رمضانا كريما ومعربا عن أمله أن يحل رمضان القادم وقد حل السلام على ربوع المنطقة والشرق الأوسط. وحول سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول نظرته لعملية السلام قال بيرس إن إسرائيل تؤيد حل الدولتين مشيراً إلى أن الفلسطينيين يقومون ببناء دولتهم بمساعدة إسرائيل.

بيرس: إيران مركز الإرهاب
من جهة أخرى، هاجم شمعون بيرس، إيران واصفاً إياها بـ"مركز الإرهاب" واتهم الجمهورية الإسلامية بمحاولة فرض سيطرتها على الشرق الأوسط من خلال نشر الإرهاب والحروبات في الشرق الأوسط من خلال محاولاتها بنشر الأسلحة وتهديد دولة إسرائيل مؤكدا أن إيران هي السبب الرئيسي لعدم الإستقرار بالشرق وعدم إحلال السلام بين شعوب المنطقة. وقال رئيس الدولة: "النظام الإيراني يدعو علناً إلى تدمير إسرائيل ومنع السلام مع الفلسطينيين، وزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان ودول المنطقة، وتسعى إيران لبسط سيطرتها على مختلف دول المنطقة".

شمعون بيرس

إحلال سلام عادل وشامل
وتابع الرئيس الإسرائيلي هجومه على الجمهورية الإسلامية قائلا: "إيران مركز الإرهاب في يومنا هذا. الإرهاب هو الجناح العسكري لطموحات إيران السياسية. الإيرانيون يتطلعون إلى السيطرة على الشرق الأوسط وزعزعة استقرار دول وشعوب المنطقة، ومن هنا على شعوب المنطقة والدول أن تمد يدها للسلام والإستقرار لإحلال سلام عادل وشامل ينعم به أطفالنا في السنوات القريبة ". وقال شمعون بريس مهاجما إيران أنها تعبث باستقرار مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال تدخلها بشؤونها من خلال التعاون والمشاركة مع حماس" وأضاف بيريس :" إسرائيل انسحبت من غزة، ولكن حماس حولتها الى " مكان للإرهاب" بدعم وتوجيه من إيران".

السلام والمساواة توأمة
من جهة أخرى،وفي سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن وجود مفاوضات مخفية أو سرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قال بيريس: "بالتأكيد لا. يمكن أن تدار عملية السلام والمفاوضات من خلال وسائل الإعلام. وأؤكد أنه لا يمكن إحلال السلام بدون تقديم تنازلات صعبة".

الدولة الفلسطينية المستقلة
وامتدح شمعون بيريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس الحكومة سلام فياض على مواقفهم الشجاعة - وقال: " من أجل دفع عملية التفاوض السلمي الى الأمام أدعوه الى عدم تفويت الفرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة إسرائيل وعلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التغلب على العقبات التي قد تعترض طريق المفاوضات المباشرة وتقديم التنازلات اللازمة حتى لو كانت صعبة في سبيل إحلال السلام الذي هو الحل الإنسب لكل الإصوات المتطرفة التي تريد أن تعيد دول المنطقة وشعوبها الى الإستعمار"

إستقلال دولة إسرائيل
وتابع بيرس ردا على أسئلة مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "أي إجحاف يلحق ولو بمواطن عربي واحد فكأنه لحق بالمواطنين العرب جميعا، وهو وضع يجب رفضه وعدم القبول به بتاتا لأن هؤلاء المواطنين يجب أن يكونوا متساوي الحقوق مع إخوانهم اليهود وفق ما جاء وما تنص عليه وثيقة إستقلال دولة إسرائيل. وقال بيريس: "بالنسبة للمواطنين عامة فأقول أن لهم الحق في العيش بكرامة ومساواة في دولة إسرائيل التي هي دولتهم، وأرفض أي مظهر من مظاهر الإجحاف أو التمييز ضدهم وفي المقابل يجب دعم جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي لاستيعاب المزيد من الأكاديميين العرب في المؤسسات الحكومية والرسمية وتطوير برامج الهايتيك والتكنولوجيا من خلال منح الفرصة لهم للنخراط في هذا المجال الذي أصبح عنوانا للتطور والإزدهار الإقتصادي العالمي".

خرط العرب في سوق العمل
كما أعرب عن سعادته وفرحته لنجاح مبادرته بزيارة رجل أعمال ومستثمرين يهود لمدينة الناصرة قبل عام حيث أشار الى أن المبادرة ساهمت في استقطاب ودمج أكثر من 70 أكاديمي عربي في الإنخراط بسوق العمل وبشكل خاص في عالم الهايك مؤكدا أن هذه المبادرة ومبادرات مشابهة قد تساهم في تحقيق وإحلال المساواة بين المواطنين العرب واليهود في الدولة الأمر الذي قد يساهم في تحقيق السلام الداخلي بين مواطني الدولة عربا ويهودا".