وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الخميس إلى  مقر السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية قادما من إسرائيل التي وصلها  أمس الأربعاء .
وتعد زيارة بوش الأولى من نوعها يقوم بها للأراضي الفلسطينية منذ وصوله إلى السلطة في عام 2001 ، كما يصبح بوش ثاني رئيس امريكي يزور الاراضي الفلسطينية اثناء فترة ولايته، حيث سبقه الرئيس كلينتون الذي قام بزيارة مماثلة لغزة في عام 1998.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في استقبال الرئيس الأمريكي جورج بوش ، الذي وصل إلى الأراضي الفلسطينية برًا بعد أن تعذر الوصول بالمروحية لسوء الأحوال الجوية والبرد القارص .
وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن مراسم الاستقبال انتهت بسرعة بسبب سوء الأحوال الجوية ، وسار عباس وبوش معا على سجادة حمراء يحيطهما أفراد من الأمن الوطني الفلسطيني.



وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي وصل بمفرده ولم يكن بصحبه أحد من وفد بلاده، ولا حتى وزيرة الخارجية كوندليزا رايس .
ومنعت السلطات الفلسطينية مرور المركبات في الطرق القريبة من مبنى المقاطعة مقر السلطة الوطنية، وحظرت على سكان المدينة الصعود الى اسطح مساكنهم لمشاهدة موكب الرئيس الامريكي .
وانتشر في المدينة الالوف من رجال الامن الفلسطينيين والامريكيين في عملية امنية كبرى تحسبا لأي طارئ ، كما وقف أكثر من 240 قناص لحماية الرئيس من اي هجمات .
وسيبدأ الرئيس بوش اجتماع مع الوفد الفلسطيني ، يعقبه اجتماع مغلق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، ثم اجتماع أخير مع رئيس الحكومة سلام فياض ، قبل التوجه إلى الغداء في مدينة بيت لحم .
ومن المرتقب أن يبحث الرئيس الأمريكي مع عباس ملفي شكوى إسرائيل المتكرر من صواريخ المقاومة التي تطلق باتجاه إسرائيل وعملية السلام وقضية المستوطنات اليهودية والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان بوش قد قال عقب جولة المحادثات التي اجراها في القدس مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت إنه متفائل بامكانية التوصل الى اتفاق للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل في الفترة المتبقية من ولايته.
ويتنظر أن يسعى الرئيس الفلسطيني من جانبه الى اكتشاف مدى استعداد واشنطن للضغط على حليفتها اسرائيل لدفعها الى الوفاء بالتزامها الكف عن توسيع المستوطنات اليهودية التي اقامتها في الاراضي المحتلة ، كما يطالب عباس بازالة الحواجز التي تقيمها اسرائيل في الضفة الغربية.