علي علاونة والد الطفلة المرحومة:

صدمتنا ستكون كبيرة جدا عندما سندخل غرقة طفلتنا المرحومة داخل بيتنا ومن الصعب علينا مشاهدة ولمس أغراضها

لم نتوقع في يوم من الأيام أن نعود الى المنزل بدونها، لا سيما أنها كانت طفلة مرحة ومحبوبة جدا وعلاقتنا بها متينة

أحد المستجمين قدم لابنتنا النفس الإصطناعي بعد غرقها وبعد ربع ساعة عاد لها التنفس وفتحت عينيها، وفي تلك الأثناء لم تصل أية سيارة اسعاف أو طاقم طبي

موظف في الفندق:

يوجد في الفندق العديد من المنقذين وطواقم إسعاف، لكن على ما يبدو أنه لم نبلغ عن الحادثة في وقتها، لأن الطاقم منشغل في تقديم الخدمات للكثير من المستجمين

ما زال الحزن والألم الشديدين يخيمان على عائلة الطفلة ميرا علاونة البالغة من العمر 4 سنوات من مدينة يافا والتي لقيت مصرعها في الأسبوع المنصرم غرقا داخل بركة للسباحة خلال تواجدها في أحد الفنادق في شرم الشيخ، وتكاد العائلة لا تستوعب ما حصل معهم من حادث مؤلم جدا .
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب علي علاونة والد الطفلة الذي يتواجد في هذه الايام لدى عائلته في الأردن قال: "في الحقيقة صدمتنا ستكون كبيرة جدا عندما سندخل غرقة طفلتنا المرحومة داخل بيتنا، إذ من الصعب علينا مشاهدة ولمس أغراضها ، وخاصة أننا لم نتوقع في يوم من الأيام أن نعود الى المنزل بدونها، لا سيما أنها كانت طفلة مرحة ومحبوبة جدا وعلاقتنا بها متينة".

من اليسار: الطفلة ميرا علاونة تحضن والدها قبل لحظات من غرقها- تصوير: yomnet.net

عادت الى الحياة
ويقول الوالد بحزن وأسى مستذكرا تفاصيل الحادث المؤسف: " كنا نجلس أنا وزوجتي ، وابنتنا كانت تلعب أمام بركة السباحة ، وفجأة لم نرَها ، عندها علمنا بأنها وقعت داخل البركة ، وعلى الفور قمنا بإخراجها وهي في حالة خطيرة جدا، والصدمة الكبيرة أنه لم يكن مسعفون طبيون داخل الفندق ، بل أننا تلقينا مساعدة عن طريق النزلاء، حيث قدم أحد المستجمين لابنتنا النفس الإصطناعي ، وبعد ربع ساعة عاد لها التنفس وفتحت عينيها ، وفي تلك الاثناء لم تصل أية سيارة اسعاف أو طاقم طبي ، مع العلم أنه حصلت ضجة كبيرة خلال تقديم العلاج لإبنتي على يد أحد المستجمين، وبسبب عدم وجود طاقم طبي تم نقل ابنتي الى المستشفى بواسطة سيارة أحد الأقارب ، إلا أن ابنتي لم تتحمل الألم وتوفيت في طريقها الى المستشفى وأمام عيني ".

إهانة وعدم مسؤولية
وتابع الوالد يقول:" ما تعرضت له إبنتي المرحومة هو إهمال طبي من الدرجة الأولى، كما ان طفلي قبل يوم من الحادث أصيب في رجله، وعندما توجه لمكتب الإستقبال في الفندق ، قالوا له "إذهب الى والدك كي يأخذك الى العيادة"، الأمر الذي يدل الى عدم المسؤولية وإهانة النزلاء، كذلك الأمر بالنسبة لزوجتي عندما أغمي عليها لم تتلقَ أي علاج وعليه أنصح المستجمين عدم التوجه الى فنادق لا يوجد فيها طاقم مسعفين أو منقذين ، لأنه في حال وقوع كارثة إنسانية لا سمح الله العائلة ستصدم طوال حياتها ".

موظف في الفندق: يوجد لدينا طاقم مسعفين ومنقذين
من جهة أخرى ذكر موظف يعمل في الفندق لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا :" يوجد في الفندق العديد من المنقذين وطواقم إسعاف، لكن على ما يبدو أنه لم نبلغ عن الحادثة في وقتها، لأن الطاقم منشغل في تقديم الخدمات للكثير من المستجمين".