الحركة الاسلامية:

نستنكر بشدة القرصنة الاسرائيلية ضد عدد من نشطاء العالم العزل لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

إصرار المتضامنين الأجانب على الوصول إلى غزة بالرغم من علمهم المسبق بالمخاطر المحدقة بهم يعكس حالة التأييد الكبير من قبلهم لحقوق الشعب الفلسطيني

ندعو كل الأقطار العربية والإسلامية إلى تجهيز وإعداد قوارب وسفن إسناد ودعم إنسانية للشعب الفلسطيني لتتحرك بصورة متزامنة بإتجاه قطاع غزة لكسر الحصار مناشداً كافة منظمات المجتمع المدني

الشيح خالد مهنا:

ما أقدمت عليه قوات الاحتلال بحق السفينة يعد انتهاكاً للقانون الدولي يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تعدت الشعب الفلسطيني لتطال شعوب كثيرة من العالم

جاءنا البيان التالي من الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني. وافتتح البيان بما يلي:"أصدرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إدانة واسعة عن الحادث الاجرامي الذي تعرضت له سفينة الكرامة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. وقيام بحرية الاحتلال بإعتراض سفينة الكرامة الفرنسية في المياه الدولية في عرض البحر واصفا ذلك بالقرصنة. وإعتبر الشيح خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية الداخل الفلسطيني قائلا: "ما أقدمت عليه قوات الاحتلال بحق السفينة يعد انتهاكاً للقانون الدولي يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تعدت الشعب الفلسطيني لتطال شعوب كثيرة من العالم".

وجاء في البيان عن الحركة الاسلامية: "إن إصرار المتضامنين الأجانب على الوصول إلى غزة بالرغم من علمهم المسبق بالمخاطر المحدقة بهم يعكس حالة التأييد الكبير من قبلهم لحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك على رفض كل أشكال الاحتلال و الحصار، فإن إضطرار السفن الحربية الإسرائيلية للقيام بهذه المهمة دليل على فشل حكومة نتنياهو التي عمدت إلى إن دفع حكومات حوض المتوسط للقيام بعمليات منع السفن وفرض الحصار على غزة نيابة عنها وأن وصول السفينة الفرنسية إلى المياه الدولية دليل على نجاحها في كسر الحصار وأنها لم تخالف أي قانون من قوانين الملاحة الدولية بإعلانها عن وجهتها مثلما تفعل معظم السفن التجارية".

القرصنة الإسرائيلية
وتابع البيان أبضا: "دعا الشيخ خالد مهنا كل دول العالم إلى إدانة القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية وفرض عقوبات على إسرائيل على هذه الأفعال. وحمل إسرائيل مسؤولية حياة المتضامنين الدوليين والصحفيين الموجودين على متن السفينة. ووصف إقدام بحرية إسرائيل على تطويق السفينة ومنعها من مواصلة إبحارها صوب غزة بأنه قرصنة تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضد متضامنين دوليين بينهم برلماني أوروبي سابق ويندرج في سياق جرائم الحرب والعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم". وقال البيان أيضا: "تدين الحركة الإسلامية وتستنكر بشده القرصنة الاسرائيلية ضد عدد من نشطاء العالم العزل لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فإنها تؤكد أن ما قامت به القوات البحرية اليوم وأمس ضد نشطاء وأحرار عزل يعد دليلاً جديداً على مواصلة إسرائيل لأعمالها الإرهابية والإجرامية البشعة ضد الإنسانية وإنتهاكها المتكرر للقوانين والمواثيق الدولية".

إدانة واستنكار الحادث
كما ودعا البيان الحكومات العربية لتحمل مسئولياتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في نيل حقوقه المشروعة ،مذكراً الحكومات العربية بالحاجة الماسة لإنشاء إتحاد عربي لمواجهة أساليب الصلف الصهيوني الذي يمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم المتضامنين مع العدل كل يوم أمام صمت دولي مطبق.  ودعا المؤتمر القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في كل أرجاء الدنيا لإدانة وإستنكار الحادث ومؤازرة الشعب الفلسطيني ، معتبراً ما أقدمت عليه إسرائيل من إعتداء عملية سافرة تضع قادة الجيش في مربع مجرمي الحرب المطلوب جلبهم إلى العدالة لينالوا الجزاء الإنساني العادل.

دعم للشعب الفلسطيني
كما ودعا البيان كل الأقطار العربية والإسلامية إلى تجهيز وإعداد قوارب وسفن إسناد ودعم إنسانية للشعب الفلسطيني لتتحرك بصورة متزامنة بإتجاه قطاع غزة لكسر الحصار  مناشداً كافة منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي والعالم بالضغط على الأنظمة بتحمل مسؤوليتهم التاريخية في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة  وداعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف بحزم أمام الانتهاكات التي تطال أبناء الشعب الفلسطيني والنشطاء. وطالب البيان الحكومات العربية بأن تتحمل مسئوليتها التاريخية والأخلاقية بمسؤولية كاملة أمام هذا الصلف الجائر الذي يرقى إلى جرائم الحرب.  كما ناشد البيان البرلمانات العربية ومنظمات المجتمع وعدم الصمت عن مثل هكذا انتهاكات والقيام بالدور الايجابي المطلوب ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني والنشطاء والأحرار على أسطول الحرية الذين سطروا بموقفهم الإنساني النبيل أروع الدروس في الانتصار لقيم الحرية والعدالة والتصدي للانتهاكات والتجاوزات غير الإنسانية.