العائلات الثلاث ستقدم  إستئنافا لمحكمة العدل العليا في القدس ضد القرار كي تثبت براءة أبنائها المتهمين الذين أدينوا بالقتل وحكم عليهم بالسجن 26 عاما 

محمود عدس جد الشابين لموقع العرب:

هنالك على ما يبدو أشخاص آخرون لهم يد في حادثة القتل

شهود عيان من جلجولية أكدوا أن القتيل إقترب من الشاطئ بعد الاعتداء عليه ، دون أن يعرفوا السبب

جميل عدس يتيم الأبوين وهو متزوج وأب لطفلين أما المتهم الثاني عبد الرحمن عدس فيعاني من إعاقة أما المتهم الثالث فهو قاصر وجميعهم لا سوابق لهم

حليمة عدس:

أبناؤنا مظلومون ونحن واثقون من براءتهم والحكم الذي صدر غير إنساني وتختبئ من ورائه أمور غريبة ، وأنا اعرف أحفادي جيدا وربيتهم على الأخلاق الحميدة

الشيخ جابر جابر رئيس مجلس جلجولية للعرب:

هذا حكم مجحف وقاس ومبالغ به ويعتبر سابقة على المستوى القضائي خاصة بعد تحويل التهمة في القضية من تهمة قتل متعمد إلى قتل غير متعمد

سنوجه رسالة إلى وزير القضاء احتجاجا على هذا الحكم الجائر

أعربت عائلات الشباب جميل عدس وعبد الرحمن عدس وقاصر يبلغ من العمر 16 عاما من قرية جلجولية الذين أدينوا بقتل اريك كيرب دون عمد على شاطىء البحر في تل أبيب قبل عامين - أعربوا عن تذمرهم وإستيائهم من قرار المحكمة المركزية في تل أبيب والتي حكمت على ثلاثتهم بالسجن الفعلي 26 سنة. واعتبرت العائلة الحكم "جائرا ومجحفا بحق أبنائها وقالت أن المحاكمة لم تكن عادلة اطلاقا ووصفت قرارها بالقرار العنصري من الدرجة الأولى".

من اليمين الجد محمود عدس والجدة حليمة عدس

وأشارت العائلات الثلاث في حديث خاص لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أنها سوف تقدم إستئنافا لمحكمة العدل العليا في القدس ضد القرار، لاثبات براءة أبنائها. كما وإلتقت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب بعائلات الشباب واجرت حديثا صحفيا مع أفرادها حول القضية التي أشغلت الرأي العام في اسرائيل.

إنعدام النزاهة
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمود عدس وهو جد الشابين جميل وعبد الرحمن عدس قال: "نحن نستنكر هذا الحكم الظالم لأنه يدل على العنصرية وعدم النزاهة. فالحكم يجب أن يكون عادلا وليس مجحفا بحق أبنائنا الأبرياء ، ولهذا السبب قررنا التوجه إلى محكمة العدل العليا كي نستأنف على قرار المحكمة ونكشف الحقيقة لأنه تم إخفاء والتغاضي عن الكثير من الحقائق التي تثبت براءة الشباب من أجل إرضاء أطراف معينة ".
وتابع الجد قائلا:"جميل عدس هو شاب يتيم ومتزوج ورزقه الله بطفلين. أما عبد الرحمن فيعاني من إعاقة بينما المتهم الثالث هو قاصر ، وجميعهم لا سوابق لهم. في يوم الحادث توجهوا للإستجمام على شاطىء تل-أبيب ، وهناك نشب جدال بينهم وبين القتيل اريك كيرب ، وقاموا بالاعتداء عليه دفاعا عن أنفسهم ، ومن ثم إبتعدوا عن المكان وكان ذلك حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا ، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف أعلن عن أن المرحوم كيرب مفقود، في الوقت الذي لم يعلم فيه أبناؤنا بالأمر اطلاقا، علما انهم تركوا كيرب على قيد الحياة ".

أدلة وإثباتات
ومضى الجد قائلا :"لقد أكد شهود عيان من جلجولية أن القتيل إقترب من الشاطئ بعد الاعتداء عليه ، دون أن يعرفوا السبب ، كما أن زوجته تحدثت معه من هاتف تابع لشاب من جلجولية ، وهنالك أدلة على هذه المعلومات ، الأمر الذي يؤكد على أنه لم يقتل نتيجة للاعتداء ، بل أن هنالك على ما يبدو أشخاص آخرون لهم يد في حادثة القتل وهم من يقفون وراء هذا العمل ، لكن للأسف الشديد لم يتم التحقيق الكافي في هذه المعلومات التي تعتبر مهمة بالنسبة لنا ، وبالتالي تمت فبركة القضية ولفقت لأبنائنا لمجرد أنهم من الوسط العربي".

الأخلاق الحميدة
من جانبها ذكرت الحاجة حليمة عدس جدة المتهمين قائلة لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب والحزن يملأ قلبها وبدا ظاهرا على وجهها:"أبناؤنا مظلومون ونحن واثقون من براءتهم ، والحكم الذي صدر بحقهم ليس انسانيا وتقف من خلفه دوافع غريبة ، وأنا اعرف أحفادي جيدا وربيتهم على الأخلاق الحميدة ". ومضت الحاجة حليمة قائلة: "إن زوجة جميل تمر بظروف نفسية قاسية ، إذ لا يعقل أن يتم الحكم عليه وتغريمه بمبلغ 300 ألف سيقل ، لأن الوضع المادي لا يسمح للمتهمين بدفع هذه المبالغ الطائلة ، ومن هنا نطلب من المحكمة العليا التخفيف عنهم والأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب التي تؤكد عدم علاقتهم بالقتل".

تعديل القرار
وعقب رئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر قائلا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "القرار كان بمثابة صدمة كبيرة لأهالي الشباب بشكل خاص وأهالي جلجولية بشكل عام. نحن نعتبر هذا الحكم جائرا وقاسيا وسابقة قضائية خاصة بعد ان تم تحويل التهمة في القضية من تهمة قتل متعمد إلى قتل غير متعمد ، ما جعلنا نتوقع ان يكون الحكم في القضية خفيفا لا أن يكون حكما وكأن الحديث يدور عن ادانة بالقتل مع سبق الاصرار والترصد!! هذا غير معقول!".
وتابع الشيخ جابر:"ظروف الشباب المتهمون لم تشفع لهم ولذلك لم يحصلوا على حكم مخفف وعادل ونزيه ، ونحن كمجلس محلي سوف نوجه رسالة إلى وزير القضاء احتجاجا على هذا الحكم وسنطالبه بالتدخل الفوري لتعديل القرار ، وسنطلب من الأهالي الاستئناف للمحكمة العليا ، كما سأتوجه إلى أعضاء الكنيست العرب للتدخل في هذا الموضوع الحساس ".