صرصور: طوفان القوانين العنصرية التي تشهدها الكنيست ال-18 الحالية، ستحول الدولة إلى ( شرطة أفكار)

في إطار نقاش الكنيست لموضوع لجان التحقيق ألأربعاء 20-7-2011 التي إقترح إقامتها نواب من حزب ( يسرائيل بيتنو) وبدعم كامل من حزب الليكود وأحزاب اليمين بهدف ملاحقة الجمعيات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان، إنتقد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الإقتراح بقوة ، معتبراً المصادقة عليه دليلاً جديداً على السقوط الأخلاقي والسياسي المدوي الذي تعاني منه إسرائيل كدولة وكحكومة.
 

إشاعات وإتهامات
وقال:" المصادقة على إقامة لجان التحقيق العنصرية ستضع حدّاً لما تبقى من حقوق الإنسان الأساسية، خصوصاً حق التعبير والتنظيم، والتفكير بحرية، والتي تسحقها الحكومات الإسرائيلية بكل وحشية منذ العام 1948 وحتى اليوم. الصلاحيات المقترحة لهذه اللجان ستحولها إلى محاكم ميدانية لكل من يقول (لا) لسياسات إسرائيل، وأدوات قمع لكل المخالفين لنهجها وفي جميع المجالات". وأضاف :" واضح أن مقدمي الإقتراح من أحزاب ونواب اليمين قد وضعوا المراكز والجمعيات الحقوقية المدافعة عن الحد الأدنى من حقوق الإنسان، والمنتقدين لإنتهاكات الحكومة والدولة التي أدانتها تقارير دولية وأخرها تقرير (غولدستون)، وضعوها هدفاً لملاحقتهم كجزء من عملية تغطية مكشوفة لممارسات الحكومة وجرائمها على المستوين المحلي والإقليمي ، وبالذات فيما له علاقة بحقوق الأقليات عموماً وحقوق الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل ، والشعب الفلسطيني بشكل خاص". وأشار إلى أن :" طوفان القوانين العنصرية التي تشهدها الكنيست ال-18 الحالية، ستحول الدولة إلى ( شرطة أفكار) ، الأمر الذي سيضعها سريعاً في المقاعد المتقدمة في صفوف الأنظمة الفاشية والظلامية في العالم. إسرائيل تتبنى بشكل سافر نظرية ( الميكارتيزم ) التي عرفت في أمريكا في أربعينيات القرن الماضي، والتي استهدفت في حينه ملاحقة كل النشطاء التي لا تنسجم قناعاتهم مع قناعة السلطة الحاكمة ، ومحاكمتهم ميدانياً بناء على إشاعات وإتهامات لا أساس لها من الصحة، وأكاذيب لا صلة لها بالواقع".. وأكد الشيخ صرصور على أن :" كل الحملات العنصرية التي يشنها اليمين ضد من يخالفها، وسعيهم الدائم والمستمر لفرض واقع متناقض للقوانين الإنسانية وللشرعية الدولية ، حتى لو أدى ذلك إلى صدام دموي ، لن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه الكارثية على الجميع دون إستثناء ، لن تغير الواقع البسيط والعظيم في ذات الوقت: فلسطين هي فلسطين، الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني ، الحقوق الفلسطينية هي الحقوق الفلسطينية، والمستقبل والذي هو إنتصار الحق ضد الظلم سيكون هدية القدر بعز عزي أو بذل ذليل"...