نزار كناعنة: نحن في المجلس المحلي ندعم بكل قوة مثل هكذا مشاريع ونفضلها دائما على غيرها لما تحمله من رسالة إنسانية وهدف إجتماعي تستفيد منه العائلات

مدير المشروع ماضي ماضي: بعد إتمام هذا المشروع نبشر العائلات المستورة بموافقة الجمعية الوطنية للتطوير الإجتماعي منحنا 160 حاسوبا إضافيا سيتم توزيعها على العائلات التي لم تحصل بعد على الحواسيب

أختتم عصر اليوم الأربعاء في مركز محمود درويش الثقافي في عرابة دورة التدرب على إستعمال الحاسوب التي تسبق إستلام أطفال البلدة لـ 117 حاسوبا، وذلك ضمن مشروع "حاسوب لكل طفل" والذي كانت إنطلاقته الأولى عام 2007، وقد حضر حفل الإختتام كل من رئيس مجلس عرابة المحلي عمر نصار،القائم بأعمال الرئيس نزار كناعنة،مدير بنك مركنتيل جورج جبران، ضابط الدوام المدرسي ومدير المشروع ماضي ماضي بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب رئيس الحكومة، وبمشاركة الأهالي الذين حصل أبناؤهم على الحواسيب وعددهم 117 عائلة من عائلات البلدة.

يشار إلى أن هذه الدورة قد إستمرت مدة أربعة أشعر تدرب خلالها كل مشترك من الأطفال على كيفية إستعمال هذا الجهاز قبل إستلامه. ويجب التنويه أيضا إلى أن هذا المشروع يتم إستقدامه للمرة الخامسة على التوالي، وبطبيعة الحال في كل مرة لا يقل عدد الحواسيب عن الـ 100 حاسوب والتي تقدم من قبل الجمعية الوطنية للتطوير الإجتماعي.

خطوة هادفة ورسالة إجتماعية
وفي حديث مع مدير المشروع ماضي ماضي لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قال:" للمرة الخامسة على التوالي نقوم بعمل هذا المشروع الهادف. وقد أنهى الأطفال الدورة التأهيلية بنجاح وما بقي هو توزيع الحواسيب عليهم، فيما نقوم بإعداد قائمة تضم 160 إسم جديد على أساس أنه سيصلنا 160 حاسوب إضافي حتى نهاية العام سيتم توزيعها ضمن نفس المشروع".  وأردف ماضي قائلا:" هذا المشروع بمبادرة الجمعية الوطنية للتطوير الإجتماعي التابعة لرئيس الحكومة وبإشراف قسم المعارف في المجلس المحلي وبمساهمة من المصرف المالي بنك مركنتيل. يذكر أن المجلس المحلي قد ساهم بمبلغ 175 دولار عن كل حاسوب فيما دفع كل مشترك مبلغ 270 شاقل لإستلام الجهاز".  ويضيف ماضي قائلا:" بعد إتمام هذا المشروع نبشر العائلات المستورة الباقية بموافقة الجمعية الوطنية للتطوير الإجتماعي منحنا 160 حاسوبا إضافيا سيتم توزيعها على العائلات التي لم تحصل بعد على الحواسيب في خطوة لسد النقص المتمثل لديهم".

تفضيل هذا المشروع على غيره
وفي حديث آخر مع القائم بالأعمال نزار كناعنة قال:" بالنسبة لنا فإننا نولي بالغ الأهمية لهذا المشروع الذي نعتبره الخطوة الأولى في بناء مستقبل الطفل الثقافي والتعليمي وبالتالي قإن بناء الإنسان يوازي بأهميته بناء المؤسسات في عرابة".  وأضاف كناعنة:" هذا المشروع بالأساس يدعم العئلات المستورة صاحبة الدخل المحدود ، الهدف منه إدخال الحاسوب لكل بيت في البلدة ليتمكن كل طفل من التواصل مع العالم من خلال هذا الجهاز كونه ضروري في عالمنا وفي عصرنا هذا، ولا أعتقد أنه يوجد من جيل الأطفال اليوم من لا يُحسن إستعمال الحاسوب".  وأكمل كناعنة قائلا: "نحن في المجلس المحلي ندعم بكل قوة مثل هكذا مشاريع ونفضلها دائما على غيرها لما تحمله من رسالة إنسانية وهدف إجتماعي تستفيد منه العائلات محدودة الدخل والتي تعاني من ضائقة وبالذات في هذه الأيام الصعبة. كما وأننا نعد بأن يبقى هذا المشروع الحيوي والمفيد في عرابة حتى نتمكن من إدخال الحواسيب على كل بيت وبيت في سبيل نشر الثقافة العلمية والتقدم ولو كان ذلك على حساب مشاريع أخرى تستمد ميزانياتها من خزينة المجلس".