روى الشاب رائد ابراهيم  من قرية ابو غوش القريبة من القدس، لموقع العرب تفاصيل المعاملة التي لاقاها خلال زيارته برفقة افراد عائلته  الى مدينة الملاهي "بارك هشعشوعيم "  في تل ابيب، والتي يشتم من خلالها رائحة العنصرية.
وقال ابراهيم :" دخلت الى احد الاماكن في مدينة الملاهي والتي تضم  استوديو تصوير يقوم فيه الزوار بالتقاط الصور التذكارية، وتواجد في الجوار اطفال تتراوح اعمارهم ما بين 10-12 سنه، وكانوا  يتحدثون باللغة العربية ومن خلال اللكنة التي كانوا يتحدثون بها عرفت انهم من شرقي القدس".
 احدى العاملات بدأت بالصراخ عليهم وتطلب منهم الخروج، وتزامن ذلك عند سؤالي لها عن تكاليف التقاط الصور، فاجابتني بفظاظة شديدة: "الكل مكتوب على اللافتة المعلقة على الباب وان كنت غير معني بذلك عليك الخروج حالا". اجبتها: " لماذا تتحدثين الي بهذه الطريقة؟ ولماذا تصرخين بوجه الاطفال اصلا"، أجابتنى  بطريقة اكثر قسوة  وقالت :" اطلب منك الخروج حالا او سأقوم باستدعاء رجال الامن" ، فقلت لها  :" انا اطلب منك ان تستدعي رجال الامن كذلك المسؤول لانك تتعاملي بطريقة مقرفة".  استشاطت العاملة  غضبا وقالت:"انا مقرفة؟ حالا ساستدعي رجال الامن وستندم على ما قلت"، اتصلت برجال الامن وقالت لهم عرب يزعجون ويحدثون الفوضى هنا. بعد وصول رجال الامن احدهم طلب مني الخروج من الاستوديو والانتظار في الخارج وفي تلك الاثناء بدأ رجال الامن الاخرون سؤالي عما جرى.

الشاب رائد ابراهيم - عنصرية على خلفية قومية!

قلت لاحدهم : "هؤلاء الاطفال تحدثوا باللغة العربية وانا سألت العاملة لماذا تصرخ بوجههم هذا كل ما في الامر " ، رد علي احد رجال الامن: "ماذا يهمك من هؤلاء المسلمين؟ هل انتم عرب؟ مسيحيين؟".
اجبته : " نحن مسلمون ومن دون اية علاقة بذلك !!  لماذا تصرخ على الاطفال وتتعامل معنا بهذه الوقاحة؟ كل ما اردناه هو التقاط بعض الصور". قال احدهم :  هل تتكلم بجديه فانت لا تبدوا لي مسلما ،سألته لما لا هل لانه لا يوجد لنا ذيل ؟ ، فقال  ليس هذا! ،  فقط  لانك تبدوا فاتح اللون .
وتابع رائد ابراهيم بعد الجدل مع رجال الامن استدعاني احدهم وطلب مني مرافقته ، اعتقدت انه يصطحبني الى احد المكاتب لتسجيل روايتي ، فوجئت انه  وصل معي الى احدى البوابات ويطلب مني الخروج وعدم العودة الى المكان وقال لي انت  قمت بشتم العاملة واسماعها كلاما نابيا .
واضاف ابراهيم بقيت في الخارج لساعات طويله ولم ارد تعكير صفو اجواء الرحلة لافراد العائلة  ولم اطلعهم على تفاصيل الحادثة ، واخبرتهم اني سأمكث في السيارة لآخذ قسطا من الراحه .
واشار ابراهيم خلال حديثه انه لن يتنازل بسهوله عن حقه وهو بصدد رفع دعوى قضائية على اصحاب مدينة الملاهي  لانه يؤمن بصدق اقواله ، وانه لن ينسى هذا التعامل المهين الذي تعرض له.

رد ادارة  مدينة الملاهي "بارك هشعشوعيم"
وصلنا  رد حاني باروخ من ادارة مدينة الملاهي على شكوى الشاب رائد  ابراهيم  وجاء فيه :"  دخل الشاب برفقة صديقه الى استوديو التصوير ، وبدأ احدهم بالضحك بصوت عالي  وازعاج الزوار الاخرين، احدى العاملات وهي فتاة في الثامنة عشرة من عمرها طلبت منهم عدم الازعاج او الخروج من المكان اذا لم يكن في نيتهم التقاط الصور ،  المشتكى لم ينصع لطلب الفتاه وبدأ بشتمها وتهديدها، وعندما استدعت رجال الامن وعند وصولهم واصل المشتكي الصراخ  والتهديد دون اي مبرر.
علما ان هناك تعليمات واضحه في المكان تشير ان اي شخص يقوم بتصرف غير لائق سيتم اخراجه  ، وان محاولات المشتكي تحويل قضيته الى قضية على اساس قومي  هي محاولة مرفوضه في نظرنا ، وعلى ذلك يشهد عشرات الاف الزوار العرب الذين يرتادون مدينة الملاهي سنويا  ويستمتعون باستخدام المرافق كسائر الزوار.