وسط تشديدات امنية غير مسبوقة، حطت طائرة الرئيس الامريكي جورج بوش ظهر اليوم في مطار بن غوريون الدولي حيث كان في استقباله رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ورئيس الدولة شمعون بيرس ووزراء الحكومة، وكبار موظفيها.

وحظي بوش باستقبال رسمي مع نهايته بدأت زيارته في اسرائيل التي سيلتقي فيها مسؤولين اسرائيلين وفلسطينيين على انفراد.
وتوجه الرئيس الاميركي بطائرة مروحية الى فندق الملك داود في القدس حيث سيقضي هناك في الجناح الملكي لمدة يومين وسيلتقي اليوم برئيس الدولة شمعون بيرس وبرئيس الوزراء ايهود اولمرت وسيختتم لقائاته بمأدبة عشاء تقام على شرفه.
اما في الغد سيلتقي الجانب الفلسطيني في رام الله وسط اجراءات امنية لا مثيل لها.
اما في القدس فقد اغلقت الشوارع المركزية وستبقى كذلك على مدار يومين وتشهد العاصمة تغييرات في حركة السير وترتيبات امنية عديدة.

تفاصيل حول الزيارة:
زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تستمر أسبوعا سيحاول فيها تقديم الدعم المباشر لعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإقناع الدول التي سيزورها بما يسميه الخطر الذي تمثله إيران لا سيما بعد حادثة مضيق هرمز.

وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الأمنية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية رفعت مستوى التأهب الأمني وعززت من وجودها على الأرض، ونشرت القناصة على أسطح المباني المحيطة بجميع الأماكن التي سيمر بها الرئيس الأميركي.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا كاملا على الضفة الغربية طوال مدة زيارة الرئيس بوش وإقامته بفندق الملك داود بالقدس الغربية الذي تحول إلى ما يشبه الحصن الأمني.
يشار إلى أن فريقا أمنيا أميركيا وصل إلى رام الله قبل يومين للتحضير للزيارة وتنسيق الإجراءات الأمنية مع الجانب الفلسطيني.
ويبدأ بوش جولته بزيارة إسرائيل اليوم الأربعاء حيث يلتقي رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس شمعون بيريس ليتوجه غدا الخميس إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس وزيارة كنيسة المهد في بيت لحم.
وكانت حركة حماس قد استبقت جولة بوش بوصفها بأنها "غير مرحب بها" كما ورد على لسان الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الذي قال إن الحركة والشعب الفلسطيني لا يتوقعان "أي شيء من هذه الزيارة نظرا للسياسات الأميركية المنحازة لصالح إسرائيل".
وبعد زيارته الأراضي الفلسطينية سيتوجه الرئيس بوش يوم الجمعة إلى الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ثم يختتم جولته في المنطقة بمصر في السادس عشر من الشهر الجاري.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى طمأنة الدول الخليجية التي سيزورها على أن بلاده ملتزمة بأمن المنطقة واحتواء النفوذ الإيراني المتصاعد في محاولة منه لإصلاح الأضرار الناتجة عن تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير بشأن الخطر النووي الإيراني.