في ظل اجواء الحرب اللبنانية الاسرائيلية والصراع الاسرائيلي الفلسطيني، قطع 20 شابا فلسطينيا واسرائيليا 11،000 كيلومترا ليلتقوا في فانكوفر- كندا بـ 10 شبان كنديين اخرين، وليسافرو معا الى جزيرة جاليانو لصنع الافلام. حيث قضو هناك 3 اسابيع معا، ابتدأ البرنامج بالحوار والنقاش بين كلا الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، بالرغم من التناقضات الكثيرة في وجهات النظر بين الطرفين الا انه في النهاية اجمع الطرفين على اننا كلنا بشر متساو من نفس الدم فلا داعي لهذا الصراع بين كلا شعبيهما.
قدري حمايل، فلسطيني-كندي ولد في الضفة الغربية، احد المسؤولين عن البرنامج، اعرب قائلا: " تبين لي ان الشبان يحملون هم الصراع على كاهلهم لذا عملنا على افضل الحلول وهي جمعهم معا واعطائهم الفرصة ليرو بعضهم البعض لانه من السهل ان تكره انسان لم تره ولم تتعرف على وجهات نظره."
كما اعربت رينا لازار يهودية-كندية، مسؤولة عن البرنامج، " لقد وصلو الى هنا غاضبين مستائين من بعضهم البعض ولكن في النهاية اجمعو على انه ليس هناك من فرق بينهم ففي النهاية هم بشر من نفس الدم".
تكون البرنامج من 10 شبان فلسطينيين وهم:
الاء ابو داوود – مجد الكروم، عاصم ابو اشتية- ام الفحم، هديل ياسين- نابلس، حنين ابو لبدة – رام الله، مجدي حافي- طولكرم، محمد شقورة – بيت لحم، نادين ابو دلو- القدس- بيت صفافا، رزان عبد الرحمن- رام الله، راغب العسكري – طولكرم، سعد عميرة – رام الله.
10 شبان عملو جادين جاهدين متخطيين عقبات عدة ساعين الى تغيير مستقبلهم لوضع افضل ليعيشو ويتعايشو بسلام بدون حروبات وصراعات وتناقضات.
اما الطرف الاسرائيلي فقد تكون من 10 شبان اسرائيليين اخرين من عدة مدن وقرى في الشمال المركز والجنوب و10 شبان كنديين اخرين معظمهم من مدينة فانكوفر.
يضيف عاصم ابو اشتية من ام الفحم، 17 عاما:" بعد اشتراكي في البرنامج اصبحت متفهما وواعيا اكثر للطرف الاخر، استطيع الان ان افهم معاناتهم والان انا اعرف انهم هم ايضا يتفهمون معاناتي." كما اعرب سول كوفمان :" المخيم كان بمثابة الامل، الامل في السلام، وابقاء التفائل قائما لكي لا يستسلم احد".
وفي نفس السياق تقول الاء ابو داوود من مجد الكروم، 17 عاما، :" عوضا عن ملاحقة أطياف من رمى اول قنبلة, جعلنا هاذا المشروع نفكر بتشكيل مستقبل لا يرضى بأطياف القنابل في داخله. اما بالنسبة لنير ايلون من حولون فيقول:"مخيم السلام 2006 هي تجربة قد غيرت حياتي، وساعدتني على بناء صداقات لا مثل لها، لقد غيرت وجهات نظري تجاه السلام، وهو امر اكثر من ممكن".
اثمر البرنامج عن تفاهم بين المشتركين وتحطيم الحواجز بين كلا الطرفين واثمر ايضا عن 7 افلام مدة كل منها 5 دقائق صوروها وعملو عليها بنفسهم، قدمو من خلالها قصص واقعية حدثت معهم، تم عرض هذه الافلام في قاعة ستانلي في فانكوفر حيث حضر العرض اكثر من 700 مشاهد، وسيتم عرض هذه الافلام في البلاد في اقرب وقت.