انا فتاة نشأت من في اسرة محافضة .. وكانت والدتي تعاني من فشل كلوي.. وقد استنفذت جميع محاولات والدي للعلاج إلى أن لجأ إلى السفر للخارج للعلاج.. وأثناء هذه الفترة عشت لدى عمتي وكانت الأخرى كبيرة بالسن وتسكن لوحدها حيث أن ابناءها قد تزوجوا وتركوا لها المنزل أنا كنت أتعلم الانترنت ولم يتعد عمري الخامسة والعشرين في تلك الأثناء أدمنت الانترنت وخاصة الشات ( برنامج المحادثة الكتابية ) لأجل التسلية وقضاء الوقت ..  ومرت الأيام إلى أن تعرفت على شاب في الثامنة والعشرين من عمره وكان كلامه عذباً جداً.. في البداية كان لايربطنا سوى مانطبعه من كلام إلى أن استمرت العلاقة بيننا وتطورت إلى أن اصبحنا نتحدث بالماسنجر ( برنامج محادثة صوتية ) ومرت الأيام وصرت اعاني من اضطرابات نفسية عند تأخره علي.. وفي احد المرات طلب لقائي.. وبعد تردد مني وإلحاح شديد منه وافقت على أن تكون مدة ذلك اللقاء دقيقتين ليشاهد أحدنا الآخر فقط.. وحصل اللقاء وكان أول لقاء في حياتي بشاب لايقرب لي.. وظلت صورته الجميلة بمخيلتي .. وكلما تذكرته يزداد شوقي إليه وبعد ذلك اللقاء تكررت اللقاءات.. وفي احد المرات اعطاني خاتم ألماس وقال هذا خاتم الخطوبة.. وطلب مني أن يتقدم لخطبتي ولكن نظراً لغياب اسرتي أجلنا الموضوع.. وبعدما امنا من مصيرنا لبعض سلمته اغلى ماأملك.. وتكرر هذا الموقف.. وبعدها اختفى عن حياتي فجأة .. ومر الأسبوع والأسبوعان إلى أن كدت اجن.. حتى انني رغبت أن اذهب لمنزل اهله للسؤال عنه رغم خطورة الموقف.. ولكن بعد جهد استطعت أن اكلمه بالهاتف وطلبت لقاءه .. فوافق وقابلته وصُدمت لما شاهدته منه.. فقد كان لايتوقف عن البكاء كالطفل بداية ظننت أن احد له قد توفي وسألته عما به فطلب مني نسيانه وتركه لحال سبيله.. ولكنني رفضت وصممت على أن يخبرني مابه فقال بصوت متقطع قبل معرفتي بك كنت كثير السفر واُصبت بمرض المناعه الايدز..
لحظتها تمنيت أن تنشق الارض وتبلعني أو لم اخلق.. ودارت بي الأرض لاني على يقين انني تلقيت من ذلك الفيروس الذي عجز عنه الطب لانه عقاب رباني على من يخالف أمره.. وانا الآن في دوامة لاأستطيع أن اتعايش مع وضعي وكل ماسمعت أن شخصاً يرغب في خطبتي اعتذر عن ذلك وأنا احس ايامي معدودات.. وأرغب في إنهــاء حياتي. ولا أدري ماذا أفعل؟؟؟!!!