ليبرمان: المؤسسات أنفسهم شركاء النشطاء الذين كانوا على متن مرمرة (السفينة التركية المشاركة بأسطول الحرية) وعطلوا جنود الجيش عن الدفاع عن إسرائيل

لا أحد يعلم، إلا أن المؤكد هو أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، غاضب جدا من شريكه في الحكومة، ورئيسها "بينيامين نتنياهو" لأنه يحاول نزع الشرعية عن حزب ليبرمان، (اسرائيل بيتنا) وعن مبادرته لإقامة لجنة تحقيق خاصة بالمنظمات اليسارية! – وفق ما قال ليبرمان خلال حديثه اليوم تعقيبا على قرار نتنياهو بعدم دعم المبادرة لإقامة هذه اللجنة.

نشوب أزمة ائتلافية
وقال ليبرمان إنه يحترم رئيس الحكومة ويقدره، ولذلك فإنه يستغرب أنه لا يدعم هذه المبادرة مع أنه دعم سابقا مبادرة للنائب أحمد الطيبي من أجل إقامة لجنة تحقيق في شؤون تشغيل العرب في المؤسسات الحكومية. وأشار ليبرمان إلى أن هذا الحادث لن يؤدي لنشوب أزمة ائتلافية.
وقد هاجم ليبرمان الجمعيات والمؤسسات اليسارية الناشطة في البلاد قائلا: "نحن لا نتحدث عن جمعيات يسارية، إنها هيئات إرهابية وداعمة للإرهاب!!! هذه المؤسسات: عدالة، يش دين، شوبريم شتيكا وغيرها من الجمعيات التي تنشر مواد كاذبة تؤدي إلى نزع الشرعية عن إسرائيل. هم أنفسهم شركاء النشطاء الذين كانوا على متن مرمرة (السفينة التركية المشاركة بأسطول الحرية) وعطلوا جنود الجيش عن الدفاع عن إسرائيل، وهم من قدم أسماء ضباط وجنود الجيش للمحاكم الدولية وساعدوا حزب الله من خلال التجسس".
بالمقابل، وبعيدا عن الموقف الرسمي لـ"يسرائيل بيتينو"، الذي عبر عنه ليبرمان، قالت مصادر في الحزب إن الحزب لن يسامح نتنياهو على هذه "الصفعة"، وإنه وحزب الليكود سيدفعون ثمن هذا الموقف بالانتخابات القريبة، كما سيلاحظون تغييرا في تصرفات "يسرائيل بيتينو" داخل الكنيست.

رد منظمة يش دين
من جهته رد المحامي ميخال سفراد من جمعية يش دين اليسارية على اقوال ليبرمان قائلاً، ان ما قاله ليبرمان ليس الا تصريحات لا اساس لها من الصحة، وتهدف فقط لزعزعة الاوضاع، والاستيلاء على المنصة الاعلامية في البلاد، لذا نطالبه بتقديم شكوى رسمية للشرطة ضدنا خلال 24 ساعة فقط، والا فليعلم الجميع انه كاذب !!!

رد عدالة
ردًا على التحريض الذي انفلت به افيغدور ليبرمان صباح اليوم ضد مركز "عدالة" ومنظمات حقوق انسان اخرى قال مدير عام "عدالة" المحامي حسن جبارين: " يستمر وزير الخارجية ليبرمان المعروف بارائه العنصرية والمعادية لقيم الديمقراطية، ببث الأكاذيب والتحريض ضد منظمات حقوق الإنسان التي تعمل وفقًا للقانون وبشفافية تامة. الأقوال التي أدلى بها ليبرمان اليوم كاذبة، محرفة وعارية عن الصحة. نحن لسنا بحاجة لشهادات حسن سلوك من انسان منبوذ من قبل المجتمع الدولي والذي توجد ضده شبهات كبيرة حول تلقى الرشوة وتبييض الأموال.