مقاتلو المعارضة سيطروا على قرية القواليش الأسبوع الماضي تمهيدا للزحف شرقا إلى بلدة غريان

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الأربعاء إن الزعيم الليبي معمّر القذافي وافق على التنحّي عن السلطة مقابل وقف حملة حلف شمال الأطلسي على بلاده، وذلك في رسائل متبادلة بين النظام الليبي والتحالف الغربي، الذي يشنّ حملة لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في ليبيا.
استبعدت المعارضة الليبية المسلحة يوم الأربعاء التوصل إلى حل سياسي مع نظام العقيد معمر القذافي، الذي نصبت قواته كمينا لمقاتلي المعارضة المتقدمين في اتجاه العاصمة طرابلس وتمكنت من استعادة السيطرة على قرية القواليش الإستراتيجية.
وقالت المعارضة الليبية إن اشتباكات اندلعت يوم الأربعاء على الجبهة إلى الجنوب من العاصمة الليبية بعد أن نصبت قوات موالية للقذافي كمينا للمقاتلين المتقدمين.

مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك

السيطرة على قرية القواليش
وقال أحد المتمردين الذي كان يقود شاحنة مدرعة قرب بلدة الزنتان إن قوات القذافي اجتاحت قرية القواليش من ناحية الشرق وتسيطر الآن عليها حتى نقطة التفتيش الواقعة على الحافة الغربية للقرية مؤكدا أن المتمردين يستعدون لاستردادها مرة أخرى.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على قرية القواليش الأسبوع الماضي تمهيدا للزحف شرقا إلى بلدة غريان التي تتحكم في المدخل إلى الطريق السريع الرئيسي الذي يؤدي إلى العاصمة طرابلس على بعد أقل من 100 كيلومتر.

انتظار الدعم
وقال أحد المقاتلين إن المعركة بدأت بعد أن حاولت وحدة من قوات المعارضة التقدم من القواليش وفوجئت بنصب كمين لها من جانب قوات القذافي.
وذكر صحافيون مرافقون لقوات المعارضة في قرية القواليش أنهم سمعوا دوي نيران أسلحة صغيرة وقصفا وانفجارات من قذائف سقطت داخل القرية على الطرف الشرقي.
وقالوا إن عددا من الشاحنات التي تقل المقاتلين هرع في اتجاه الغرب خارج القرية، فيما قال أحد المقاتلين إنهم خاضوا معارك ضد قوات القذافي وفي انتظار الدعم، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان هذا الدعم من قوات المعارضة أم من حلف شمال الأطلسي الذي تشن طائراته غارات على مواقع لقوات القذافي.