صالح أبو رقية : قريتنا تنقصها المشاريع ، والأطفال يعيشون في نفسية مرهقة

خرج العشرات من سكان ومواطني قرية ميسر الى مظاهرة تحت عنوان "الحرية لميسر" مطالبين رئيس مجلس إقليمي منشة ايلان ساديه، الذي تقع القرية تحت نفوذه، بالتنحي عن منصبه، والكف عن ما وصفوه سياسته العنصرية. وجاء الاحتجاج بحسب المشاركين في المظاهرة على على العنصرية التي يواجهونها وعدم تطوير القرية وتنفيذ مشاريع فيها التي تساعد سكان البلدة على تلبية احتياجاتهم الثقافية، الترفيهية، الرياضية وغيرها من المشاريع الأخرى.

نقص مراكز للشبيبة والرياضة
انطلقت المظاهرة من قرية ميسر حتى وصلوا أمام المجلس الإقليمي الذي يضم بلدان عربية ويهودية، حيث رفعوا شعارات كتبوا عليها كفى للعنصرية والتمييز، لا نقبل الإهمال بنا، هنالك ضرورة لسد الفجوات، لا يوجد لدينا مراكز للشبيبة والرياضة، أولادكم ينتسبون للمؤسسات وأولاد قريتنا يدخنون، انتظرنا 19 عاما بدون جدوى، أعيدوا لنا مدرستنا حتى يتعلم أبناء البلدة فيها، الحرية لميسر وغيرها من الشعارات المنددة.

صالح أبو رقية : قريتنا تنقصها المشاريع
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع صالح أبو رقية احد منظمين المظاهرة قال :" سئمنا من الأوضاع الحالية لقرية ميسر، إذ لا يعقل لرئيس المجلس الإقليمي ايلان ساديه عدم تنفيذ مشاريع داخل قريتنا خاصة انه منذ 19 عاما وهو رئيس للمجلس، قريتنا خالية من المراكز الجماهيرية والشبيبة، الأمر الذي يدخل الأطفال في نفسية غير مريحة لعدم وجود اطر تلبي احتياجاتهم التي من خلالها يمكن تطوير وتنمية مواهبهم المتعددة".

الأزواج الشابة لا يجدون ارض لبناء بيوت عليها
وتابع أبو رقية :" للأسف الشديد يتم التعامل معنا بإهمال واضح، إذ أن البلدان اليهودية التابعة للمجلس الإقليمي يتم تطويرها على حساب قريتنا ، وهذا دليل على العنصرية والتمييز ، كما أننا نعاني من ظاهرة عدم وجود أراضي لبناء بيوت للأزواج الشابة ، حيث أن قسما كبيرا منهم قرروا السكن خارج القرية لصعوبة البناء ، مع العلم أن هنالك أراضي يمكن تحويلها لأراضي بناء لكن المجلس الإقليمي يماطل في هذه القضية ".
واستطرف أبو رقية :" هنالك موضوع أخر بحاجة إلى معالجة فورية ، وهو موضوع إعادة المدرسة حتى تخدم أهل القرية فقط ، وذلك بعد أن لاحظنا أن مستوى المدرسة أصبح يتدنى يوماً بعد يوم، نتيجة دمج طلاب من خارج القرية فيها ، مما أحدث فوضى وعدم استقرار ".

ايلان ساديه : انا لست عنصرياً 
وعقب رئيس المجلس الاقليمي ايلا ساديه في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا :" في الحقيقة لا علم لي بموضوع المظاهرة، ولا يمكن اعتباري عنصري لان هذا الأمر يمس بي بشكل صعب جدا، ولا اقبله بأي شكل من الأشكال، لأنني كنت احد المسئولين عن المظاهرة التي أقيمت في مدينة أم الفحم ضد كهانا، وكنت ضد زيارة مارزل إلى أم الفحم وضد هدم البيوت في وادي عاره ".

نعمل في قرية ميسر أكثر من أي بلدة اخرى
وأمضى ساديه قائلا :" نعمل في قرية ميسر اكثر من بلدة أخرى تابعة للمجلس الإقليمي ، ولدينا مشاريع أخرى سوف نخرجها إلى حيز التنفيذ مثل إقامة مركز للشبيبة ، ونسعى أيضا إلى تطوير الشوارع وسنواصل العمل على تطوير وبناء القرية ، لا سيما أننا قمنا ببناء مركزين للشبيبة في أم القطف والعريان".
وتابع ساديه :" بالنسبة للأزواج الشابة الذين لا يجدون أراض للبناء عليها ، نقول لهم ان هنالك أراض لكن ما زالت هنالك اجتماعات تعقد مع "الكيرن كاييمت" (دائرة اراضي اسرائيل) من اجل تحويلها لأراضي بناء ، ونعمل على هذا الموضوع بشكل جدي ".

لدي استعداد للجلوس مع المسئولون عن المظاهرة
في نهاية حديثه قال :" أدعو المسئولين عن المظاهرة، للإتصال بنا، وأنا على استعداد الاجتماع معهم كي استمع لمطالبهم، والعمل على تنفيذها على قدر المستطاع ، ويدا بيد نبني مشاريع كبيرة وضخمة ".