رأته يخون
فقالت :
اجلس ولا تتحرك فقد جأت لأريك من اكون
انا من تحملت حبال اكاذيبك كلها لكني تظاهرت الغباء
قلت لا بأس ببضع بقع سوداء
تظاهرت باني عمياء ..وصماء
فأحيانا تتبعثر المحبة قليلا .. لكن حين يأتي القمر يصفح عن ظلمة المساء
لكني لم اعرف ان خياناتك فنون ..
اراد تبرير ما حصل فقاطعته قائلتاً :
لا تتعب نفسك فانا من اخطأت
على كرامتي دست
وعلى حطامي نظرت
وجعلت من كبرياءي لحظة صمت
لا بأس ..
فمن عمالقة الاشجار تنحدر ضعاف الغصون
جئت كيف اريك من اكون ..
فانا من شفتاي يغدر الحسون
كنت اعرف انك مريض ..
وانك من السخف جداولاً تفيض
لكني تعاطفت
غازلت ولاطفت
ومن اناملي ازهارا لك صنعت
لكنك فعلا معتوه ومجنون
كنت اقول .. لعل الاقدار شاءت على يداي ان تكبر
على يداي ان تعقل .. وتتحضر
فقد جأت الي حبة صغيرة وانا من جعلتها تزهر
لكني لم اعرف ابدا انك لا زلت طفلا يحب اللعب بالمعجون
فأدركت انه لولا حثالة البشر لما صنع القانون ..

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il