الجلسة إنتهت بالتصويت على اقتراح القانون القاضي بمعاقبة من يدعو لمقاطعة اسرائيل والمستوطنات بغالبية 47 صوتاً مقابل 38 

الطيبي: نتساءل كل اسبوع من جديد ماذا ستكون قمة العنصرية او الحضيض الذي ستصل اليه الكنيست الثامنة عشرة هذه بإقتراحات القوانين ضد العرب، ضد الفلسطينيين، ضد منظمات حقوق الانسان وضد الديمقراطية

وصل الى موقع العرب صباح اليوم الثلاثاء بيان صادر من الحركة العربية للتغيير عن مقاطعة المستوطنات وجاء فيه: "ألقى النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، خطاباً في إطار الجلسة التي طرح فيها عضو الكنيست زئيف الكين من حزب الليكود قانون معاقبة من يدعو الى مقاطعة اسرائيل او مقاطعة المستوطنات، وحدثت اثناء الخطاب مواجهات عديدة بين الطيبي وبين نواب اليمين حذت برئيس الجلسة مجلي وهبة الى إبعاد بعضهم".

د. احمد الطيبي

وتابع البيان:" وقال د. الطيبي : نتساءل كل اسبوع من جديد ماذا ستكون قمة العنصرية او الحضيض الذي ستصل اليه الكنيست الثامنة عشرة هذه بإقتراحات القوانين ضد العرب، ضد الفلسطينيين، ضد منظمات حقوق الانسان وضد الديمقراطية. ويفعلون ذلك لأنهم " يستطيعون " بواسطة التركيبة الائتلافية الحالية ، ولديهم القوة لإنجاز ما يريدونه من تشريعات عنصرية على حساب الديمقراطية . وحتى وفقاً للمستشار القانوني للكنيست فإن هذا القانون يمس جوهر حرية التعبير عن الرأي في اسرائيل ويكاد يكون غير دستوري، وهذا القانون لن يصمد امام محكمة العدل العليا مع العلم انه سيصل الى العليا من قبل منظمة عدالة ومنظمة حقوق المواطن. في هذه المرحلة فإن هذا القانون يشكل ذخيرة قوية بيد من يعارض الاحتلال والمستوطنات ، ويبين للعالم ان اسرائيل تصادر حتى الحق في مقاومة الاحتلال ، فالمقاطعة هي آلية شرعية في النضال السياسي" .

اورباخ المقاطعة غير اخلاقية
واضاف البيان:" وبدأت مداخلات اعضاء الكنيست من اليمين حيث تهجم اوري اورباخ من حزب البيت اليهودي على الطيبي قائلاً : المقاطعة غير اخلاقية.  فرد الطيبي : المقاطعة تعبير عن الايديولوجية، مثلما انت لا تأتي الى سوق الطيبة ايام السبت، ولكن لا يتم سن قانون بهذا الشأن. فتدخل كرمل شاما من الليكود : ولكن هذه ليست مقاطعة ! فجاء الطيبي بمقارنات عدة حيث تحداهم قائلاً : هل وضعتم قانوناً ضد من لا يعزف نشيد " هتكفاً " ؟ ضد من يرفض الخدمة في الجيش؟ ضد من لا يحافظ على اصول الشريعة في المطاعم ؟ ضد مقاطعة المستهلكين الاسرائيليين لمنتوجات الحليب باهظة الثمن ؟ لا . اذن فهذا القانون هو احادي الجانب، اليمين ضد اليسار ، ويريد ان يحظر التعبير عن المعارضة للمستوطنات بواسطة مقاطعتها وعدم التعاون الاقتصادي معها، فالمستوطنات هي أكبر عملية سرقة وسطو وسلب لأراضي في التاريخ، كل قطعة تم سلبها من الفلسطينيين للمستوطنات هي أمر غير شرعي، يجب اخلاؤها وإنهاء الاحتلال، 130 مستوطنة أقيمت على أراض خاصة، معاليه ادوميم أقيمت على ارض خاصة، مستوطنة عوفرا 93% منها اقيمت على ارض خاصة، هذه أكبر سرقة في التاريخ فكيف لا ندعو الى مقاطعة تلك المستوطنات .

 طيران تحدي ممنوع
واكمل البيان:" فصاح كرمل شاما من الليكود : هل كنت تقبل ان ندعو لمقاطعة العرب في اسرائيل ؟؟ فرد عليه الطيبي : نحن لم نسرق أرضاً من أحد وانما أراضينا هي التي سُرقت منا عام 48، من 87% كانت بملكيتنا اصبحت 3%. فقال اوري اورباخ : "عام 48 أعلنتم علينا الحرب فاجاب الطيبي : نحن لم نأت من خارج البلاد نحن أبناء هذا المكان، وعام 48 محوتم 500 قرية عربية من الوجود، وعند الحديث عن المقاطعة ففي عام 2000 إبان أحداث اكتوبر قاطعتم كل المثلث وام الفحم وما زالت هذه المقاطعة مستمرة حتى اليوم عند البعض". وتابع البيان:" ثم بدأ الطيبي يوجه لهم اسئلة استنكارية فقال : اوجه لرئيس الحكومة ولنواب اليمين وللجمهور الاسرائيلي سؤالي ، اسطول حرية ممنوع ... طيران تحدي ممنوع .. مظاهرات بدون سلاح كما يحدث في بلعين ممنوع ... مقاطعة منتوجات ممنوع .. إذن ما هو المسموح للفلسطيني او لنشطاء السلام ان يفعلوه لكي يقاوموا الاحتلال ؟ وتابع الطيبي : تريدون منعنا النواب العرب من مقاطعة المستوطنات ؟ ومنعنا من دعوتنا لمقاطعة ما يسمى المركز الثقافي في أريئيل ؟ أي ثقافة هذه؟ ثقافة القمع والظلم والنهب !! ثم تساءل الطيبي : ما الذي يدعو رئيس الائتلاف من الليكود زئيف الكين لطرح هكذا قانون ؟ ربما كان في طفولته " ولد ملطشة " وقاطعوه ؟! من أين جاء بهذه الفكرة ؟ فرد زئيف الكين على الطيبي : كلما رأيتك في هذه الكنيست جاءتني فكرة جديدة كهذه .. وواصل الطيبي خطابه : ان هذا القانون أكثر سواداً من السواد .. ورئاسة الكنيست وافقت على طرحه بينما شطبت طرحي قبل اسبوع لقانون الاعتراف بنكبة الشعب الفلسطيني عام 48، اهتزت اساسات البرلمان الصهيوني بسبب القانون الذي اقترحته، اقتراح انساني فيه تفهم لألم الآخر".

 الطيبي: الكنيست هي عار لكل دولة
وانتهى البيان:" فحاول كرمل شاما المقارنة الفرضية لو بادر فلسطينيون لمقاطعة منتوجات فلسطينية معينة ، فرد عليه الطيبي : لا توجد أي موازاة بين الحالتين، ما يُسمح للشخص الذي يرزح تحت الاحتلال ان يفعله لا يُسمح للجانب الذي يحتل ان يفعله، وهذه الكنيست هي الأبعد عن أي اعتبارات أخلاقية، عضو الكنيست اليكس ميلر يختص بمنع احياء ذكرى النكبة، كرمل شاما ضد العرب بإدعاء انهم لا يدفعون ضريبة سلطة البث في اسرائيل، يريف ليفين يريد منع سفرنا الى دول عربية، لديكم تقسيم في التخصصات ضدنا ، فماذا عساكم تفعلون لو لم نكن نحن العرب موجودين في هذه الكنيست ؟؟! كنتم ستوجهون عنصريتكم تجاه شرائح اخرى في المجتمع الاسرائيلي كالاثيوبيين لأن العنصرية هي شيء بطبيعتكم ! ولكن في المرحلة الحالية نحن بنظركم الفريسة الأسهل والأضعف . ان الديمقراطية ليست في حق الاغلبية في أن تحكم وانما في حق الاقلية في ان تكون مختلفة ولكن متساوية وهذا ما لم تفهموه . وأجمل النائب أحمد الطيبي : هذه الكنيست هي عار لكل دولة، بقعة سوداء في كل نظام ديمقراطي وقيم أخلاقية . ثم اضاف الطيبي: انا اتحداكم واتحدى القانون ونحن في العربية للتغيير وفي كتلة الموحدة والعربية للتغيير ننادي بمقاطعة الاستيطان ومنتجاته ولا يهمنا القانون الجديد. وانتهت الجلسة بالتصويت على اقتراح القانون القاضي بمعاقبة من يدعو لمقاطعة اسرائيل والمستوطنات بغالبية 47 صوتاً مقابل 38".