الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 15:02

ميسي يتألق ويقود الأرجنتين لربع النهائي بعد الفوز على كوستاريكا

كل العرب
نُشر: 12/07/11 07:31,  حُتلن: 13:39

الأرجنتين ستلعب في ربع النهائي ضد ثاني المجموعة الثالثة في 16 تموز/يوليو الحالي

ليونيل ميسي لعب رغم وابل الإنتقادات بنضج ودهاء عكسا قيمته الكروية النادرة ورغم كثرة الإيجابيات في لقاء كوستاريكا لعل أداء ميسي "القيادي" يبقى العلامة

ميسي تمكن من إسكات جميع المنتقدين بلمساته السحريّة خصوصاً أنّه مع كل تمريرة وضع أحد زملائه أمام فرصة تسجيل، كما فعل في الدقيقة 64 مع دي ماريا

بعد أن هرِم عشّاق التانغو طيلة 225 دقيقة، عادت الروح للأرجنتين المستضيفة وعبرت لربع النهائي "بإبداع" إثر تغلبها على كوستاريكا 3-0 (الشوط الأوّل 1-0) الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كوبا أميركا المستمرة حتى الرابع والعشرين من الجاري. وسجل أهداف اللقاء سيرخيو اغويرو في الدقيقتين 45 و52 رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف تصدّر بها ترتيب الهدافين وأضاف انخل دي ماريا الهدف الأخير في الدقيقة 64.

شاهدوا ملخص المباراة والأهداف

رفعت الأرجنتين رصيدها إلى 5 نقاط من تعادلين وفوز واحتلت المركز الثاني خلف كولومبيا المتصدرة بـ7 نقاط، لتتضمن عبورها لربع النهائي، فيما احتلت كوستاريكا المركز الثالث بثلاث نقاط مع أمل للعبور كأحد أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني في المجموعات الثلاث، فيما ذهب المركز الرابع لبوليفيا مع نقطة واحدة. وستلعب الأرجنتين في ربع النهائي ضد ثاني المجموعة الثالثة في 16 تموز/يوليو الحالي. هذا الفوز الرابع للأرجنتين على كوستاريكا والأكبر نتيجة مقابل تعادل واحد، علماً أنه لم يسبق أن التقيا في كوبا أميركا بل فقط في لقاءات ودية.

مباراة أرجنتينية ممتعة
وقدمت الأرجنتين مباراة ممتعة لا سيما منذ أواخر الشوط الأوّل، بعد أن عانت في البداية وكان أداؤها مكبلاً رازحاً تحت الضغوط الكبيرة رغم خلقها فرصاً عديدة. ورغم وابل الإنتقادات لعب ليونيل ميسي، نجم برشلونة، بنضج ودهاء عكسا قيمته الكروية النادرة ورغم كثرة الإيجابيات في لقاء كوستاريكا لعل أداء ميسي "القيادي" يبقى العلامة الفارقة.

التبديلات في الفريق
وشهدت تشكيلة الأرجنتين أربعة تغييرات عن تلك التي خاضت لقاء فنزويلا. فأشرك المدرّب باتيستا انخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وفرناندو غاغو وسيرخيو اغويرو مكان ايزكويل لافيزي وايفير بانيغا وكارلوس تيفيز وستيبان كامبياسو. من جهة كوستاريكا أجرى المدرّب الأرجنتيني لكوستاريكا لا فولبي تبديلين، إذ أشرك خوسيه كوبيرو مكان دافيد كوزمان الموقوف لتراكم الإنذارات الصفراء مع إنذارين في المباراين الأوليين أمام كولومبيا وبوليفيا، وسيزار اليزوندو مكان دييغو مادريغال.

غونزالو الخطير والمزعج
وامتلكت الأرجنتين الكرة منذ بداية المباراة إنما الصعوبة كانت في اختراق العمق الكوستاريكي المنظم جداً أمام منافس لعب لما يزيد عن نصف الساعة كرة مقروءة افتقرت لعنصر المفاجأة والحيوية والسرعة بخلاف الروح الكاريبية اليقظة رغم طراوة عودها. ولعل أبرز ما يذكر عن أبناء باتيستا في هذه الفترة، تحركات غونزالو "الخطير والمزعج" كرأس حربة صريح جَهد في مناطق الفراغ الكوستاريكية ما منح الحلول لزملائه لا سيما ميسي الذي لعب دور صانع الألعاب بتميّز، إلى جانب مواكبات الظهير الأيمن زاباليتا التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الكوستاريكي، وكذلك تحركات غاغو وأغويرو الذين أثبتا أنهما يستحقان المشاركة كأساسيين. في ظل ما تقدّم، انكفأت كوستاريكا كل الوقت، وكان للاستحواذ الأرجنتيني الكثير من الفرص، مثل تصويبة لأغويرو من خارج المنطقة في الدقيقة 21 جاورت القائم اليمن للحارس موريرا.

ميسي صانع الألعاب
تابعت الأرجنتين مساعيها، في ظل اعتماد كبير على ميسي كصانع ألعاب، وكاد هيغوين تحقيق التقدم في الدقيقة 24 حين انفرد وصوب أرضية تكفل بها اليقظ موريرا، الذي عاد ووقف موقف المتفرّج مشاهداً عارضته تهتز لرأسيّة بورديسو المنفذة بارتقاءة مميزة وسط كوكبة حمراء. وتوالت الأحداث على الشاكلة نفسها، حتى آخر عشر دقائق حين بدأت الروح تسري في دماء الأرجنتينيين فارتفع أداؤهم وأنجبوا الفرصة تلوى الأخرى أبرزها في الدقيقة 43 حين وضع ميسي زميله هيغواين بمواجة المرمى إلا أن الأخير أهدر برعونة زائدة.

عودة الروح
وظّف الأرجنتينيون ما كسبوه من معنويات من هدف أغويرو، وظفوها في الشوط الثاني الذي يلخص بأنه شوط عودة الروح للتانغو الذي صال وجال وأبدع كما حلا له خصوصاً عبر ميسي الذي كان "القائد" بكل ما للكلمة من معنى بتمريراته وتحركاته. ومن المؤكد أن عناوين صحف الثلاثاء في الأرجنتين ستكون غيرها عن الأيام الماضية. في ظل هذا السيناريو، جاء الهدف الثاني سريعاً حين تقدّم هيغواين على الميمنة ولعب كرة قصيرة لميسي الذي بدوره وضع المنطلق من الخلف اغويرو بمواجهة موريرا. تصويبة أرضية زاحفة هزت الشباك والمدرجات. الأرجنتين تقدمت 2-0 وأغويرو تصدر الهدافين بثلاثة أهداف. وبعد مضاعفة النتيجة، بدت كل الأروقة تؤدي للشباك الكوستاريكية أو للمرمى على الأقل، وتمكّن ميسي من إسكات جميع المنتقدين بلمساته السحريّة خصوصاً أنّه مع كل تمريرة وضع أحد زملائه أمام فرصة تسجيل، كما فعل في الدقيقة 64 مع دي ماريا الذي دون تردد وبيسارية لا تردّ هزّ شباك موريرا المسكين للمرة الثالثة.

مزاجية اللعب
تابعت الأرجنتين سيطرتها ولعبت "بمزاج" فأهدرت الكثير من الفرص لاسيما عبر هيغواين غير الموفق تسجيلاً والجيد أداء، ما سمح لباتيستا بإجراء التبديلات لإراحة بعض نجومه وإشراك آخرين، فدفع بباستوري مكان نجم ريال مدريد، ولافيزي لاعب نابولي الإيطالي مكان اغويرو الهداف وبيغليا لاعب اندرلخت البلجيكي دون جديد فعلي، بل كادت كوستاريكا أن تقلّص النتيجة عبر رأسية كوبيرو في الدقيقة 85 إنما روميرو أبقى شباكه نظيفة حتى الصافرة الثلاثية للحكم البيروفي غير الموفق فيكتور ريفيرا.

مقالات متعلقة