الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 04:01

إلياس: مهرجان القدس تأكيدا لإظهار الوجه الثقافي والحضاري العربي للمدينة

ديالا جويحان -
نُشر: 11/07/11 18:29,  حُتلن: 18:59

المهرجان ليالي يبوس الثقافي السنوي ليس تجارياً وانما ملتزماً، يؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية والعمل على عرض العروض الترفيهية

نتيجةً للإعتداءات اليومية التي تتعرض لها المرأة والإجحاف بحقها من ناحية العمل أو المنزل أو المجتمع أو ما تتعرض له من ممارسات يومية من قبل الإحتلال، سيتناول المهرجان الثقافي ثلاثة أفلام تعالج قضايا تواجهها المرأة


بعد مضي ستة عشر عاماً من الثبات والصمود والإستمرارية في الحفاظ على الهوية الثقافية المقدسية، تشهد مدينة القدس مهرجاناً هذا العام بالتزامن مع الإحتفال بافتتاح مركز يبوس الثقافي في شارع الزهراء على مدى ثمانية ليال تستمر من 20 إلى 27 تموز من الشهر الجاري.

29 فعالية ثقافية
وسيشمل المهرجان 29 فعالية ثقافية في 7 مواقع في القدس منها: مركز يبوس الثقافي، دار الطفل العربي ، المسرح الوطني الفلسطيني، ونادي سلوان الرياضي، ومركز سبافورد للأطفال، ومركز برج اللقلق الإجتماعي، إضافة إلى فنادق القدس الجيروزيلم، اليجاسي، والماريديان والزهراء. في هذا الإطار قالت رانية الياس مديرة مركز يبوس الثقافي، في حوار خاص لـ "موقع العرب وصحيفة كل العرب" يأتي مهرجان القدس كثمرة تعاون ما بين عدد من المؤسسات المقدسية لإحياء الثقافة العربية الفلسطينية في المدينة المقدسة وتأكيدا على إظهار الوجه الثقافي والحضاري العربي للمدينة."

حالة ثقافية
وتشدد الياس على أن الهدف من هذه المؤسسة عمل حالة ثقافية في القدس بشكل يومي وليس بشكل موسمي، وأن شعارها المحافظة على الهوية الثقافية المقدسية وإعطاءها الأمل للإستمرارية في الصمود . وأشارت الياس، إلى أن برنامج المهرجان لهذا العام سيشمل وللمرة الأولى مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية الثقافية بالإضافة للعروض الموسيقية والغنائية وأبرزها عرض الفنان العراقي إلهام المدفعي وعرض فرقة تشيكو والجيبسيز. وستبدأ الفعاليات بافتتاح معرضا للخط العربي للفنان الفلسطيني أحمد داري ومعرضا آخر بعنوان: "شهداء خيط الحرير" للفنان الشاب عمر يوسف لعرض أزياء تراثية من الفلكلور الفلسطيني بإستخدام التطريز "القطبه" بأشكال حديثة، "وجدارية "على مدخل المركز بإشراف الفنان عاهد زحيمان. كما سيتم عرض عدد من الأفلام المصرية إحتفالا بربيع الثورة بحضور مخرجين من مصر وأمسيات الجاز الموسيقية بمشاركة فرقة يلابن الفلسطينية السويدية بحدائق الفنادق، وأضحت بأن29 فعالية لمهرجان يبوس الثقافي 22 فعالية منها مجانية ودعوة عامة للجميع، و7 فعاليات للموسيقى للفرق العالمية بتذاكر وبأسعار محدودة.

البرنامج الأدبي
أما البرنامج الأدبي فسينظم داخل المركز وسيتناول العديد من القضايا المهمة ومنها واقع وآفاق العمل الثقافي في القدس وتجربة الكتابة حول القدس للكاتب محمود شقير. كما سيتم تنظيم عدد من الفعاليات للأطفال بمشاركة مدرسة سيرك فلسطين ومدرسة سيرك الليدو من فرنسا وفرقة سنابل المسرحية.

الفعاليات الثقافية
أما عن سبب تنظيم الفعاليات الثقافية والنشاطات بعدة أماكن في القدس، فتقول رانية الياس:" بعد ستة عشرة عاما من العمل تعرضت مؤسسة يبوس لعدة صعوبات وإشكاليات منها جلب المواطنين لحضور المهرجان بسبب ضيق المكان وتحديد برامجها، ومع مرور أربع سنوات على تطوير المركز والعمل ليل نهار لإفتتاح أجزاء من المقر، تم التركيز على بعض الفعاليات الأدبية والتركيز على جوانب محدودة من الكتابات لما تتعرض له القدس من إنتهاكات، والتغطية الإعلامية، بالإضافة لما تتعرض لها المؤسسات المقدسية، بمشاركة العديد من الكتاب والمثقفين ورؤساء المؤسسات الثقافية في القدس، بالإضافة التركيز حول ربيع الثورة في مصر، والتغير في العالم العربي وأيضا سيتم عرض مهرجان الفيلم المصري الذي يركز على موضوعين مهمين الأول: مخاطبة قضايا المرأة، والثاني : عرض أفلام مصرية يوثق أحداث الثورة.

قضايا المرأة
وفيما يتعلق بمخاطبة قضايا المرأة ؟ توضح الياس بأنه نتيجةً للإعتداءات اليومية التي تتعرض لها والإجحاف بحقها من ناحية العمل أو المنزل أو المجتمع أو ما تتعرض له من ممارسات يومية من قبل الإحتلال، سيتناول المهرجان الثقافي ثلاث أفلام تعالج قضايا تواجهها المرأة في المجتمعات العربية وليس فقط على الصعيد الفلسطيني.

عراقيل ونجاحات
أما عن بعض العراقيل التي تواجه مهرجان ليالي فلسطين السنوي فقالت الياس:" إن الفرق الفلسطينية بحاجة لتصاريح دخول وهذه إحدى الإشكاليات التي تواجهنا، حيث أن معظم الفرق الفلسطينية المتواجدة في رام الله وبيت لحم وجنين ونابلس لا تستطيع الدخول لمدينة القدس بسبب حمل هوية الضفة الغربية، ولتسهيل عملية دخول الفرق الفلسطينية تقدمت القنصلية الفرنسية وهي إحدى الجهات المساهمة في المهرجان لإصدار التصاريح الخاصة والسماح لهم بالدخول للمشاركة بالمهرجان،أما الفنان العراقي الأردني إلهام المدفعي فتم تقديم تصريح دخوله عن طريق الإرتباط الفلسطيني، مؤكدةً بأن مؤسسة يبوس ترفض إصدار تصريح دخول عن طريق جهات إسرائيلية. وعن التحقيقات والإنجازات التي حققها مركز يبوس الثقافي، طوال ستة عشر عاما تؤكد الياس:" أن أكبر إنجاز تطوير هذه المؤسسة الصغيرة إلى مبني ضخم " سينما القدس سابقاً" يتألف من مسارح وقاعات عرض،وخاصة أن مدينة القدس تفتقر لسينما، ومراكز ثقافية بمستوى يليق بها بالإضافة لقاعات عروض لاستقطاب المواطنين الفلسطينيين ـ هذا المركز بعد أربع سنوات من العمل لتطويره من الناحية الثقافية سوف يفتتح بـ 20-7 من الشهر الجاري."

ليس تجاريا بل ملتزما
وأوضحت مديرة مركز يبوس الثقافي أن بعض الأقسام تم تجهيزها هي: السينما تستقطب 85 شخص ، أما القاعات الصغيرة تستقطب 120 شخص، بالإضافة لصالون محمود درويش سيتم افتتاح المعارض، وأيضا المكاتب، والبعض الآخر سوف يتم انجازه في الأيام القادمة . وتؤكد، بأن المهرجان ليالي يبوس الثقافي السنوي ليس تجارياً وانما ملتزماً، يؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية والعمل على عرض العروض الترفيهية من خلال استقطاب فرق عالمية لعرض هذه الفرق تاريخ وحضارة بلادهم لنقلها لمدينة القدس.وقالت مع اشتداد الهجمة ضد القدس، نشعر" بضيق الحلقة"مع تشديد الإغلاقات والحواجز العسكرية ومع وجود جدار الفصل العنصري والانتهاكات اليومية في أحياء وضواحي القدس من سحب الهويات وهدم للمنازل بالإضافة لمصادرة الأراضي والعقارات، والقطار الخفيف الذي قطع أوصال هذه المدينة التي تتعرض لتضيق حتى على الجانب الثقافي لأنها جزء من النضال الفلسطيني سواء على الصعيد السياحي أو الاقتصادي أو السياسي .

الأجندة السياسية
وعن جهات الدعم للحفاظ على الهوية الثقافية تبين الياس بالقول :" لقد أصبحت القدس تتماشي حسب الأجندة السياسية، فبتالي الدعم للمدينة يعتمد هل هي على الأجندة أم لا؟، أما على صعيد القطاع الخاص الفلسطيني فيقوم بدعم المشاريع الثقافية بمبالغ صغيرة"، مشيرة إلى ما يسمي بمهرجان عيد "الأنوار" المنظم من قبل الإسرائيليين يمول من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تسعي من وراء ذلك لتهويد المدينة وإعطاءها طابع يهودي. ونوهت إلى انه بتاريخ 28-8-2011 بفترة حلول شهر رمضان المبارك سوف يتم تنظيم اكبر عرض موسيقي على أسوار المسجد الاقصى المبارك، دون الاكتراث لما يجري على ارض الواقع من تهويد الثقافة العربية التاريخية.

شكر ورسالة
وشكرت جميع المؤسسات الداعمة لمركز يبوس الثقافي وعلى رأسها البنك الإسلامي لتنمية U.N,D الراعي الذهبي للمهرجان وأيضا اليونيسيف وصندوق الاستثمار الفلسطيني. ووجهت رسالة لكل أهالي القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والجولان السوري المحتل بدعوتهم للمشاركة بهذا المهرجان الضخم في مدينة القدس لإعطاء رسالة للمحتل وللعالم العربي والإسلامي بأنه مازال هناك فلسطيني متمسك بثقافته وهويته الفلسطينية . لجدير بالذكر بأن سينما القدس كانت حتى إغلاقها في عام 1987 مع اندلاع الانتفاضة الأولى، تستقطب اهتمام الكثيرين من أبناء المدينة وتشكل لهم ملتقى ثقافيا ومتنفسا اجتماعيا. وكان مقرها قد حظي بإهتمام كبير ورعاية تامة من قبل المرحوم فيصل الحسيني الذي وضع على عاتقه مسؤولية حمايته ورعايته وتحويله إلى مشروع ثقافي حضاري يعيد الحياة الثقافية إلى القدس ويستقطب اهتمام المواطنين في المدينة.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
235266.77
BTC
0.51
CNY