بركة في رسالته إلى كاتس: ليس لديك أي حق تاريخي ولا أخلاقي أن تشوه اسم قرية يافة الناصرة

أرسل النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رسالة إلى وزير المواصلات يسرائيل كاتس، في أعقاب نصب لافتات على مداخل قرية يافة الناصرة، من مدخلي الناصرة شرقاً والمجيدل غرباً، تم فيها تزييف اسم القرية إلى "يفيع" في إطار محاولات عبرنة أسماء القرى والبلدات العربية، أكد له فيها أن هذا العمل يندرج مع محاولاته البائسة للاعتداء على طبيعة وهوية ومسميات المكان.



وقد بعث النائب بركة برسالة للوزير كاتس، وبنسخة عنها إلى رئيس الكنيست رؤوفين رفلين، كاتباً اسم قرية يافة الناصرة كما هو بالعربية بأحرف عبرية، وقال فيها، في الأيام الأخيرة فوجئ أهالي قرية يافة الناصرة، ومجلسها المحلي، بنصب لافتات تغير اسم قريتهم بالعربية، لنقله كما هو بالعبرية، وهذا اعتداء فظ على القرية وهويتها وتاريخها واسمها، ولا حق لك لا تاريخي ولا أخلاقي بالقيام بعمل بائس كهذا، فيه الكثير من الدلالات الخطيرة، التي لا يمكن السكوت لها.

عبرنة الأسماء العربية
وتابع بركة في رسالته، منذ اشهر طويلة، أعلنت عن مشروعك لعبرنة الأسماء العربية، الذي تشتم منه رائحة عنصرية، وفيه اعتداء على التاريخ والحقيقة، ورغم ر فضنا لمشروعك كلياً من حيث المبدأ والتطبيق، إلا أنه حتى حكومتك التي أنت عضو فيها، أقامت لجنة وزارية لفحص مشروعك، الذي رفضته اللجنة المهنية الرسمية للتسميات، كما قرأنا عن هذا في وسائل الإعلام، ولكنك حتى هذا لم تنتظره، بل كما يبدو فإنك تريد أن تفرض أمراً واقعاً. ومن الضروري التوضيح منذ البداية، أنه أي قرار يصدر متناغماً ومنسجماً مع مشروعك سيكون مرفوضاً وسنواجهه.

تزييف التاريخ والطبيعة
وقال بركة في رسالته، لا أعلم بأي حق تمنح لنفسك صلاحيات كهذه، فقرية يافة الناصرة، كغيرها من المدن والقرى العربية، القائمة وأيضاً تلك التي رسخت في تراب هذه البلاد، أطلقها أهالي هذه القرى عبر مئات السنين وأكثر، وهي أسماء لها ارتباط كلي ووثيق بالمكان، ولا يمكن أن يتم تزييف التاريخ والطبيعة، لا بقرارات فوقية ولا غيرها.
وطالب بركة الوزير كاتس بالكف عن هذه المحاولات وإصدار أوامره بالالتزام بما قائم، لأن استمرار هذه المحاولات يجعل من الضروري مواجهتها ميدانياً وأيضاً قضائياً.