الفيلم حاز على جائزة الفيلم الوثائقي الأول في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية

الفيلم يروي صراع أربع متضامنين يساريين إسرائيليين في وجه منظومة الإحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطيني

إمتلأت قاعات المكتبة العلمية الثلاث بالمشاهدين والمهتمين لحضور العرض الفلسطيني الأول لفيلم "إسرائيل ضد إسرائيل" من إخراج السويدي تيري كارلسون، ومقرها في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة. ويروي الفيلم في دقائقه الستين صراع أربع متضامنين يساريين إسرائيليين في وجه منظومة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية. ويعتبر الفيلم والذي حاز جائزة الفيلم الوثائقي الأول في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية الشهر الفائت من احدث وأدق التسجيلات للنشاطات السياسية المناهضة للاحتلال والذي يقوم بها منظمات وأفراد اليسار الإسرائيلي.

ويوثق الفلم نشاطات منظمة "كسر الصمت" الناشطة في منطقة الخليل، ومنظمه "مراقبو الحواجز" والذين يوثقون ممارسات الاحتلال على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومنظمة "حاخامات من اجل حقوق الإنسان" والذين يرون في ممارسات الاحتلال تعارض مع تعاليم الديانة اليهودية، كما يلقي الفلم الضوء على شبكة "فوضويين ضد الجدار" والتي تنشط في التظاهرات والفعاليات ضد جدار الفصل العنصري. وقد حضر العرض إلى جانب المخرج السويدي الناشط الإسرائيلي يهودا شاؤول والذي قام بالرد على بعض تساؤلات الحضور. يذكر أن شاؤول كان من بين الجنود الإسرائيليين الذين فضحوا ممارسات جيش الاحتلال في مدينة الخليل من خلال شهادات مصوره نشرت ووزعت على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الآن يواجه اتهامات بالخيانة والعمالة من قبل الجهات اليمينية الإسرائيلية.

شجاعة الناشطين الإسرائيليين
وقد أثار الفيلم تساؤلات كثيرة من قبل الحضور والتي بمجملها أكدت على أهمية الفيلم وشجاعة الناشطين الإسرائيليين، ولكنها أيضا أثارت تساؤلات مهمة في قضيه تبني أكثريه اليسار الإسرائيلي مبدأ الاحتلال في حدود 67 وليس الاحتلال لكامل تراب فلسطين. والذي اعتبره الكثير من الحضور بمثابة عائق في طريق تعاون مؤسسات المجتمع المحلي والمقاومة الفلسطينية مع فعاليات ونشاطات اليسار الإسرائيلي.