صرصور: مفرقعات التي تدوي في سماء قرانا ومدننا فتقذف الرعب في قلوب الجميع وخصوصا الأطفال ، فوق ما تشكله من مصدر إزعاج للمرضى والطلاب والناس العاديين وهم أكثرية مجتمعاتنا

على اثر وفاة الشاب أمير نصرالله حمدان ( 19 عاماً) من قرية مجدل الكروم ، متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب فيها جراء تعرضه لرصاصة طائشة اخترقت بطنه وتسببت له بنزيف حاد، خلال مشاركته في حفل زفاف في القرية ، الفاجعة التي حولت عرس أخيه إلى مأتم ليلة الجمعة الماضية ، أصدر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، بيانا استنكر فيه بشدة ظاهرة إطلاق النار في الأعراس ، معتبرا الظاهرة : " جريمة كبرى تجب محاربتها على جميع المستويات القانونية والتربوية والاجتماعية ، لما تشكله من خطر ماثل على حياة الأبرياء من المدعوين ومن عامة السكان ."...

تعهد قانوني على صاحب العرس
وقال : " فرضت ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس نفسها على جدول عملنا كمجتمع عربي منذ سنين ، وصدرت بشأنها آلاف البيانات والدراسات المحذرة من المخاطر الحقيقية المترتبة على استمرارها ، إلا أنه مع الأسف الشديد لم تلق هذه النداءات والاستغاثات استجابة بالشكل المطلوب لا من أصحاب الأعراس ولا من العرسان أنفسهم ولا من أصدقائهم ، الذين صَمُّوا آذانهم عن سماع النصيحة في مقابل فرحة مزيفة أوقعت الكثير من القتلى والجرحى على مدار السنين ، وحولت كثيرا من الأعراس إلى أتراح وبيوت عزاء . " .. وأضاف : " من عجائب الزمان أن تتسلل ظاهرة إطلاق الرصاص إلى فضائنا ، وهي وجه قبيح من وجوه العنف المتنوعة التي غزت مجتمعاتنا فأقضت مضاجع الآمنين وحولت حياتهم إلى جحيم ، هذا إضافة إلى المفرقعات التي تدوي في سماء قرانا ومدننا فتقذف الرعب في قلوب الجميع وخصوصا الأطفال ، فوق ما تشكله من مصدر إزعاج للمرضى والطلاب والناس العاديين وهم أكثرية مجتمعاتنا . لقد تقدمنا باقتراحات كما تقدم آخرون لاجتثاث الظاهرة من أهمها أخذ تعهد قانوني على صاحب العرس ألا يسمح بإطلاق الرصاص وإلا تحمل المسؤولية القانونية والاجتماعية ، مقاطعة الأعراس التي يطلق فيها الرصاص ، مغادرة العرس بشكل تظاهري وجماعي في اللحظة التي يبدأ فيها إطلاق الرصاص ، انسحاب فرق إحياء سهرات الأعراس سواء كانت فرقا دينية أو زجلية أو غيرها ، من العرس فور سماع أول طلقة رصاص ، الخ ... من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف هذا التدهور . "...وأكد الشيخ صرصور على : " أنه لا مكان لتوجيه اللوم هنا لشرطة إسرائيل فقط ، بل أحمل مجتمعنا كله مسؤولية فوضى السلاح في الأعراس . لا بد من التحرك السريع لوقف الظاهرة وحصارها ... لا عذر لأحد منا في الوقوف جانبا ، فأضعف الإيمان هو المقاطعة لهذه الأعراس ، ورفض الظاهرة عملا لا قولا فقط . لا بد من الضرب بيد من حديد على كل من يطلق الرصاص ... إطلاق الرصاص في الأعراس شروع في القتل ، وعلى هذا النحو يجب أن يتم معالجتها . " ...