المواطن عبد المنعم اسماعيل: العديد من أحياء نحف تعاني اليوم من إهمال واضح من قبل المجلس المحلي

حامد سرحان منظم المظاهرة: للأسف الشديد هناك العديد من الأمور الخفية داخل المجلس المحلي وعليها تعتيم كامل

عامي أرغوف رئيس المجلس المعين: من يقف وراء هذه التظاهرة أشخاص لهم مشاكل خاصة مع المجلس منهم من هو مدان للمجلس ومنهم من طالب المجلس بتنفيذ أمر ما ولم يتم الإستجابة لطلبه

تظاهر صباح اليوم الأحد العشرات من أهالي قرية نحف أمام بناية المجلس المحلي رافعين الشعارت المطالبة برحيل المجلس المحلي ورئيس اللجنة المعينة عامي أرغوف، بالإضافة إلى مطالبتهم بإقالة رؤساء الأقسام بالمجلس المحلي الذين على حد إعتبارهم هم المسؤولون عن الممارسات المختلفة. وقد قام بعضهم باقتحام بناية المجلس المحلي وحاولوا الوصول الى مكتب الرئيس لكن الشرطة التي تواجدت بالمكان قامت بردعهم وإخراجهم خارج المبنى. بالمقابل هتف المتظاهرون برحيل الرئيس المعين وبرؤساء الأقسام .



نحف بحاجة للرعاية
وفي حديث مع حامد سرحان منظم هذه المظاهرة وأحد المعارضين لرئيس اللجنة المعينة، قال:" للأسف الشديد هناك العديد من الأمور الخفية التي تحاك في اروقة المجلس المحلي وعليها تعتيم كامل، إننا نطالب برحيل رئيس اللجنة المعينة وأعوانه من رؤساء الأقسام. المواطن النحفاوي سئِم من الوضع القائم اليوم إذ لا يعقل أنه لا يتم توسيع الخرائط الهيكيلية للبلدة ولا يتم تعبيد عشرات الشوارع في القرية، بالإضافة الى المعاشات الكثيرة التي يتلقونها رؤساء الأقسام على ظهور المواطنين".
ويضيف:" بلدنا بحاجة للرعاية وما يحدث اليوم هو إهمال صارخ لا يمكن السكوت عنه، هذا ناهيك من أنه يوجد الكثير من المشاريع العالقة. المواطن النحفاوي يدفع الثمن، اليوم وعلى الجميع أن يستبقظ من سباته ويدرك ما هو الوضع داخل جدران المجلس المحلي".

عشرات القضايا العالقة تنتظر الحلول
عبد المنعم هاني إسماعيل أضاف في حديث خاص لموقع العرب:" العديد من أحياء نحف تعاني اليوم من إهمال واضح من قبل المجلس المحلي فهناك عشرات الشوارع غير المعبدة في الأحياء الجديدة للأزواج الشابة، وهناك مشكلة مسطح القرية العالقة ومشكلة النفايات المتراكمة في كل مكان. النفايات تلقى بجانب الطرقات والوضع يشكل خطراً على سلامة أولادنا، فما نطالب به هو الإهتمام بالبنية التحتية وتعبيد عشرات الشوارع في القرية المهملة منذ سنوات والعمل على إخلاء النفايات من أحياء القرية النائية أيضاً، والعمل على صيانة البنية التحتية بشكل ملائم على الأقل. وأنا لا أريد أن أتحدث عن عشرات القضايا العالقة الأخرى من رخص بناء وتوسيع مسطح القرية ومشكلة خزان المياه، فيحق للمواطن النحفاوي أن يعيش في بيئة صحية مقبولة على الأقل".
ويقول:" بالإضافة لذلك توجه بعض المواطنين لنا محتجين على نقص بالمياه في الأحياء الشمالية للقرية ومحتجين على طريقة التعامل مع شركة الجباية معهم".
 
تطوير البنية التحتية وتعبيد الشوارع
عامي أرغوف رئيس المجلس المحلي المعين من قبل وزارة الداخلية قال في رد على الإدعاءات التي ذكرت أعلاه:" ما فهمته أن المتظاهرين يحتجون على أمرين، الأمر الأول وهو معاشات رؤساء الأقسام والأمر الثاني هو حول تطوير القرية. أولاً وفي البداية أود أن أوضح أمر معاشات رؤساء الأقسام، فهي من إختصاص وزراة الداخلية وهي التي تقوم بتحديد معاش كل واحد وواحد منهم وليس لدي أي صلاحية بإضافة أو بخصم أي شاقل من معاشاتهم بتاتاً. أمّا المطلب الثاني وهو حول تطوير البنية التحتية وتعبيد الشوراع، فهنا أريد أن أنوه أننا نعمل ضمن الميزانيات المقررة وهذه فرصة لأوضح العديد من الأمور والمشاريع التي قام بها المجلس المحلي منذ قدومي اليه قبل 3.5 سنوات".
 
تسديد ديون بقيمة عشرات الملايين
ويضيف:" لقد تسلمت المجلس المحلي بعجز قيمته 30 مليون شاقل واليوم أفلحنا بتقليص وتسديد عشرات الملايين من خلال خطة إشفاء وتقليص بالعديد من الأمور وجلب ميزانيات من الوزارة ليتقلص العجز إلى 7 مليون شيكل فقط ! وبنظري هذا أكبر إنجاز. بالإضافة لذلك، قمنا ببناء مدرسة ثانوية جديدة وفي هذه الأيام تم الإنتهاء من المرحلة الثالثة منها على أن يتم إنجاز المرحلة الرابعة أيضاً. بالإضافة لذلك قمنا بترميم وصيانة باقي مدارس القرية بمئات آلاف الشواقل وتم توفير كافة حاجياتها وقبل بداية السنة الدراسية القادمة نخصص مئات آلاف الشواقل في هذه المدارس لتستقبل الطلاب السنة القادمة جاهزة من كافة النواحي.كذلك قمنا برعاية فريق كرة القدم وتم تخصيص مبالغ لصيانة الملعب البلدي. كما قام المجلس المحلي بتعبيد العديد من شوارع القرية وترميم البعض الآخر. أقمنا وافتتحنا مكتبة عامة في القرية. وفي هذه الأيام نعمل على بناء حوض للمياه لحل مشكلة المياه في القرية وتوفيرها للأهالي".

المتظاهرون الـ30 لا يمثلون أهالي نحف
ويقول:" هذا ناهيك عن أن عمال المجلس المحلي كافة يتلقون معاشاتهم بالوقت وبدون تأخير وعمال المجلس لا يقتصرون على العاملين بالمجلس فقط بل في المدارس ومساعدات الروضات وعاملات النظافة وغيرهم. وأود أن أوضح أن المتظاهرين الذين لم يبلغ عددهم الـ30 متظاهراً لا يمثلون أهالي نحف الذين يعون جيداً ما هو أفضل للقرية وما يقوم به المجلس المحلي. الـ30 متظاهراً لا يمثلون الـ12 الف مواطن في نحف. وأنا هنا لا أريد التطرق لأمور شخصية، لكنه وراء كل واحد منهم تقف مشكلة عالقة معينة مع المجلس المحلي، ومن هنا جاء إحتجاجهم فقد حاولوا تنظيم أهالي القرية كافة للتظاهر لكنهم لم يفلحوا بتجنيد أكثر من 30 نصفهم أطفال. إن من يقف وراء هذه التظاهرة أشخاصاً لهم مشاكل خاصة مع المجلس المحلي منهم من هو مُدان للمجلس ومنهم من طالب المجلس بتنفيذ أمر ما ولم يتم الإستجابة لطلبه، أنا أحترم كل مواطن يعبر عن رأيه بصورة حضارية وأدبية وإذا كان لديهم ما يقال فبإمكانهم ترتيب جلسة مع المجلس المحلي وبحث كل الأمور".