أهم ما جاء في البيان:

اعتقال صلاح يثير لدينا الكثير من الاسئلة خاصة والشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تاريخية دقيقة، في ظل المصالحة التاريخية بين فصائل الشعب الفلسطيني المختلفة

مؤسسة الجامعة للحوار تستنكر هذا الاعتقال التعسفي للشيخ رائد صلاح المخالف لأبسط حقوق الإنسان، بل ويخالف حق الرأي العام البريطاني والأوروبي بالمعرفة والتعرف على أراء قادة الشعب الفلسطيني

وصل الى العرب بيان صادر عن مؤسسة الجامعة للحوار جاء فيه: ان إقدام السلطات الأمنية البريطانية لإعتقال الشيخ راشد صلاح رئيس الحركة الإسلامية أثناء مكوثه الشرعي والقانوني في دولة انكلترا بهدف المساهمة في نشاطات فكرية، سياسية وثقافية مع قادة سياسيين لمناصر نضال الشعب الفلسطيني من أجل إستحقاق حقه ومناصرته في نضاله العادل لتحقيق السلام والحرية، وتحقيق حلمه في الخلاص من نير إسرائيل.

الشيخ رائد صلاح

إننا نعلم علم اليقين أن الشيخ رائد صلاح لم يأت مسلحا ولم يدخل الأراضي البريطانية خلسة او خفية بل بعلم السلطات الإسرائيلية والانكليزية، وقواها الأمنية، وقد أعلن عن برنامج وجوده في بريطانيا في جميع الصحف ووسائل الإعلام مزودا بسلاحه الوحيد الكلمة والحوار، والشرح لإظهار حقائق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للرأي العام البريطاني الذي يرغب بمعرفة أراء ومعتقدات جميع أطراف الصراع، وهو حق مقدس لكل أبناء الشعوب وحق المجتمع البريطاني.

 تشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني
إن اعتقال الشيخ رائد صلاح الذي يقود حركة سياسية شرعية تنشط بعلنية في إسرائيل، يثير لدينا الكثير من الاسئلة خاصة والشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تاريخية دقيقة، في ظل المصالحة التاريخية بين فصائل الشعب الفلسطيني المختلفة وما لعبه الشيخ رائد صلاح كزعيم للحركة السياسية الإسلامية في ترسيخ الحوار الفلسطيني، وتحقيق المصالحة التاريخية بين حركة فتح وحماس، وليس لدينا أدنى شك ان القوى المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني التي تعمل على زرع الفتنة، والفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني تسعى من وراء ملاحقة القادة الفلسطينيين لتشويه صورتهم من خلال ذريعة الإرهاب، وتشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الأوروبي، سعيا لإبقاء الشعب الفلسطيني تحت نير إسرائيل، وإرضاخ الأمة العربية والإسلامية للمخططات الإستعمارية التي تهدف إلى إعادة الانتدابات الفرنسية والبريطانية، والأطلسية تحت شعارات وذرائع من مخيلة بقايا العقل الاستعماري الذي يكشر عن أنيابه في هذه الأيام التي تشهد تغييرات عظيمة في العالم العربي، والتي تربك المخططين في شوارع لندن باريس وواشنطن، ففي الوقت التي تستقبل كل عواصم العالم القادة الفلسطينيين على مختلف تياراتهم السياسية ترسيخا ودعما لوحدة الشعب الفلسطيني يأتي اعتقال الشيخ رائد صلاح ليذكرنا بمقولة الإستعمار الانكليزي القديم الجديد( فرق تسد).

إستنكار ومطالبة بإطلاق السراح
تستنكر مؤسسة الجامعة للحوار هذا الاعتقال التعسفي للشيخ رائد صلاح المخالف لأبسط حقوق الإنسان، بل ويخالف حق الرأي العام البريطاني والأوروبي بالمعرفة والتعرف على أراء قادة الشعب الفلسطيني، نطالب السلطات البريطانية بإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح فورا ومنحه فرصة لقاء الرأي العام البريطاني، لا طرده من بريطانيا كما يريد الوبي الصهيوني هناك.
شعبنا الفلسطيني لن يسكت، ولن يرضخ لابتزاز القوى الاستعمارية بل سيزيده إصرارا على إظهار الحقيقة لأبناء الشعب الانكليزي والعالم بأسره.