إسرائيل ورغم المعارضة القاطعة التي أبداها نتنياهو تجاه خطة أوباما خاصة فيما يتعلق بحدود 67 ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الإحتمالات
المبعوث الأمريكي:
خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي القاه في التاسع عشر من أيار يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام
يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم
كشفت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة، تفاصيل التحرك الأمريكي الهادف لإعادة إسرائيل الى طاولة المفاوضات ومنع إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول، مستندة في كشفها على برقية امريكية سرّية وصلت الى الصحيفة التي لم تُشر الى كيفية حصولها على البرقية السرية. وقالت الصحيفة ان البرقية السرية التي سلمها مبعوث السلام الأمريكي دافيد هيل يوم 24/6/2011 لنظيره في الرباعية الدولية خلال اجتماعهما في بروسكل تؤكد بأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي القاه في التاسع عشر من أيار يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام.
أعطوا وخذوا
ووفقا للبرقية المذكور، قال المبعوث هيل لنظيره الأوروبي بأن الطرفين سيطالبان بالإعتراف بالمبادئ الاساسية التي وردت في الخطاب ولن يسمح لهما بتغيير الكلمات أو محاولة تفسيرها مع هامش مرونة تمثل بسياسة "اعطوا وخذوا" يعني ذلك مقابل موافقة إسرئيل على المسار الذي ورد في خطاب اوباما ستمنح شيئا مناسبا ومساويا في القيمة من وجهة نظرها. وأضاف هيل استنادا لما ورد في البرقية السرية، ان إسرائيل ورغم المعارضة القاطعة التي أبداها نتنياهو تجاه خطة أوباما خاصة فيما يتعلق بحدود 67 ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الإحتمالات.
وعاد هيل كما جاء في البرقية على معارضة الولايات المتحدة للتوجه الى الامم المتحدة قائلا :" الولايات المتحدة تعارض بشدة التوجه للامم المتحدة خشية ان يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى جولة جديدة من العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين لهذا فان الولايات المتحدة مصممة على منع هذا". وأشار هيل في البرقية الى ضرورة مساعدة الفلسطينيين بطرق أخرى دون ان تشير البرقية الى تفاصيل هذه الطرق لكنها ستحافظ على جاذبية المفاوضات وتضمن عدم توقفها بعد بدايتها كما حدث سابقا. وتطرق هيل في البريقة الى المصالحة الفلسطينية قائلا :" يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم".