الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 01:01

عريقات: لم يستيقظ ضمير اولمرت

ياسر العقبي
نُشر: 10/01/08 10:13

جاءت أقوال عريقات على خلفية تصريحات رئيس الحكومة إيهود أولمرت والذي قال: حتى مؤيدي إسرائيل مقتنعون بأن علينا العودة لحدود 67 وتقسيم القدس
* عريقات يضيف: الشعبان سئما الحديث عن السلام ويريدان رؤية نتائج على أرض الواقع وبالعين


"آن الأوان للقيادة السياسية، لرئيس الحكومة الإسرائيلي ولرؤساء الأحزاب وللقيادة الدينية والبرلمانيين الإسرائيليين، تهيئة شعبهم لمتطلبات السلام"، هذا ما قاله د. صائب عريقات، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض.


د. صائب عريقات (ارشيف العرب)

جاءت أقواله على خلفية تلميح رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إلى أن إسرائيل قد لا تجد خيارًا أمامها سوى الموافقة على تقسيم القدس في اتفاق سلام يجرى التوصل اليه في المستقبل مع الفلسطينيين مشيرًا إلى ضغوط دولية من أجل التوصل إلى حل وسط بشأن المدينة التي تحظى بمكانة دينية خاصة. وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزالم بوست: "العالم الصديق لاسرائيل... الذي يدعم إسرائيل بحق.. هو العالم الذي عندما يتحدث عن المستقبل فهو يتحدث عن إسرائيل على أساس حدود 1967. ويتحدث عن تقسيم القدس".
وقال عريقات في حديث خاص بـ"كل العرب": "لم يستيقظ ضمير أولمرت على قضية العودة لحدود 67 وتقسيم القدس، ولا أنا صحيت من النوم وضميري أنبني على عذابات إسرائيل.. نحن نرى التغيرات ويوجد ادراك فلسطيني إسرائيلي لحاجتنا للسلام وأن العنف والحلول والعسكرية والجدران والاملاءات والعقوبات الجماعية والاستيطان – أدت إلى توسيع دائرة العنف".
وأضاف عريقات: "مجددات الحل معروفة للجميع: القدس عاصمة لدولتين، الشرقية لفلسطين والغربية لإسرائيل، العودة إلى حدود 76 وبعد اقرار الحدود يتم بالاتفاق تبادل أرض بالقيكة والمقل، وكذلك حل عادل ومتفق لقضية اللاجئين والمسائل الإقليمية".



وأردف عريقات ردًا على سؤال بقوله: "زمام المبادرة بيد الجانب الإسرائيلي وذلك من خلال وقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاجراءات والاملاءات وتهيئة الشعب الإسرائيلي بشجاعة لمتطلبات السلام، وباعتقادي لا بد للجانب الإسرائيلي أن يكون صريحًا في هذه القضية مع شعبه".
وحول تكهنات أولمرت أنه مقتنع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، "وصل إلى قرار في صميم قلبه بين التعلق في قضية حق العودة وبين فرصة تأسيس دولة فلسطينية تستوعب كل لاجئيها. حسب انطباعي أن أبو مازن يقبل إسرائيل وتعريفها لنفسها. أنا أؤمن بذلك. الحديث ليس عن قضية هامشية"، قال د. صائب عريقات: "باعتقادي هذا الحديث غير سليم. أولمرت وابو مازن لا يستطيع أن يصل إلى استنتاج من خلال عصر فكري. قضية اللاجئين هي قضية مبدئية ولا يستطيع أحد عد التقيد بها".
وعلّق عريقات على الاستفتاء الجديد الذي قام به معهد "ترومان للنهوض بالسلام، بالتعاون مع رئيس معهد السياسة وبحث د. خليل شقاقي، مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PSR)، والذي استنتج أن 74 بالمائة من الإسرائيليين و-59 من الفلسطينيين يعتقدون أن أنابوليس فشل، بالقول: "الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي سئما التوترات والحديث عن السلام. الشعبان يريدان أن يريا النتائج على الأرض وبالعين. هذا حقهم على القيادة من الجانبين".

ماذا قال أولمرت؟

- معليه أدوميم هي جزء من القدس ومن دولة إسرائيل. أنا لا أعتقد أنه يتم شمل معليه أدوميم في المستوطنات.
- الفلسطينيون، بالرغم من أنهم لم يكونوا فرحين للبناء في جبل أبو غنيم، لم يردوا بصورة مماثلة فيما لو راقبنا رد فعلهم في كل سنة أخرى من توسيع المستوطنات في كل المناطق.



- هناك بعض التناقض بين ما نعد به وبين ما يحصل على أرض الواقع. نحن نشكو دائمًا عدم ايفاء الطرف الثاني بتعهداته. التعهدات ليست فقط من قبل الطرف الآخر، وعلينا أن نلتزم نحن أيضًا بتعهداتنا.
- أنا لا أتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال زيارته للبلاد الاسبوع القادم، عن اعلان دولة فلسطينية، بل "أنه يأتي للتعبير عن صداقته".
- أنضم إلى رغبة بوش أن عملية السلام ستكون وفق جدول الزمن الذي وضع لها في مؤتمر أنابوليس للعام 2008.
- الوقت ملائم جدًا لإسرائيل لتنفيذ عملية السلام، نظرًا لكون جورج بوش رئيس الولايات المتحدة، ونيكولا ساركوزي رئيس فرنسا، وأنجلا ماركل رئيسة ألمانيا، وغوردون براون رئيس وزراء بريطانيا. ماذا نريد أفضل من هذه الظروف العالمية؟.



- أؤمن في قرار نفسي أن غلعاد شليط على قيد الحياة. وأبذل قصارى جهدي من أجل النهوض بقضية الجنديين الداد ريغيف وأهود غولدفاسر، ومن هنا أعيد فحص قضية التعريف المجدد لمسألة دم على الأيدي.
- أصلي كل يوم من أجل صحة الرئيس المصري حسني مبارك، لأنني لا أرضى حتى التفكير في امكانية رؤية مصر تحت واقع آخر أو الحديث مع أشخاص آخرين غير الرئيس مبارك.
- السطر الأخير في القضية الايرانية، أن الرئيس بوش لم يغير موقفه من الخطر الإيراني وبالتالي ابقى لدي اعتقاد بأنه لن يسمح بأن تطور ايران سلاح نووي. إسرائيل جاهزة دائمًا لامكانية الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية. هكذا كان كل الوقت وهكذا سيكون في المستقبل. من هنا السبب أن كل من عليه أن يعرف، يعلم أن لدينا أجهزة للدفاع عن أنفسنا.

مقالات متعلقة