الكنيست تناقش انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله لاقامة متحف التسامح!!

سويد: التسامح بين العرب واليهود في القدس لا يمكن ان يتم من خلال تدنيس المقابر ونبشها

بركة: بعد اقتلاع اهالي القدس العرب من بيوتهم، يريدون اقتلاع الموتى من قبورهم بدافع "التسامح"!!

ناقشت الهيئة العامة للكنيست أمس الاربعاء قضية اقامة "متحف التسامح!!" على مقبرة مأمن الله في القدس، وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في خطابه ان مجرد التفكير باقامة متحف يحمل اسم التسامح على انقاض مقبرة هو أمر في غاية السخرية، ولا يمكن ان يكون هذا الأمر من قيم التسامح ابدًا، بل يستوجب تسميته بمتحف الاوباش والهمجية، لأن قض مضاجع الموتى وتدمير القبور هو من أحقر الأعمال التي من الممكن ان يقوم بها البشر.

المحافظة على مقبرة مأمن الله
وأضاف سويد ان الحديث عن التسامح بين العرب واليهود في القدس لا يمكن ان يتم من خلال تدنيس المقابر وتحطيم القبور ونبشها، فاقامة متحف على أنقاض مقبرة يعتبر مجزرة جديدة بحق الموتى، الذين يجب ان يحترمهم الجميع بغض النظر عن أي اختلاف او تمييز.
وقال سويد ان قيمة الحياة والحفاظ عليها هي القيمة الأعلى، ومن أجل الحفاظ على الاجيال القادمة، نحن نبذل قصارى جهدنا لتجنيبهم الوقوع في الكثير من الوضعيات والقضايا التي قد تسبب المزيد من التوتر والمشاكل. واقامة متحف على ارض مقبرة مأمن الله سيخلق اجواء مشحونة نحن في غنى عنها.
وطالب سويد وزير الداخلية ايلي يشاي بتجميد هذا المشروع فورًا، قائلاً هناك اماكن عديدة في القدس يمكن اقامة متحف للتسامح فيها، فلماذا يتم البحث عن مصدر جديد لتأجيج الصراع واطلاق العنان للأجواء المشحونة. وطالب سويد بالمحافظة على مقبرة مأمن الله كارث تاريخي هام في تاريخ القدس.

اقتلاع اهالي القدس
وقال سويد ان الانجرار وراء اوهام وجنون بعض الجهات هو امر في غاية الخطورة في مثل هذه الحالة، وان معدو المشروع يعتمدون على انماط جديدة من الحداثة، بموجب مشروع مشابه اقيم في لوس انجلوس، لا اعتقد انه يلائم اجواء مدينة القدس.
وفي رده قال وزير الداخلية ايلي يشاي ان بلدية القدس تعتبر القبور الموجودة في مقبرة مأمن الله قبورًا وهمية، وأنه سيوكل احد معاونيه ليقوم بزيارة المكان قريبًا للاطلاع على الأوضاع والتأكد من التفاصيل التي طرحها اعضاء الكنيست العرب.
وطالب النائب محمد بركة وزير الداخلية زيارة المكان بنفسه، وقال ان العام 1948 شهد اقتلاع اهالي القدس العرب من مدينتهم ومن بيوتهم وسمي ذلك "استقلال"، وفي العام 2011 يتم اقتلاع الموتى من قبورهم ويسمى هذا اليوم "تسامح". وأكد بركة ان هذا المشروع لا يمكن ان يتم على ارض مقبرة مأمن الله، ويجب احترام قدسية المكان وحرمته.
وصادقت الكنيست بعد التصويت على تحويل القضية الى لجنة الداخلية البرلمانية لمناقشة التفاصيل بمشاركة الجهات المختصة.