الكنيست يناقش نية الفلسطينيين التوجه لهيئة الأمم في أيلول القادم لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والموقف الإسرائيلي حيال ذلك
بمبادرة عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، وأعضاء كنيست آخرين، ناقشت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الأربعاء، نية الفلسطينيين التوجه لهيئة الأمم في أيلول القادم لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والموقف الإسرائيلي حيال ذلك.
مطالب مشروعة
وفي خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست قال النائب غنايم: "إن قلق إسرائيل وخوفها من استصدار اعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 من قبل الهيئة العامة المتحدة يدل على أن هذه الخطوة خطوة صائبة وصحيحة من قبل الفلسطينيين في ظل غياب مفاوضات وعملية سلام حقيقية".وأضاف غنايم: "إن قيادة دولة إسرائيل، منذ عام 1948، سخرت من هيئة الأمم المتحدة ومن قراراتها، وخاصة بن غوريون الذي وصفها بـ (או"ם שמום) أي "أي أن الأمم المتحدة هي قفر أو هباء أو لا شيء"، فلماذا هذا القلق الإسرائيلي اليوم؟ ولماذا يهدد وزير خارجية إسرائيل ليبرمان بسحب اعتراف إسرائيل باتفاقيات أوسلو إذا أعلنت دولة فلسطينية في أيلول؟".وشبه النائب غنايم في خطابه القيادة الإسرائيلية بذلك المروزي (من أهل مرو) الذي تحدث عنه الجاحظ في كتابه البخلاء، حينما جاءه ذلك الضيف فتنكر لضيافته، ورغم محاولات الضيف التعريف عن نفسه بشتى الطرق قال له المروزي: "حتى لو خرجت من جلدك لن أعرفك"!!. ونفس الشيء، القيادة الإسرائيلية تريد من الفلسطينيين التنازلات تلو التنازلات، حتى أن يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة وأن يتبرأوا من ثوابتهم الوطنية، فإسرائيل تريد سلاما على مقاسها هي، وهذا لن يحدث".