هيفاء مجادلة: بربارة تمكنت من تأسيس طروحات جديدة مثيرة للجدل لما فيها من مفاهيم حداثيّة

الباحثة هيفاء مجادلة تألقت في دراستها الهامة، عن أدب بربارة والمضامين التي يحتويها، وكانت دراسة ممتعة وجادة

بدعوة من مكتبة أبو سلمى، وبالتّعاون مع مركز محمود درويش، ورعاية بلدية الناصرة، وبحضور جمهور من الأدباء ومحبّي الأدب، أقيمت مؤخّرًا ندوة أدبية عن أدب الكاتبة راوية جرجورة بربارة. شارك في النّدوة كل من: الدكتور رياض كامل والباحثة المحاضرة الأكاديميّة أ.هيفاء مجادلة. افتتح الندوة الشاعر مفلح طبعوني مرحبًا بالحضور والمحاضرين، ثم أردف:"للمرأة المبدعة.. نكهة خاصة، مذاقها يرتاح فوق أجندة الحياة.



المرأة الأم، المرأة الزوجة، المرأة الابنة، الأخت، المرأة الحبيبة، والمرأة المناضلة العاملة. تحفظين " تعاليم حوريتك" عن ظهر قلب، وتحاولين صقل تعاليمك ليتفهمها الأبناء. فأهلا وسهلا بك يا راوية.. ويا راويهْ.بداية مع المحاضرة الأكاديمية هيفاء مجادلة، وعما قريب سترسم قبل اسمها حرف الدال، لأنها تدرس للدكتوراه في اللغة العربيّة. أهلاً وسهلاً بالمحاضرة الأكاديمية هيفاء مجادلة، ابنة مثلثنا الطيب.. أهلاً وسهلاً بك في هذه القرية، قرية توفيق زياد التعليمية، القرية التي تعرف كيف تستقبل ضيوفها، وأهلا بك أخي وصديقي د. رياض كامل".

تأسيس طروحات جديدة
بعد ذلك قدّمت الباحثة هيفاء مجادلة، دراسة قيّمة حول المرأة في أدب راوية بربارة، ملقية الضّوء على الجوانب النسويّة في أدبها، مشيرة إلى أن بربارة قد تمكنت من تأسيس طروحات جديدة مثيرة للجدل لما فيها من مفاهيم حداثيّة. كما تطرّقت إلى التقنيّات الأسلوبيّة التي ميّزت كتاباتها كاللغة الشعريّة وغيرها.

الأدب والمضامين
يذكر في هذا الصدد أن الباحثة هيفاء مجادلة تألقت في دراستها الهامة، عن أدب بربارة والمضامين التي يحتويها، وكانت دراسة ممتعة وجادة، تشير إلى غوص الباحثة في أعماق أدب الكاتبة بربارة.ثم قدم د. رياض كامل مداخلة هامة حول أدب راوية بربارة، بعد ذلك حاور الكاتبة حول مضامين كتابتها، ومما قال " إن للغتها نكهة الشعر ومذاق اللحن في سلاسته وانسيابه، ولها ما لها من صدى الرموز والدلالات، وإيحاء المفردات، وغنى التعابير وظلالها". وقد برز كامل في مداخلته الهامّة والشاملة، وكان محاورًا مطلعًا وقف على اتجاهات الكتابة لدى الكاتبة، وحاورها باقتدار واضح.وقد تمركز الحوار حول أسلوب الكاتبة وتطوّر أدواتها الإبداعية، خصوصًا في السنوات الأخيرة. وهنا عقّبت الكاتبة بربارة أنها لا تحب التأطير، وتترك للقارئ أن يفهم نصوصها بطريقته. ومما ذكرته أنها بدأت الكتابة وهي في المرحلة الإعدادية، وحين التحقت بالجامعة ودرست النظريات الأدبية توقفت عن النشر، لأن النظريات أربكتها.

الحوار
وخلال الحوار شارك في النقاش، الشاعر تميم الأسدي، الباحث د. محمد صفوري، الأديب عطا الله جبر، الشاعر والباحث العَروضي محمود مرعي، الشاعر سيمون عيلوطي، د. محمد حمد، عدوان ماجد، رنا صبح وناهد خوري.وفي ختام الندوة شكرت الأديبة المحتفى بها، راوية بربارة، الحضور والمحاضرين والقيمين على الندوة، وطالبت بتكثيف مثل هذه الندوات والاهتمام بها من قبل الجمهور والمؤسسات.