الطلاب العرب:

التكريم يعتبر طعنة في ظهر الطلاب العرب في الكلية ومحاولة لضرب نضالهم ضد العنصرية وسياسة التهميش

سمير برانسي رئيس لجنة الطلاب العرب في الكلية:

فوجئنا قبل أيام بتكريم (العزيزة عليزا) بشكل فعلي

هاتفت خوري، فأعطاني جوابا غير مقنع لهذا التكريم بادعاء أن تكريمها جاء لإعطائها فكرة جيدة عن العرب للكف عن العنصرية وهو جواب مستهجن من قبل رجل دين

د. هالة إسبانيولي:

من المفروض تكريم أبناء المجتمع العربي أولاً ومن ثم نبحث على أشخاص آخرين للتكريم

شنهار اتخذت موقفا سلبيا في انتخابات لجنة الطلاب العرب عندما طالبناها باتخاذ إجراءات حازمة ضد المدير العام للكلية، وسيكون لنا موقف آخر اتجاه هذه القضية

قدس الأب صالح خوري يرد:

جمعيتنا تحاول تنمية روح التسامح والألفة حتى يتغلب الخير على الشر في مجتمعنا

بعد أن استفسرت عن البروفيسور عليزا شنهار، وأجمع غالبية من سألتهم أن لا ميول عنصرية لديها، قمنا بتكريمها دون إقحام السياسة في عملنا

عضو الكنيست السابق وليد صادق:

أعلنت إنسحابي من الجمعية بعد سماعي للعديد من الأمور التي ارفضها حول عمل الجمعية، ولم أكن موجوداً خلال التكريم الذي أقيم لشنهار كما ادعى البعض

تردد إسم البروفيسور عليزا شنهار، رئيسة كلية عيميك يزراعيل كثيراً في الفترة الأخيرة، بعد رفضها لإتخاذ إجراءات لازمة بحق مدير عام الكلية، يورام راز الذي أكد رئيس لجنة السلطات المحلية، رامز جرايسي ومركز حراكنا ولجنة التعليم العالي في رسائلهم اليها أنه قام بالتدخل بشكل عنصري وفظ بحق الطلاب العرب في انتخابات لجنة الطلاب في الكلية، وكان الرد من قبل شنهار: " مركز حراك ولجنة المتابعة تبحثان عن العنصرية في المكان الذي توجد فيه عنصرية"، وخلال الأسبوع الماضي تردد الإسم بشكل أكبر بعد أن قامت جمعية الناصرة للثقافة بتكريم البروفيسور عليزا شنهار ومنحها لقب "عزيزة المجتمع العربي".

 
عليزا شنهار

الطلاب العرب: التكريم طعنة في الظهر
الأمر الذي لم يرق للطلاب العرب في الكلية وقاموا بتعميم بيان أكدوا خلاله أنهم يستنكرون تكريم عليزا شنهار كعزيزة للمجتمع العربي بعد مواقفها العنصرية ضد الطلاب العرب، ولجنة الطلاب العرب كانت على اتصال مع أعضاء إدارة الجمعية حيث قاموا بالبداية بالتأكيد للجنة الطلاب العرب في الكلية أنهم لن يقوموا بتكريم شنهار، ولكن للأسف أعضاء اللجنة قاموا بتكريم البروفيسور عليزا شنهار الأمر الذي يعتبر طعنة في ظهر الطلاب العرب في الكلية ومحاولة لضرب نضالهم ضد العنصرية وسياسة التهميش للجنة الطلاب العرب.

إسبانيولي: نكرم عليزا شنهار؟!
وأكدت د. هالة إسبانيولي، رئيسة لجنة المتابعة لقضية التعليم العالي، في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن لا علم لها بالتكريم، وأنها فوجئت من هذا التكريم ومؤكدة بالقول: " أعتقد أنه من المفروض تكريم أبناء المجتمع العربي أولاً ومن ثم البحث عن أشخاص آخرين للتكريم، وخاصة أن عليزا شنهار اتخذت موقفا سلبيا في انتخابات لجنة الطلاب العرب عندما طالبناها باتخاذ إجراءات حازمة ضد المدير العام للكلية، يورام راز حيث رفضت ذلك، ولكن سنقوم بفحص الموضوع مع أعضاء جمعية الناصرة للثقافة، وسيكون لنا موقف آخر اتجاه هذه القضية".

برانسي: موقف شنهار عنصرية
وأكد سمير برانسي رئيس لجنة الطلاب العرب في كلية عيميك يزراعيل في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "بعد علمنا بمشروع تكريم عليزا شنهار من قبل أعضاء الجمعية قمنا بالإتصال معهم وشرحنا عن مواقف عليزا شنهار العنصرية ضد الطلاب العرب في الكلية، وقاموا بالتأكيد على أنهم قرروا عدم تكريم عليزا شنهار أبدا، ولكننا فوجئنا قبل أيام بتكريم (العزيزة عليزا) بشكل فعلي. هاتفت الأب صالح خوري، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في سخنين الذي منحنا جوابا غير مقنع لهذا التكريم بادعاء أن تكريمها جاء لإعطائها فكرة جيدة عن العرب للكف عن العنصرية وهو جواب مستهجن من قبل رجل دين".

الأب خوري: لم نقحم السياسة بالتكريم
وعقب قدس الأب صالح خوري، أحد أعضاء الجمعية الذين كرموا عليزا شنهار بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " نحن في جمعية الثقافة نحاول تنمية روح التسامح والألفة حتى يتغلب الخير على الشر في مجتمعنا، وبعد أن استفسرت عن البروفيسور عليزا شنهار، وأجمع غالبية من سألتهم أن لا ميول عنصرية لديها، قمنا بتكريم البروفيسور شنهار دون اقحام السياسة في عملنا".

صادق: إنسحبت من عضوية الجمعية
أما عضو الكنيست السابق وليد صادق، وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب أكد أنه أبلغ أعضاء الجمعية أنه قرر الإنسحاب من عضويتها بقوله: "أنا عضو في الجمعية ولكنني أعلنت إنسحابي من الجمعية بعد سماعي للعديد من الأمور التي ارفضها حول عمل الجمعية، ولم أكن موجوداً خلال التكريم الذي أقيم لشنهار كما ادعى البعض". 

متابعة التعليم" و"حراك" يستهجنان التكريم
استهجنت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، قيام مجموعة تطلق على نفسها اسم "مؤسسة الناصرة للثقافة وتكريم شخصية العام"، بتكريم البروفيسور عليزا شنهار رئيسة كلية عيمق يزراعيل، ومنحها لقب "عزيزة الوسط العربي في دولة إسرائيل". وكانت لجنة المتابعة ومركز "حراك" قد تابعا قضية التصريحات العنصرية التي أدلى بها مدير عام الكلية، يورام راز، وتدخله الفظ في انتخابات نقابة الطلاب العامة في الكلية. وطالبنا رئيسة الكلية باتخاذ إجراءات ضده.
وكان راز قد اعترف لصحيفة "هآرتس"، في شهر كانون الأول من العام 2010، بتدخله في انتخابات النقابة قائلا "لا أريد نقابة باللغة العربية فقط"، هذا علمًا بأنّ نسبة الطلاب العرب في الكلية تناهز الـ25%. وقال إنّ 70% من الأطفال في الجليل عرب، معتبرًا هذا "وصفة لقنبلة اجتماعية". كما قال إنّ الطالبات العربيات في الكلية يخضن "سيرورة تهوّد، وهذا أمر مبارك في نظري"! ورغم توجهات لجنة المتابعة ومركز حراك ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية المهندس رامز جرايسي ورؤساء سلطات محلية عربية، لم تقم البروفيسور شنهار بإدانة هذه التصريحات العنصرية واتخاذ أي إجراءات بحق صاحبها. ومع أنّ هذه المجموعة تطلق على نفسها "مؤسسة الناصرة للثقافة وتكريم شخصية العام"، فقد تبيّن من اتصالات مع بلدية الناصرة أن علاقة لهذه "المؤسسة"، لا من قريب ولا من بعيد، بالناصرة بلدًا أو بلدية.

طمس حقيقة
وقالت لجنة المتابعة ومركز حراك في بيان مشترك: "من الواضح أنّ هناك من أراد، من خلال هذا التكريم، تبييض صفحة إدارة كلية عيمق يزراعيل وطمس حقيقة ممارستها العنصرية وغير الديمقراطية تجاه الطلاب العرب. وهو أمر مستهجن ومرفوض، خاصة حين نرى أنّ إدارة الكلية، بقيادة البروفيسور شنهار، ماضية في هذا النهج".
وأضاف البيان: "إنّ من يقف وراء هذا التكريم، وبغضّ النظر عن مصالحه، لا يمثل إلا نفسه، وبالتأكيد لا يمثل المجتمع العربي أو الناصرة أو أي قرية ومدينة عربية في البلاد. فمَن يتعامل مع طلابنا بعنصرية واستعلاء لا يستحق التكريم بل الإدانة".