من قرارات المؤتمر:
 التأكيد على أهمية توسيع القواعد الشعبية في نضالات جماهيرنا، ودعم معركة الأرض خاصة في النقب وقضايا السلطات المحلية، وقضية اللاجئين في وطنهم

توسيع وتطوير النضال الطبقي والإجتماعي، خاصة على ضوء إستفحال الفجوات الإجتماعية، وتقهقر الأوضاع الإقتصادية الإجتماعية لجماهيرنا العربية كانعكاس لسياسة التمييز العنصري

 التحذير من سياسة التدجين وتشويه الهوية العربية الوطنية و يندد بالملاحقات السياسية ويستنكر المحاكمة التي يتعرض لها النائب بركة واعتقال محمد كناعنه ويدعو إلى تكثيف وتطوير النضال الطبقي والإجتماعي 

التشديد على أهمية التمسك بإستحقاق أيلول، ورفع مكانة القدس في كفاح الشعب الفلسطيني، نظرا لحجم المؤامرات التي تحاك وتنفذ في المدينة، مشددا على ان لا حل من دون القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية

دعا مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي في ختام أعمالة مساء السبت إلى المزيد من الإلتفاف حول الحزب الشيوعي وتوسيع صفوفه، وتوسيع قواعد الجبهة، للمشاركة في المسيرة النضالية، التي أثبتت مصداقيتها على مر السنين، في حين أختتم المؤتمر أعمالة بإنتخاب لجنتي المنطقة والمراقبة.

وكان مؤتمر منطقة الناصرة، الذي أفتتح أعمالة مساء يوم الجمعة بمهرجان شعبي، قد واصلة أعمالة طيلة يوم السبت في بيت الصداقة في الناصرة، بحضور المندوبين، وقيادة الحزب الشيوعي القطرية، وضيوف من المناطق الحزبية الأخرى. وفي الجلسة الصباحية جرى إقرار جدول أعمال المؤتمر، وإستمع المندوبون إلى تقريري سكرتير لجنة المنطقة المنتهية أعمالها، الرفيق منصور دهامشة، ورئيس لجنة المراقبة المنتهية أعمالها الرفيق عبد أبو ليل، وقد تركز التقريران في الأمور التنظيمية الداخلية، وخاصة الأزمة التي مرت بها المنطقة، في الفترة الماضية، وأيضا حول الأجواء الحالية الايجابية في فروع المنطقة، وإنضمام العشرات لصفوف الحزب، عدا رفاق الشبيبة الشيوعية الذين تم ترفيعهم إلى صفوف الحزب في الآونة الأخيرة.

تحسين الوضع التنظيمي والعمل الشعبي
ثم جرت مناقشات واسعة وصريحة تدفع في إتجاه تحسين الوضع التنظيمي والعمل الشعبي، إذ إمتدت مناقشات المندوبين لأكثر من أربع ساعات متواصلة، جرى في ختامها تقديم تلخيصات وملاحظات تنظيمية من السكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق محمد نفاع، ورئيس لجنة المراقبة المركزية فاتن غطاس، والرفيق دهامشة، كما استعرض الرفيق منذر خطيب تقرير لجنة الإعتمادات، فيما إستعرض الرفيق أسعد سمعان القرارات السياسية الصادرة عن المؤتمر، باسم اللجنة الدائمة للمؤتمر.

إنتخاب اللجان
وإنتخب المؤتمر في جلسة انتخاب الهيئات، لجنة مراقبة من تسعة أعضاء، وهم حسب الأبجدية: برهوم جرايسي وزياد سمعان وعرفان داوود وعلي خطيب وكارم خمايسي وفؤاد خشيبون ونائلة زياد ونصير زياد ونهلة أبو ليل. كما انتخب المؤتمر لجنة منطقة مكونة من 25 عضوا وهم حسب الأبجدية: أحمد بصول وأسعد سمعان وآمنة أبو أحمد وبلال عون الله وتيسير بشارات وحسن زعبي ودخيل حامد وزاهر بولص وساهر أبو دبي وسعيد ابو ليل وسلام بلال وسهيل عبد الهادي وصفوان فاهوم وعبد الله أبو ليل وعبد المجيد بصول وعدنان أبو ربيع وعزيز بسيوني وعلي أبو جبل وليلى سليمان مروان مشرقي ومصطفى سعيد ومنذر خطيب ومنصور دهامشة ونسرين خوري ووائل جهشان.

قرارات المؤتمر
يدعو مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي جماهير المنطقة للإلتفاف حول طريق الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية من اجل السلام العادل و المساواة القومية والعدالة الإجتماعية، فقد اثبت طريق حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديمقراطي مصداقية ورؤية بعيدة المدى هذا الطريق هو التيار المركزي لجماهيرنا العربية في وطنها على مدى أكثر من ستة عقود لما يطرحه من مواقف نضالية ثورية تتركز على العدالة الإنسانية والإجتماعية. كما حيا المؤتمر التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، ودعا إلى تطبيقه على أرض الواقع، والنهوض بالشعب الفلسطينية في مرحلة نضالية متجددة على أساس الوحدة الوطنية وثوابت المشروع الوطني الفلسطيني.

تشويه الهوية العربية الفلسطينية
وشدد المؤتمر في قراراته على أهمية التمسك باستحقاق أيلول، ورفع مكانة القدس في كفاح الشعب الفلسطيني، نظرا لحجم المؤامرات التي تحاك وتنفذ في المدينة، مشددا على ان لا حل من دون القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية، إذ أن قضية القدس أساسا هي قضية سيادة، تستطيع أن تضمن حرية العبادة. كما أكد المؤتمر على ضرورة إبقاء ملف اللاجئين على أجندة أي مفاوضات مقبلة، إذ أن الحل العادل للاجئين وفق القرارات الدولية والعدالة الإنسانية، سيكون أيضا حجر زاوية في أي إتفاق مستقبلي لحل الصراع. وندد المؤتمر باستفحال سياسية التمييز العنصري ضد الجماهير العربية، واستفحال التحريض العنصري المؤسساتي والسياسي ضد المواطنين العرب، وأكد المؤتمر ان هذه السياسة تنعكس مباشرة على الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والحياتية المختلفة في حياة المجتمع العربي، كما حذر المؤتمر من محاولات التدجين ممثلة بما يسمى "الخدمة المدنية" التي تديرها وزارة الأمن، والتلاعب في المنهاج المدرسية، وحظر تعليم الأدب الفلسطيني المقاوم، والسعي إلى تشويه الهوية العربية الفلسطينية.

التضامن مع نضال السلطات المحلية العربية
ودعا المؤتمر إلى الإلتفاف الجماهيري في كافة معارك جماهيرنا، وخاصة قضية الارض والمؤامرة المتصاعدة على النقب، وفي هذا الإطار أيضا، المعركة من أجل تحرير الأوقاف الاسلامية والمسيحية. أعرب المؤتمر عن تضامنه مع نضال السلطات المحلية العربية، إذ يعبّر الحزب في مؤتمرة عن قلقة الكبير إزاء خطر إنهيار الحكم المحلي في البلاد عامة,وفي الوسط العربي بشكل خاص.ويقدر الحزب الشيوعي في منطقة الناصرة عاليا عمل اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية برئاسة القائد الجبهوي رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، ونطالب الحكومة بالتجاوب مع مطالب لجنة الرؤساء العرب في الملفات الشائكة وعلى رأسها ملف هدم البيوت وتوسيع مسطحات المدن والقرى العربية وإعداد الخرائط الهيكلية والتفصيلية لها.

الملاحقات السياسية
كما ندد المؤتمر بالملاحقات السياسية في سعي لتوسيع سياسة الترهيب، وهذه الملاحقات التي تطال الناشطين والقادة السياسيين، واستنكر المؤتمر المحاكمة الجائرة التي تضم اربع ملفات ضد الرفيق النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كما استنكر الاعتقال والملاحقة السياسية ضد سكرتير عام حركة أبناء البلد الرفيق محمد كناعنه، والملاحقة والمحاكمات الدائرة ضد الشيخ رائد صلاح، وكل الملاحقات السياسية الأخرى.  كما دعا المؤتمر إلى المشاركة الفعالة في نضال اللاجئين والمهجرين في وطنهم، فهذه ليس قضيتهم الخاصة بل قضية جماهيرنا العربية عامة، ووجه التحية للجنة المهجرين في وطنهم التي تقود هذا النضال.

سياسة التمييز العنصري
ودعا مؤتمر منطقة الناصرة، إلى توسيع وتطوير النضال الطبقي والإجتماعي، خاصة على ضوء إستفحال الفجوات الإجتماعية، وتقهقر الأوضاع الإقتصادية الإجتماعية لجماهيرنا العربية كانعكاس لسياسة التمييز العنصري، كما دعا المؤتمر كوادر الحزب والجبهة إلى دعم الجبهة في انتخابات الهستدروت في ربيع العام المقبل. وعلى الصعيد التنظيمي الداخلي، دعا المؤتمر إلى إعطاء وزن أكبر للعمل بين الشباب والنساء، كما دعا المؤتمر إلى مزيد من الدعم لصحيفة الحزب، صحيفة جماهيرنا العربية وقوى التحرر، "الإتحاد".